استعرض تقرير في صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية مسالب جون برينان رئيس وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" وعلى رأسها التجسس على الكونجرس الأمريكي، مشيرة إلى وجود أزمة بين الوكالة والمشرفين عليها من قبل الكونجرس. وصفت الصحيفة برينان ، بأنه مدير عادي وبارد وهاديء، تقول: ربما ارتعد رينان من الخوف يوم الثلاثاء بعد كلمة لاذعة من السيناتور ديان فاينشتاين رئيس اللجنة التي تشرف على وكالته، ودافع رينان إلى حد كبير عن وكالة الاستخبارات المركزية من اتهامات التجسس بشكل غير قانوني على العاملين في مجلس الشيوخ للانكباب عبر وثائق تتعلق ببرنامج الوكالة للموقع الأسود. وترك رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الباب مفتوحا أمام احتمال كونه مخطيء، وقال: "إذا فعلت شيئا خاطأ، سأذهب إلى الرئيس وأشرح له ماذا فعلت وماذا كانت النتائج، وهو الشخص الذي يمكن أن يطلب مني البقاء أو الذهاب،ى لكن هل سيفعل ذلك؟" وخلال رئاسة أوباما كان برينان الجسر بين أجهزة الاستخبارات والبيت الأبيض، ولكنه لم يكن جزءا من الدائرة الداخلية للرئيس خلال الحملة الانتخابية عام 2008 وبدأ أوباما يتلقى إحاطات من برينان، وهو يستعد للرئاسة بعد انتخابات 2008. وقال البيت الأبيض على لسان المتحدث باسمه جاي جارني أمس الثلاثاء أن الرئيس لديه ثقة كاملة في وكالة الاستخبارات المركزية ومديرها. وأضافت الصحيفة الأمريكية اليمينية أن التحقيقات لم تنته بعد، ووزارة العدل تحقق الآن في مسألتين، الأولى بشأن طلب مجلس الشيوخ مراجعة وثائق المخابرات الأمريكية التي لا يُسمح لهم بالاطلاع عليها، والثانية إذا كان يحق للمخابرات المركزية انتهاك القانون والبحث في أجهزة الكمبيوتر للعاملين في الكونجرس. وقال العاملون في الكونجرس ومسؤولون في الاستخبارات السياسية الخارجية أن العلاقات بين المخابرات المركزية والمشرفين عليها في مجلس الشيوخ لم تكن بهذا السوء منذ عقود.