افتتحت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، بفرعها بالمنصورة، أمس الاثنين، دورة بعنوان "فقه الأسرة" ضمن فعاليات مشروع إعداد الكوادر الأزهرية التي تتبناها الرابطة بالمحافظات، وتستمر حتى يوم الخميس المقبل. يحاضر بالدورة كل من د. محمد أبو زيد الأمير، عميد كلية الدراسات ورئيس فرع الرابطة بالمنصورة وفضيلة الشيخ محمد جابر السعدي مدير إدارة الوعظ بالدقهلية، رئيس لجنة الفتوى، وفضيلة الشيخ أحمد حجاج موجه أول بمنطقه وعظ الدقهلية والدكتور إسماعيل عبد الرحمن أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر، بمشاركة أكثر من 70 إمامًا وواعظًا بالمحافظة، وذلك في مقر المركز الأزهري للدراسات القرآنية التابع للرابطة بالمنصورة. وقال الشيخ محمد جابر السعدي، مدير إدارة الوعظ بالدقهلية، خلال الندوة موجهًا كلمته للأئمة والوعاظ: "سلاحكم هو كتاب الله وسنة رسول الله، فالله تعالي حثنا على العلم والتعلم، مصداقًا لقوله تعالى: (اقرأ بسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم). وتابع، "عليكم أن تتزودوا بعلوم الشريعة وأن تزيلوا اللغط عن دينكم، وتظهروا للناس أن الدين الإسلامي دين سماحة، وسطي لا غلو فيه ولا تشدد، وأن تخلصوا العمل لله تعالي"، لافتا إلى أن الناس في أشد الحاجة اليوم لكم، خاصة رجالات الأزهر الشريف فلا يزال يحظى باحترام الناس وبثقتهم دون غيرهم لما يتميزون به من منهج وسطي معتدل يجمع الناس على كلمة سواء. وأوضح أن منهج الدورة يشمل شرح كتابين "عقد الزواج" وما يتعلق به من أحكام وكتاب" الطلاق"، مؤكدًا أن هاذين البابين من الأبواب المهمة التي يجب على الداعية أن يلم بها ويكون على دراية تامة بكافّةً الأحكام التي تتعلق بها. فيما أكد الشيخ صبري عبادة، وكيل أول وزارة الأوقاف بالدقهلية، أنه "آن الأوان لأن يجتهد الدعاة والأئمة لحمل راية تبليغ الدعوة الإسلامية الوسطية وتبيان معنى الإسلام الحقيقي للناس كل وتوضيح أنه انزل ليكون نبراسًا وهدى لحياة البشر جاء بقيم عدة تهديهم للخير والصلاح في كل الجوانب الحياتية". وأشار إلى أن الإمام يقع على عاتقه مهمة كبيرة وهى حمل منهج رسول الله صلي الله عليه وسلم، فهي مسئولية لا تنقطع ليل نهار، موضحًا ضرورة أن يبحث الداعية عن كل ما هو جديد ومواكبة التطور العلمي لأن الدين الإسلامي يشجع ويحث على ذلك، فضلًا عن تحليه بمكارم الأخلاق التي تجعله مثلاً وقدوة يقتاد به الناس في الخير وطلب العلم.