كاميرات الشوارع .. القضية لن تقيد ضد مجهول.. هاني سامح: دول العالم تتوسع حاليا في أنظمة الرقابة.. إيهاب بلال: تكشف معلومات وملابسات كثيرة حول الجريمة ومرتكبها

لفاعل لم يعد غير معروف والقضية لن تقيد ضد مجهول، فقد أثبتت كاميرات المراقبة في الشوارع والميادين حضورها القوي في ملف تحقيقات جرائم مروعة وكشف أسرارها التي لولاها لضاعت حقوق الضحايا، فلولا التصوير لما رأينا جريمة سفاح الإسماعيلية ولولا التصوير والكاميرات لما نجحنا في كشف محامين فقدوا ضمائرهم وانتحلوا صفة أعضاء النيابة العامة وحاولوا إتلاف أدلة اتهام جريمة قتل بشعة ارتكبها مدمن مخدرات ابن رجل أعمال وكانت الكاميرات خير مساعد في تتبع عشرات جرائم الخطف وترويع الآمنين.. إنها أحد محاسن التكنولوجيا الرقمية وانترنت الأشياء.
"البوابة نيوز" تستطلع آراء خبراء ومحللين حول مطالب رجل الشارع بضرورة توافر كاميرات مراقبة في الشوارع والميادين وتفعيلها داخل أقسام الشرطة والمصالح الحكومية لكشف جرائم المال العام والفساد واي انتهاكات لحقوق الإنسان.
في هذا السياق قال المحامي الدكتور هاني سامح، إن التطور التقني المرتبط بأنظمة الكاميرات أتاح تحديد البصمة البيومترية للأشخاص وهي غاية في الدقة بمقدرتها على كشف الشخصيات بتحديد ملامح الأوجه وربطها بقواعد بيانات وزارة الداخلية وقد أنتج ذلك استحالة الجرائم الكاملة او الخفية وسهولة ضبط مرتكبي الجرائم.
وأشار سامح في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، إلى أن دول العالم تتنافس حاليا في التوسع في تغطية أنظمة الرقابة لتشمل جميع الأماكن العامة والطرق والمؤسسات عن طريق الكاميرات المتطورة مؤكدا تفرد الصين بنشر 600 مليون كاميرا متطورة تليها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا واليابان.
وفيما يخص مصر أشار إلى أن قانون المحال العامة الحديث أكد في مادته الثالثة والعشرين على إلزام المحال العامة بتركيب كاميرات المراقبة الخارجية وفق اشتراطات معينة وكذلك كاميرات مراقبة داخلية لأنواع محددة من الأنشطة وعاقب القانون على مخالفة ذلك بغرامة تصل الى خمسين الف جنيه مع الغلق.
وتابع سامح، أن النجاحات الأمنية في مجابهة الجريمة اعتمدت على الكاميرات سواء بكشف الجرائم الارهابية او جرائم التعرض للأشخاص من قتل وضرب او خطف، متابعا أنه مهما بلغت العصابات الاجرامية من تنظيم وتخطيط فليس بمقدورها تخطي انظمة الرقابة التقنية حال الاستعانة بها من قبل الأجهزة الأمنية.
وقال إيهاب بلال محلل أمني واستراتيجي ومستشار تقصي الحقائق، في ظل انتشار الجريمة المنظمة والغير منظمة وبعض أحداث البلطجة والسرقة تبين أن هناك أهمية قصوى لكاميرات المراقبة خاصة في الشوارع الفرعية والأماكن المزدحمة وحول المولات التجارية.
وأكد بلال في تصريحات خاصة ل "البوابة نيوز"، أن كاميرات المراقبة أصبحت مفيدة بشكل كبير جدا في كشف معلومات وتفاصيل وملابسات كثيرة حول الجريمة ومرتكبها وكلنا شاهدنا ذلك في أحداث إستهداف الكنائس والمنشآت الحيوية وغيرها من الحوادث.
وطالب بأن يكون هناك كاميرا مراقبة في كل شارع لأن ذلك سيواجه معدلات ارتفاع الجريمة.