اتهم الشيخ مصطفى زيد، منسق عام الطرق الصوفية، جماعة الإخوان المسلمين بالتشيُّع السياسي لإيران واستخدام منهجها في قمع المخالفين. مؤكدًا ترحيب الإخوان بالمد الشيعي. وقال ل“,”البوابة نيوز“,”: “,”يرجع تاريخ بداية تقارب الإخوان المسلمين مع الشيعة بعد لقاء حسن البنا، مؤسس الجماعة، مع الخميني بمصر سنة 1945 بمقر جماعة الإخوان المسلمين بالدرب الأحمر بالقاهرة، حيث تم الاتفاق بينهم على التوافق بين أهل السنة والشيعة، ثم لقاء حسن البنا بالمرجعية الشيعية آية الله كاشاني في الحج سنة 1948 . ولفت إلى أن زعماء الحركة الإسلامية الإيرانية وجماعة “,”فدائيان إسلام“,” ارتبطوا بعلاقات وثيقة مع الإخوان المسلمين، وهي منظمة تدعو لقيام ثورة إسلامية وإنشاء دولة تقوم على فكرة ولاية الفقيه، واتخذت العمل المسلح لتحقيق أهدافها، كما اعتمدت “,”فدائيان إسلام“,” على نهج الاغتيالات للتخلص من خصومها وكل ما يعوق تحقيق أهدافها، وهو نفس المنهج الذي انتهجته جماعة الإخوان المسلمين في اغتيال معارضيها، ومنهم النقراشي باشا وأحمد ماهر ومحاولة اغتيال جمال عبد الناصر. وأضاف أن ما يؤكد العلاقات القوية بين جماعة الإخوان وزعماء الحركة الإسلامية بإيران منذ القدم لقاء المرشد العام السابق لجماعة الإخوان مع الخميني في باريس سنة 1979 قبل عودة الخميني لإيران بعد أن كان مطرودًا منها من قِبل شاه إيران وحين ذاك كان مهدي عاكف يعمل رئيسًا لمنظمة الإخوان المسلمين العالمية، وطلب الخميني من عاكف القيام بعمل الدعاية للثورة وأن يقوم بالدعوة لتأييدها، كما ترجم خامنئي عام 1979 كتابان من تأليف سيد قطب، هما “,”مستقبل هذا الدين“,”، و“,”الإسلام ومشكلة الحضارة“,”. وشدد أن حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان، لم يرَ أي غضاضة في التعامل مع الشيعة بل لم يكن يرى أن هناك أي فروقات عقائدية بين السنة والشيعة وأن الذي هناك هو مجرد اختلاف مذهبي يشبهه باختلاف المذاهب السنية الأربعة (الحنفية، المالكية، الشافعية، والحنبلية). وأوضح زايد أنه عند وفاة الخميني فى4 يونيو1989 أصدر المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين حامد أبو النصر نعيًا تضمن الكلمات التالية: “,”الإخوان المسلمون يحتسبون عند الله فقيد الإسلام الإمام الخميني، القائد الذي فجر الثورة الإسلامية ضد الطغاة“,”. وفي عهد علي خامنئي، الذي أصبح “,”مرشدًا“,” في مرحلة مابعد وفاة الخميني، أصبحت نظريات سيد قطب تدرس في مدارس الإعداد العقائدي ل“,”الحرس الثوري الإيراني“,”، كما برز نفوذ لمرجعيات دينية مثل آية الله مصباح يزدي، وهو الأستاذ الروحي لأحمدي نجاد، لا تخفي إعجابها بسيد قطب وتأثرها به . ولفت إلى أنه في محطات “,”البرنامج النووي الإيراني“,” المستأنف تخصيبه منذ أغسطس 2005، وفي حرب يوليو 2006، كان تأييد جماعة الإخوان المسلمين، على لسان “,”المرشد العام“,” محمد مهدي عاكف، أكثر من صريح لإيران وحزب الله، وقبل أسبوع من سقوط مبارك، قام السيد علي خامنئي في خطبة يوم الجمعة 4 فبراير2011 بتشبيه ما يجري من ثورة ضد الرئيس المصري بالثورة الإيرانية ضد شاه إيران وعند إعلان فوز الدكتور محمد مرسي بانتخابات رئاسة الجمهورية بمصر كانت إيران الرسمية من أوائل المسارعين بالتهنئة . وشدد أنه من هنا يتضح جليًّا أن هناك علاقة قوية بين الإخوان المسلمين وإيران منذ وقت بعيد وليس الآن، وأن الإخوان المسلمين كانوا من أول الداعمين للثورة الإيرانية، كما كان لإيران دور كبير في مساعدة الإخوان للوصول إلى الحكم في مصر وحتى الآن تقوم إيران بدعم الإخوان ومساندتهم علنا وليس كما كان يحدث في الخفاء سابقا، وتقوم الإخوان بفتح الأبواب للمد الشيعي في البلدان السنية .