لم يمنعها العمر ولا العكاز.. مسنّة ثمانينية تشارك في الانتخابات بقنا    انتخابات مجلس النواب 2025| إقبال كبير للناخبين على مدرسة المعهد الديني بإمبابة    المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب.. إقبال متوسط بلجان اقتراع الغردقة للإدلاء بالأصوات    تباين مؤشرات البورصة المصرية اليوم الثلاثاء في ختام التعاملات    الفريق ربيع عن استحداث بدائل لقناة السويس: «غير واقعية ومشروعات محكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ»    بعد تعليق العقوبات.. تعرف على قانون قيصر المفروض على سوريا من قبل أمريكا    أوغندا تهزم فرنسا في كأس العالم للناشئين وتتأهل "كأفضل ثوالث"    كاف يعلن موعد مباراتي الزمالك وزيسكو وكايزر تشيفز في الكونفدرالية    الأهلي يواصل استعداداته لمواجهة سموحة في سوبر اليد    الأرصاد الجوية : غدا ظاهرة خطيرة صباحا وسحب منخفضة وأمطار على هذه المناطق    كشف ملابسات فيديو اعتداء متسول على فتاة بالجيزة وضبط المتهم    الحزن يخيم على أهالي حلايب وشلاتين بعد وفاة نجل المرشح علي نور وابن شقيقته    أيتن عامر تواصل خطواتها الفنية بثبات في بطولة مسلسل «مغلق للصيانة»    الجامعة الأمريكية تحتفل بفوز الشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله بجائزة نيوستاد الدولية للأدب    عضو التنسيقية: الإقبال الكثيف على الانتخابات يعكس وعى المواطن المصرى    فريق طبي بمستشفى العلمين ينجح في إنقاذ حياة شاب بعد اختراق سيخ حديدي لفكه    دويدار يهاجم زيزو بعد واقعة السوبر: «ما فعله إهانة للجميع»    توافد الناخبين على لجنة الشهيد إيهاب مرسى بحدائق أكتوبر للإدلاء بأصواتهم    حادث مأساوي في البحر الأحمر يودي بحياة نجل المرشح علي نور وابن شقيقته    ليفربول يبدأ مفاوضات تجديد عقد إبراهيما كوناتي    الجيش الملكي يعلن موعد مباراته أمام الأهلي بدوري أبطال إفريقيا    «تعثر الشرع أثناء دخوله للبيت الأبيض».. حقيقة الصورة المتداولة    بعد أزمة صحية حادة.. محمد محمود عبد العزيز يدعم زوجته برسالة مؤثرة    «الهولوجرام يعيد الكنوز المنهوبة».. مبادرة مصرية لربط التكنولوجيا بالتراث    الاتحاد الأوروبي يخطط لإنشاء وحدة استخباراتية جديدة لمواجهة التهديدات العالمية المتصاعدة    الحكومة المصرية تطلق خطة وطنية للقضاء على الالتهاب الكبدي الفيروسي 2025-2030    غضب بعد إزالة 100 ألف شجرة من غابات الأمازون لتسهيل حركة ضيوف قمة المناخ    تقنيات جديدة.. المخرج محمد حمدي يكشف تفاصيل ومفاجآت حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي ال46| خاص    «هيستدرجوك لحد ما يعرفوا سرك».. 4 أبراج فضولية بطبعها    بسبب الإقبال الكبير.. «التعليم» تعلن ضوابط تنظيم الرحلات المدرسية إلى المتحف المصري الكبير والمواقع الأثرية    عمرو دياب يطعن على حكم تغريمه 200 جنيه فى واقعة صفع الشاب سعد أسامة    تعيين أحمد راغب نائبًا لرئيس الاتحاد الرياضي للجامعات والمعاهد العليا    تأجيل محاكمة 8 متهمين بخلية مدينة نصر    الأزهر للفتوي: إخفاء عيوب السلع أكلٌ للمال بالباطل.. وللمشتري رد السلعة أو خصم قيمة العيب    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. ندوة علمية حول "خطورة الرشوة" بجامعة أسيوط التكنولوجية    بعد قليل.. مؤتمر صحفى لرئيس الوزراء بمقر الحكومة فى العاصمة الإدارية    مراسل "إكسترا نيوز" ينقل كواليس عملية التصويت في محافظة قنا    دار الافتاء توضح كيفية حساب الزكاة على المال المستثمر في الأسهم في البورصة    طقس الخميس سيء جدًا.. أمطار وانخفاض الحرارة وصفر درجات ببعض المناطق    الكاف يعلن مواعيد أول مباراتين لبيراميدز في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا    الرئيس السيسي يوجه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي    رئيس مياه القناة يتابع سير العمل بمحطات وشبكات صرف الأمطار    التغيرات المناخية أبرز التحديات التى تواجه القطاع الزراعى وتعيد رسم خريطة الزراعة.. ارتفاع الحرارة وتداخل الفصول يؤثر على الإنتاجية.. ومنسوب سطح البحر يهدد بملوحة الدلتا.. والمراكز البحثية خط الدفاع الأول    بعد غياب سنوات طويلة.. توروب يُعيد القوة الفنية للجبهة اليُمنى في الأهلي    إقبال على اختبارات مسابقة الأزهر لحفظ القرآن فى كفر الشيخ    إدارة التعليم بمكة المكرمة تطلق مسابقة القرآن الكريم لعام 1447ه    البورصة المصرية تخسر 2.8 مليار جنيه بختام تعاملات الثلاثاء 11 نوفمبر 2025    الجيش السودانى يتقدم نحو دارفور والدعم السريع يحشد للهجوم على بابنوسة    تايوان تجلى أكثر من 3 آلاف شخص مع اقتراب الإعصار فونج وونج    وزير الصحة يؤكد على أهمية نقل تكنولوجيا تصنيع هذه الأدوية إلى مصر    «رحل الجسد وبقي الأثر».. 21 عامًا على رحيل ياسر عرفات (بروفايل)    محافظ الإسكندرية: انتخابات النواب 2025 تسير بانضباط وتنظيم كامل في يومها الثاني    وفد من جامعة الدول العربية يتفقد لجان انتخابات مجلس النواب بالإسكندرية    محافظ قنا وفريق البنك الدولي يتفقدون الحرف اليدوية وتكتل الفركة بمدينة نقادة    بنسبة استجابة 100%.. الصحة تعلن استقبال 5064 مكالمة خلال أكتوبر عبر الخط الساخن    مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تشريعًا لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد (تفاصيل)    في ثاني أيام انتخابات مجلس نواب 2025.. تعرف على أسعار الذهب اليوم الثلاثاء    دعاء مؤثر من أسامة قابيل لإسماعيل الليثي وابنه من جوار قبر النبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«صحة المرأة.. حماية وإنتاج».. 22 مليون سيدة استفادت من مبادرة الرئيس السيسي.. و3538 وحدة لدعم صحة المرأة المصرية على مستوى الجمهورية
نشر في البوابة يوم 26 - 02 - 2022

قبل أكثر من عامين ونصف، أُطلقت مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لدعم صحة المرأة المصرية، ومن وقتها تواصل وزارة الصحة والسكان تقديم خدمات الفحص والعلاج المجانية للسيدات والفتيات على مستوى الجمهورية، كجزء من جهود الدولة للاهتمام برعاية شئون المرأة. نجحت المبادرة التى تم إطلاقها منذ يوليو 2019 فى فحص 22 مليون سيدة ضمن مبادرة دعم صحة المرأة، بحسب البيانات الحديثة المُعلنة من وزارة الصحة، كما أن الفحص يتضمن التوعية بالصحة العامة للسيدات بداية من سن 18 عامًا بالمجان، حيث تتبع المبادرة أحدث البروتوكولات العالمية لعلاج سرطان الثدى من خلال 14 مركزًا تابعًا لوزارة الصحة والسكان.
كشفت «الصحة» أنه تم إرسال مليون ونصف رسالة نصية على الهواتف المحمولة للسيدات لحثهن على الاستمرار فى متابعة حالتهن الصحية بشكل متقطع داخل المبادرة بالإضافة إلى استقبال 117486 اتصالًا على الخط الساخن «15335» لتلقى الاستفسارات بشأن المبادرة
بالإضافة إلى تفعيل هذه البروتوكولات فى ثلاثة عشر مستشفى جديدًا تابعًا للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وذلك لعلاج المصابين ضمن رؤية القيادة السياسية للاهتمام بالصحة العامة للمواطنين والمرأة المصرية.
وأسفرت الفحوصات عن نقل أكثر من 406 آلاف سيدة إلى المستشفيات للفحص المتقدم وأجريت الأشعة على 182 ألفا و240 سيدة، وتم إجراء تحليل مرضى ل10 آلاف و924 امرأة، واكتشفت المبادرة ما يزيد على 5 آلاف و900 حالة سرطان.
وتعد مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة السيدات المصرية من المشاريع المستدامة وتشمل الكشف عن الأمراض غير المعدية السكرى وضغط الدم وقياس الوزن والطول وتحديد مؤشر كتلة الجسم وكذلك مستوى السمنة أو الوزن الزائد والتوعية بالصحة الإنجابية المسببة للأمراض غير المعدية بالإضافة إلى زيادة الوعى الصحى بأمراض الثدى.
3538 وحدة لدعم صحة المرأة المصرية
وتقدم المبادرة خدمات الفحص للسيدات من خلال 3538 وحدة صحية على مستوى محافظات الجمهورية بالإضافة إلى مشاركة 114 مستشفى ضمن مبادرة تقديم خدمات طبية للسيدات اللواتى تحتاج حالتهن لفحص متطور بالإضافة إلى تلقى الاستفسارات من خلال الخط الساخن لمبادرة مائة مليون صحة 15335.
وطورت وزارة الصحة البنية التحتية للمبادرة من خلال زيادة كمية الأجهزة المستخدمة فى التعيين من خلال ثمانية وسبعين مستشفى تقدم خدمات الأشعة مثل أجهزة القياس والتصوير الشعاعى للثدى وثلاثة وأربعين مختبرًا للأمراض إلى جانب سبعة عشر مختبرًا معتمدًا لأداء تحليل علامة الإفراز الداخلى.
فى سياق الحرص على تعزيز فاعلية مقدمى الخدمات تم تدريب 20 ألفًا و89 من الفرق الطبية شملت أطباء وممرضات وفنيى الأشعة بالإضافة إلى توفير برامج تدريب لمدخلى البيانات والمديرين واستمرار برامج التدريب هذه للتأكد من المستوى الأكثر فعالية للخدمة الطبية.
ويتم تقديم خدمات مبادرة دعم صحة المرأة فى المراكز والوحدات الصحية التى تقدم خدمات طبية لمبادرة الرئيس لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوى وذلك للتسهيل على المواطنين من خلال تكامل الخدمات الطبية مع المبادرات الصحية حيثما تكون جميع المبادرات مرتبطة إلكترونيا وكذلك معلومات المواطنين موحدة لتأكيد أن كل فرد من أفراد الأسرة يستفيد بالخدمات الطبية التى تقدمها جميع المبادرات فى إطار التوعية والاهتمام بالصحة العامة.
المبادرة تواجه سرطان الثدي
وحتى عام 2018 كان «سرطان الثدى» فى مقدمة الأورام السرطانية التى تعانى منها المرأة المصرية بنسبة 35٪ من إجمالى الإصابات السرطانية للمرأة فى مصر، بحسب منظمة الصحة العالمية، فى المقابل؛ فإن وزارة الصحة أعلنت أنه فى حالة الاكتشاف المبكر لسرطان الثدى تصل نسبة الشفاء إلى 95٪، ولكن التأخر فى اكتشاف المرض يقلل نسبة الشفاء، داعيًا السيدات إلى الكشف الدورى فى الوحدات المتخصصة لصحة المرأة.
وسرطان الثدى هو مجموعة غير متجانسة من الأمراض ومن المعروف أنه يبدأ موضعيًا فى الثدى وينتشر تدريجيًا إلى العقد اللمفاوية الإبطية ليصبح سرطانًا غازيًا ثم يمتد انتشاره إلى الأعضاء الأخرى وتؤدى العديد من العوامل فى تحديد عوامل الخطورة التى تزيد احتمال الإصابة بسرطان الثدى وأعراضه وعلاماته وطرق مكافحته وتشخيصه وتحديد مراحل الإصابة به وخيارات علاجه.
يحتل سرطان الثدى المرتبة الأولى بين أكثر أنواع السرطان شيوعًا على مستوى العالمى والإقليمى والمحلى وسرطان الثدى هوأكثر أنواع السرطانات انتشارًا داخل مصر وبين السيدات.
وينتشر سرطان الثدى بشكل كبير بين السيدات فى سن الأربعين وما فوق حيث إن الاكتشاف المبكر للسرطان عن طريق الإجراءات التشخيصية سيزيد بشكل كبير سرعة الشفاء والبقاء ويزيد خيارات العلاج وفعاليته.
من جانبه، يقول الدكتور أحمد ربيع سعيد، استشارى الأورام السرطانية، إن وجود تاريخ إصابة بالسرطان لدى الأقارب من الدرجة الأولى «الأم، الأخت، الابنة» سيزيد من خطر الإصابة بالسرطان، يعتمد الخطر على ما إذا كان السرطان ثنائيًا داخل الثدى أم لا وحدث خلال الفترة الزمنية البيولوجية أو الفترة الزمنية البيولوجية الخطر يصل إلى 3 أضعاف بالنسبة لأولئك الذين ليسوا تاريخًا للحالة.
وتتراوح احتمالية وجود مشكلة وراثية بين 5-10٪ من حالات السرطان وبالتالى تزداد احتمالية وجود هذه المشكلة مع وجود العديد من الأقارب المصابين وبالتالى الإصابة بالسرطان فى سن أصغروهناك مجموعة من الجينات (BRACA1 وBRACA2 وp53) هى السبب وراء معظم حالات السرطان الوراثى.
وأضاف ربيع خلال تصريح خاص ل«البوابة » لا تظهر أعراض سرطان الثدى فى معظم الحالات فى مراحله المبكرة ولكن تظهر الأعراض بسبب نموه وتزايده عادة ما يسبب السرطان تغيرات فى شكل أو ملمس الثدى تتضمن هذه التغييرات العلامات والأعراض عبارة عن كتلة داخل مساحة الثدى أو كتلة داخل الحفرة الإبطية لم تكن موجودة مسبقًا أو كتلة تم تعديلها او تعديل فى شكل أو حجم الثدى.
بالإضافة لأعراض تقشر أو احمرار أو تورم أو تجعد فى مكان ما داخل جلد الثدى أو الحلمة، تغييرات فى مظهر الحلمة، حلمة غائرة لم تكن موجودة من قبل، إفرازات من الحلمة، منوهًا بأنه إذا ظهر واحد من كل هذه الأعراض يجب عليك مراجعة الطبيب وعادة ما تحدث هذه الأعراض لأسباب مختلفة عن السرطان.
وتابع استشارى الأورام السرطانية، أن أسباب السرطان ليست معروفة ومفهومة تمامًا حيث توجد مجموعة من العوامل الشبكية جنبًا إلى جنب مع المشكلة الوراثية ومسألة الإفراز والعوامل البيئية والبيولوجية والاجتماعية وعلم وظائف الأعضاء والتى قد يكون لها تأثير على تطوره بالإضافة إلى عوامل الخطر المختلفة مثل: اضطرابات نسيج الثدى مرتبط بحدث السرطان خاصةً إذا أظهر الاختبار التشخيصى خلل التنسج النموذجى ومع ذلك فإن الكثير من مرضى السرطان لا يستطيعون تحديد عوامل الخطر.
ويقول الدكتور تامر منيع، استشارى ومدرس جراحة الأورام بالمعهد القومى للأورام بجامعة القاهرة، إن أخذ عينة من ثدى المرأة هو عامل لعلاج السرطان حيث نتيجة هذه العينة تحدد نوع سرطان الثدى ولذلك يتم تحديد العلاج الأبسط سواء أكان علاجًا أم إجراء عملية لإزالته.
وتابع أن هناك علاجات طبيعية تعمل بشكل جيد فى علاج السرطان ولكن العلاج الطبيعى لا يصلح فى حالات الإصابات الشديدة.
وأضاف خلال تصريح خاص ل«البوابة» أن هناك تقنية جديدة تمامًا للتخلص من الأورام السرطانية من الثدى وفى نفس الوقت الحفاظ على شكل الثدى وإذا كان حجم الثدى ضخمًا يتم استئصال الثدى وتصغيره وينتهى الأمر بتحسين مرتبط، متابعا أن أى سيدة تعانى من شد جلد الثدى إلى الداخل أو وجود كتلة داخل الثدى يجب أن تنتقل إلى الطبيب لفحصها ولكن هذا لا يعنى أن أى سيدة تشعر بنمو داخل الثدى أنها مصابة بالسرطان.
حيث إن الطبيب يؤكد أن السيدة مصابة بالسرطان من خلال الأشعة السينية الطبية مشيرا إلى أن الكلام أن هذه الأشعة تزيد من الإصابة غير دقيق حاليا وهذا الأمر قد ينطبق على الأجهزة السابقة التى تنبعث منها إشعاعات عالية نسبيا وهناك عوامل كثيرة للسيدات الأكثر تعرضًا لخطر الإصابة بالسرطان بما فى ذلك: تقدم العمر أو تاريخ حالة من المرض أو التعرض المضاعف لإفراز السمات خلال الجزء العلوى من الدورة فى سن متأخرة مما يعنى أنه قد تعرض للإصابة بالسرطان وهذا يعنى تعرضها لهرمون الأنوثة لفترة طويلة للغاية ويعتبر سرطان الثدى من أكثر أنواع السرطانات انتشارًا بين السيدات فى مصر وبالتالى فى العالم فإن متوسط عمر الإصابة به فى أمريكا وأوروبا يكون ضمن فترة الخمسينيات بينما فى مصر يكون الحدوث الشائع فى الأربعينيات.
بينما يعود سبب الزيادة فى الإصابة بالسرطان فى مصر إلى عدة عوامل منها ارتفاع عدد السكان خلاف زيادة متوسط العمر وتصل نسبة الفتيات المصابات بالسرطان فى مصر إلى حوالى 9٪ من إجمالى الحالات كما أن حدوثه فى سن مبكرة يرجع إلى وجود مشكلة وراثية مشيرًا إلى أن تسعين سببًا من أسباب الإصابة بالسرطان ليست ملحوظة.
ويقول الدكتور حاتم أبوالقاسم، عميد المعهد القومى للأورام، إن المعهد يزوره آلاف المرضى من جميع المحافظات لتلقى العلاج وأن المعهد لا يكتفى بدوره العلاجى فقط بل أيضا له دور بحثى هام حيث يقوم بدور التحليل لتقديم ومناقشة أحدث وأهم تحليل فى التخصص الطبى من خلال مجموعة من الباحثين وللمساعدة فى الوصول إلى الأسباب والعوامل البيئية التى تسبب السرطان وأيضًا أفضل استراتيجيات العلاج بما يتماشى مع كل حالة.
وأضاف خلال تصريح خاص ل«البوابة » أن المعهد دائما ما يهتم بكل جديد فى مجال علاج الأورام وتدريب الأطباء على أحدث استراتيجيات العلاج سواء فى مصر أو فى الخارج فى ضوء دعم الدولة للمعهد ودعم المجتمع له، خاصة أنها تخدم جمهورًا كبيرًا من المرضى من جميع الفئات والرغبات وتوفر خدماتها للمرضى بدون مقابل. وتشير أحدث الدراسات والأبحاث إلى أن معدل الإصابة بالسرطان ولا سيما سرطان الثدى يمكن أن يتضاعف داخل منطقة البحر الأبيض المتوسط بحلول عام 2030 فى حين أن السرطان هو الأكثر شيوعًا فى هذا الوقت فى كل مكان فى العالم.
وانضمت العديد من المنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية إلى شهر التوعية الدولى بسرطان الثدى فى شهر أكتوبر الماضى لعام 2021أو الذى يُعرف ب Pinktober أو أكتوبر الوردى لمحاربة وصمة العار المرتبطة بالإصابة بهذا المرض فضلا عن جمع تبرعات وزيادة التوعية حول أسباب أمراض سرطان الثدى والوقاية منها. يتزامن هذا مع تحذير أبحاث حديثة من تزايد معدلات الإصابة بالسرطان فى الشرق الأوسط، وفقا لمنظمة الصحة العالمية وذكرت ورقة بحثية نشرتها منظمة الصحة العالمية عام 2020 أن الأمراض السرطانية تنتشر فى الدول العربية بوتيرة تنذر بالخطر.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن سرطان الثدى يعد الأكثر شيوعا فى العالم إذ تم تسجيل 2.26 مليون إصابة خلال 2020، وخرجت بعض التقديرات تشير إلى أن معدل الإصابة ربما لم يعكس حقيقة الأمر بالنظر إلى أن عددا أقل من النساء قمن بإجراء فحوصات للكشف عن سرطان الثدى خلال وباء كورونا. وتعد أحد الأسباب وراء ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان كما تشير الأبحاث الحديثة إلى أن العامل الوراثى يساهم فى حوالى 10-30٪ من حالات السرطان كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن ما بين 70-90٪ من حالات السرطان فى الدول العربية ناتجة عن عوامل نمط الحياة والبيئة مثل التدخين وقلة النشاط البدنى.
صورة أرشيفية
ناجيات من سرطان الثدى يتحدثن ل«البوابة»
وتقول المهندسة منال صفوت، من محافظة البحيرة: كانت حياتى عادية جدا أهتم بعملى وأولادى هما كل حياتى ولا أشتكى من أى أعراض مرضية وفى أحد الشهور كنت أستعد لإنجاب طفلى الثالث وفى أثناء الفحوصات الطبية الروتينية قال لى الطبيب المعالج أننى أعانى من سرطان الثدى إلا أنه ما زال فى المرحلة الصفرية أى أن جميع الخلايا السرطانية تتمركز فى نقطة محددة ولم تنتشر بعد ولم أكن أعلم وقتها بمبادرة الرئيس السيسى حول صحة المرأة المصرية والكشف المبكر عن سرطان الثدى فبدأت الحكاية من الوحدة الصحية بمركز الدلنجات فالمتابعة كانت دقيقة لحالتى وكنت أراجع الأطباء فى الوقت المحدد وكان كل يوم يمضى يخبروننى فيه بأننى فى طريقى إلى الشفاء إلى أن تم الشفاء بفضل الله واكتشاف المرض فى أوله قبل أن يتطور وأنه لولا المبادرة الرئاسية لكانت حالتى ما زالت سئية جدا ولكن الحمد لله على تمام شفائى من هذا المرض اللعين.
وتقول فاطمة على، من محافظة الجيزة ربة منزل: توفيت أمى منذ سنوات من مرض السرطان وهى داخل المستشفى تتلقى العلاج الكيماوى فأصبح هاجسا لدينا جميعا أنا وأخواتى أن نتابع أنفسنا أولا بأول خوفا من أن يصيبنا هذا المرض اللعين وفى إحدى جلسات الفحص داخل مباردة رئيس الجمهورية لصحة المرأة المصرية فى أحد المستشفيات التابعة لوزارة الصحة تم اكتشاف أننى أعانى من سرطان الثدى وأحتاج إلى إجراء عملية سريعة لاستئصال الجزء الذى به الخلايا السرطانية قبل انتشارها وبعد إجراء الفحوصات الكاملة تم إجراء العملية وإزالة جزء من صدرى وما زلت أتابع الفحوصات حتى الآن الروتينية داخل المبادرة وأنصح جميع السيدات والفتيات أن يفحصن باستمرار والكشف الروتينى عليهن لمحايتهن من تلك السرطانات التى تنتشر داخل الجسم أحيانا بدون علمنا.
وتقول أميرة سلطان، موظفة بوزارة المالية: رحلت علاجى دامت لمدة 5 سنوات، تجربة مريرة عاشتها جعلتها تساعد بوقت فراغها لتوعية السيدات والفتيات وإحياء الأمل لدى المرضى لقهر هذا المرض فتؤكد من خلال تجربتها أن الحل الوحيد للقضاء على هذا المرض الذى أزهق حياة الكثيرات وغير حياة أسر وأبناء وأزواج وتشير أميرة إلى أن الدعم النفسى للمريضة يعد مرحلة أساسية من مراحل الشفاء يساعدها على سرعة التعافى وتجاوز الألم.
وشددت أميرة على أهمية الفحص الدورى للثدى الذى أثبت أهميته فى تحقيق الاستجابة للورم خلال مراحله الأولى مؤكدة أن السرطان قد يكون سرطانا قابلا للشفاء إذا تم اكتشافه خلال المرحلتين الأولى والثانية علما بأن هذا الورم يمر بأربع مراحل.
وتقول أم مصطفى، ربة منزل، إنها تتلقى جرعات علاجية على خلفية أورام الثدى بدأت رحلة علاجها منذ 3 سنوات وتشكر الرئيس على المبادرة ودعمه للمرأة المصرية، كنت أظن أن الخدمة داخل عيادات التأمين الصحى سيئة وأننى لن أحظى بأى اهتمام و«لكن الشهادة لله الخدمة هنا أكثر من 5 نجوم وفى بداية تعبى أخذنى ابنى إلى المستشفيات الخاصة وكان بيدفع كثير جدا بس هو ميسور الحال وكانت فكرة أنى أروح عيادات التأمين الصحى لاستكمال علاجى وجلسات الكيماوى هى فكرة على سبيل التجربة إلا أننا غيرنا رأينا تمام بعد اللى شوفته بعينى وابنى كمان كان فرحان بمستوى العيادات والخدمة داخل المبادرة وتستطرد قائلة على لسانها تخيل أن جميع الإجراءات والأشعة والعلاج وإجراء العمليات مجانا بنسبة 100٪.
وتابعت: أخذت كل العلاجات التى وصفها لى الأطباء فى الخارج».
نصائح للوقاية من مرض سرطان الثدي
بحسب ما جاء فى تقرير بموقع الأمم المتحدة، فهناك عدة نصائح للوقاية من مرض سرطان الثدى، وأول نصيحة للسيدات هى تغيير طبيعة ونوعية الحياة. وأن يكون فى حياتها نشاط متواصل. لا ننصح بالرياضة فقط، بل أيضا أن تعتمد الحركة كأسلوب حياة مثل استخدام السلم للصعود بدلا من المصعد أو تنظيف البيت أو العمل فى بستان البيت أو الحقل. جميع هذه الأعمال هى حركة دائمة تساهم فى التخفيف من نسبة الإصابة بالسرطان.
النصيحة الثانية، السيدات اللاتى يتناولن المشروبات الكحولية بشكل مفرط معرّضات أكثر من غيرهن للإصابة بسرطان الثدى، ويسود الاعتقاد فى الغرب أن المشروبات الكحولية هى من إحدى أسباب زيادة عدد الإصابة بالسرطان.
النصيحة الثالثة تتعلق بالسمنة ونوعية الطعام الذى تتناوله المرأة يجب أن تحافظ المرأة على رشاقتها وأن تحافظ على وزنها وهو أيضا يتعلق بالحركة والنشاط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.