أكد ممثلو الجهاز المركزي للمحاسبات، خلال اجتماع لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى، اليوم السبت، برئاسة النائب محمد الفقي رئيس اللجنة، لمناقشة موازنة قطاع التعليم والبحث العلمي، بأن هناك إهدارًا للمال العام في موازنة البعثات الخارجية بقطاع التعليم والبحث العلمي، مؤكدًا أن هناك 600 مليون جنيه سنويًا تصرف على الابتعاث بالخارج، وهو ما يحدث على مدار 10 سنوات إلى الآن، كما أن اللائحة الحالية للبعثات لم تعدل . ومن جانبه قال إبراهيم محمود يوسف، عضو الجهاز المركزي للمحاسبات : “,” إن اللائحة المالية غير معتمدة من وزارة المالية، وأن الصرف لا يقتصر على المبعوث بالخارج فقط، بل يشمل زوجته التي يصطحبها وهو ما يزيد القيم المالية 20%، كما أن القيم المالية تزيد مع وجود أبناء“,”، مشيرًا إلى أن الأخطر من ذلك في أنه يتم علاج هذه القيم كاستثمارات باب ثالث، لافتًا إلى أن الذي يجب أن يحتسب استثمار القيمة الحقيقية التي تصرف على المبعوث فقط . وأشار ممثل الجهاز المركزي للمحاسبات، إلى أنه يتم اعتماد مبلغ سنوي 600 مليون جنيه للابتعاث، إلا أنه انخفض العام الماضي إلى 227 مليون جنيه، مضيفًا: “,”عندما طلبنا معرفة الأسباب في الانخفاض لم يتم موافاتنا بالتفصيل، بل قالوا إنه لا يوجد كوادر علمية مناسبة للابتعاث“,”، مشيرًا إلى وجود مبالغ في الخارج تصل إلى 400 مليون جنيه سنويًا، وهو ما يعني وصول المبلغ المخصص لمليار جنيه سنويًا للابتعاث، مطالبًا بضرورة دراسة هذا الأمر بجدية. وقال: “,”إن الحساب الختامي لإدارة البعثات لا يعبر عن الصرف الحقيقي، كما تصاعدت المديونية الحكومية على المبعوثين بالخارج حتى وصلت إلى 140 مليون جنيه“,” . من جانبه، وجه الدكتور مصطفى مسعد، وزير التعليم العالي، الشكر إلى الجهاز المركزي للمحاسبات، وقال: “,”ما يتم صرفه على المبعوث وزوجته وأولاده أمر جوهري ولا بد من التدقيق فيه“,”، متمنيًا من اللجنة المالية بمجلس الشورى أن تتمكن من ترشيد الإنفاق في موازنة وزارة التعليم العالي وبالتالي توفير أموال للدولة . وأوضح الوزير أنه يحاول تغيير الأولويات، كاشفًا عن إنشاء 5 مكاتب ثقافية في إفريقيا كتوجه استراتيجي، مؤكدًا أن رواتب هذه المكاتب تابعة لوزارة الخارجية لأنها تابعة للبعثات الدبلوماسية، كاشفًا عن عمل لائحة سيتم طرحها قريبًا، كما سيتم إنشاء نظام لمتابعة المكاتب الثقافية لأنها تحتاج إلى ترشيد وتوجه جديد في الأداء، قائلاً: “,”هذه المكاتب مختلفة في رسائلها عن غيرها جغرافيًا.. ونحن نعيد النظر في هذا الشيء لتعظيم الفائدة“,”.