نفت كوريا الشمالية اليوم الخميس أي صلة لها بناقلة قامت بتحميل شحنة من النفط الخام من ميناء ليبي يسيطر عليه محتجون وأفلتت من محاولة للدولة لاحتجازها قائلة ان الناقلة التي ترفع علمها تقوم بتشغيلها شركة مصرية. وهذه أول مرة يباع فيها الخام الليبي بدون إذن الحكومة مما يوجه لطمة قوية لحكومة طرابلس التي تسعى إلى السيطرة على ميليشيات مسلحة ساعدت في الاطاحة بمعمر القذافي عام 2011 لكنها تريد الحصول على نصيب أكبر من السلطة وعائدات النفط. وعزل المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان) رئيس الوزراء علي زيدان يوم الثلاثاء بعد الإهانة التي ألحقها محتجون بالحكومة بتحميلهم شحنة من النفط الخام من ميناء السدرة النفطي على ناقلة ترفع علم كوريا الشمالية واستطاعت الفرار من قوات البحرية وسط أنباء عن اشتباك بالأسلحة عند إبحارها في البحر المتوسط قبالة الساحل الشرقي لليبيا. ولم تتضح وجهة الناقلة التي ترفع علم كوريا الشمالية لإخفاء هوية مالكيها. وقالت كوريا الشمالية ان الناقلة انتهكت قوانينها وعقدا مع الشركة التي يوجد مقرها بالإسكندرية بحملها شحنة مهربة وإنها أخطرت ليبيا والمنظمة البحرية الدولية بقطع كل ارتباط بالسفينة. وقالت إدارة النقل البحري لكوريا الشمالية في بيان نقلته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية "ومن ثم فإن السفينة لا صلة لها بجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية في الوقت الحالي وإنها لا تتحمل أي مسؤولية فيما يتصل بالسفينة." وقالت الوكالة إن كوريا الشمالية سمحت بصفة مؤقتة للشركة المصرية (جولدن إيست اللوجيستية) باستخدام علمها بموجب عقد مدته ستة أشهر تم توقيعه أواخر فبراير شباط. وأضافت ان الشركة تجاهلت طلبها بأن تغادر الناقلة الميناء الليبي الذي يسيطر عليه المحتجون دون تحميل النفط. واتصلت رويترز بشركة جولدن إيست اللوجيستية التي أبلغتها بأنها كانت مسؤولة عن إصدار شهادات للسفينة إلى أن ألغت كوريا الشمالية السماح للسفينة برفع علمها في وقت سابق هذا الأسبوع لكن لا شأن لها بالتشغيل ولا تعلم شيئا عن الشحنة أو مكان الناقلة أو وجهتها النهائية. وقالت الشركة في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إنها تقوم فقط بعملية إصدار الشهادات وإنه لا علاقة لها من قريب أو بعيد بتشغيل الناقلة وإنها لا تجري أي اتفاقيات تتعلق بشحناتها. وقالت مصادر ملاحية إنه من غير المألوف أن تعمل ناقلة نفط ترفع علم كوريا الشمالية في البحر المتوسط. وأضافت المصادر أن الناقلة غيرت الملكية في الأسابيع القليلة الماضية. ولا يعرف أي علم ترفعه الناقلة الآن كما أغلقت أجهزة التتبع الخاصة بها على ما يبدو. ويخشى دبلوماسيون غربيون أن يؤدي الصراع على النفط إلى تقسيم ليبيا حيث يطالب مقاتلو المعارضة الذين أطاحوا بالقذافي بحكم ذاتي في شرق ليبيا الذي تعرض للإهمال في عهد الزعيم الراحل.