أسعار الذهب في مصر اليوم السبت 14 يونيو 2025    جيش الاحتلال: اعترضنا عدة طائرات مسيرة إيرانية في منطقة البحر الميت وجبل الخليل    مرتجي يتسلم شهادة مشاركة الأهلي للمرة العاشرة في مونديال الأندية    الأهلي يواجه إنتر ميامي في افتتاح كأس العالم للأندية    الأهلي يختتم تدريباته استعدادًا لمواجهة إنتر ميامي في كأس العالم للأندية    الأهلي يواجه إنتر ميامي بزيه الأحمر التقليدي في كأس العالم للأندية    صباحك أوروبي.. قيمة صفقة فيرتز.. عودة بوجبا.. وصفقات ريال مدريد    إعادة الحركة المرورية إثر انقلاب سيارة تريلا بطريق مصر إسكندرية الزراعي بالقليوبية    موعد ظهور نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 محافظة السويس الترم الثاني    شديد الحرارة.. الأرصاد تكشف عن حالة الطقس حتى الخميس 19 يونيو    اليوم.. محاكمة 6 متهمين بقضية خلية العجوزة    نقيب الفنانين العراقيين يطمئن على إلهام شاهين وهالة سرحان ببغداد    إعلام إيرانى: ضرباتنا استهدفت أكثر من 150 موقعا فى إسرائيل بينها قواعد جوية    قصور الثقافة تعرض "طعم الخوف" على مسرح مدينة بني مزار الأحد المقبل    فريق طبي بمعهد القلب ينجح في إجراء قسطرة لرضيع عمره 5 أيام    غرائب «الدورس الخصوصية» في شهر الامتحانات    60 دقيقة تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. السبت 14 يونيو 2025    ازدحام غير مسبوق في سماء السعودية    جماهير الأهلي توجه رسائل مباشرة ل تريزيجية وهاني قبل مباراة إنتر ميامي (فيديو)    توجيهات رئاسية مُستمرة وجهود حكومية مُتواصلة.. مصر مركز إقليمي لصناعة الدواء    أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 14-6-2025.. انخفاض كبير فوق 600 جنيه    أسعار الفراخ اليوم السبت 14-6-2025 بعد الانخفاض الجديد.. وبورصة الدواجن الرئيسية اليوم    «معلومات الوزراء»: 2025 تشهد تباطؤًا واسعًا فى النمو الاقتصادى العالمى    وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجارات قوية في شرق طهران    تعرف على أسماء وأماكن لجان الثانوية العامة 2025 بمحافظة الشرقية    مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إسرائيل دمرت الجزء الموجود فوق سطح الأرض من منشأة نووية إيرانية رئيسية    معاذ: جماهير الزمالك كلمة السر في التتويج ب كأس مصر    كوكا: من الصعب إيقاف ميسي.. ولن ألعب في مصر لغير الأهلي    فرنسا تحذر مواطنيها من السفر إلى الشرق الأوسط    إنفانتينو: بطولة كأس العالم للأندية ستكون لحظة تاريخية فى كرة القدم    اعرف رد محافظ الإسكندرية على جزار يبيع كيلو اللحمة ب700 جنيه.. فيديو وصور    الدبيكي: إعتماد إتفاقية «المخاطر البيولوجية» إنتصار تاريخي لحماية العمال    مصرع فتاة سقطت من الطابق السادس بسوهاج    قبل وفاته مع «حذيفة».. «محمود» يروي لحظات الرعب والانفجار ب خط غاز طريق الواحات: «عينيا اسودّت والعربية ولّعت»    ضبط عاطل وراء إشعال النار بشقة والده في الطالبية    رئيس جامعة سوهاج في ضيافة شيخ الأزهر بساحة آل الطيب    هل تتأثر قناة السويس بالصراع الإسرائيلي الإيراني؟.. الحكومة ترد    حدث منتصف الليل| خطة الحكومة لتأمين الغاز والكهرباء.. وهبوط 5 رحلات اضطراريا بمطار شرم الشيخ    مراسل برنامج الحكاية: فوجئنا بوجود أجانب على كارتة الاسماعيلية    تامر عاشور يظهر بعكاز فى حفل الكويت.. صور    ما حكم أداء النافلة بين الصلاتين عند جمع التقديم؟    «الإفتاء» توضح كيفية الطهارة عند وقوع نجاسة ولم يُعرَف موضعها؟    الأزهر يدين العدوان الصهيوني على إيران ويطالب بوقف الانتهاكات الصهيونية بحق دول المنطقة    الكويت تدعو مواطنيها فى مناطق التوتر بتوخى الحذر والمغادرة حال سماح الظروف    احذرها.. 4 أطعمة تدمر نومك في الليل    «تضامن الدقهلية» تطلق قافلة عمار الخير لتقديم العلاج بالمجان    7 خطوات أساسية من المنزل لخفض ضغط الدم المرتفع    «الأهلي في حتة عاشرة».. محمد الغزاوي يرد على المنتقدين    مصرع عاملين وإصابة 12 آخرين في انقلاب ميكروباص بالعياط    بعد نصف قرن على رحيلها.. صوت أم كلثوم يفتتح تتر مسلسل «فات الميعاد»    4 أبراج يتسمون ب «جاذبيتهم الطاغية»: واثقون من أنفسهم ويحبون الهيمنة    طوارئ نووية محتملة.. السعودية توضح: لا مواد مشعة في مياه المملكة    إجازة رأس السنة الهجرية للموظفين والمدارس في مصر رسميًا (الموعد والتفاصيل)    نائب رئيس جامعة القاهرة يتفقد امتحانات الفرقة الأولى بطب قصر العيني (صور)    خطيب المسجد النبوي: الرحمة صفة تختص بالله يرحم بها البر والفاجر والمؤمن والكافر    مطار شرم الشيخ يستقبل رحلات محوّلة من الأردن بعد إغلاق مجالات جوية مجاورة    خطباء المساجد بشمال سيناء يدعون للوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية    بعثة حج الجمعيات الأهلية تنظم زيارات الروضة الشريفة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ذوو الهمم موهوبون بالفطرة.. «حياة كريمة» توفر منظومة متكاملة لكفالة ذوى الاحتياجات الخاصة.. وخبراء: الاهتمام بملف ذوى الإعاقة بعد 2014 غير مسبوق.. ويجب زيادة التوعية بحقوقهم
نشر في البوابة يوم 02 - 12 - 2021

خطوات متتابعة فى شتى المجالات تتعلق بكيفية كفالة عيش بكرامة وحرية وتكافؤ فرص لذوى الاحتياجات الخاصة والتي بدأ الاهتمام بها مع إطلاق القيادة السياسية الرئيس عبدالفتاح السيسى، عام 2018 عامًا لذوى الاحتياجات الخاصة، وجاء تمثيلهم فى البرلمان مشرفًا يتيح لهم ممارسة جزء من حقوقهم، إلى إقرار قانون رقم 10 لسنة 2018 مع تغليظ عقوبة التنمر ضد ذوى الاحتياجات الخاصة الأمر الذى وصفه الخبراء بأن مصر تقدم خطوات غير مسبوقة لملف ذوى الاحتياجات الخاصة ناهيك عن مطالبات بمشروع قومى يخدم المواهب والأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بالمحاكاة بالبطل الأولمبى ويكون هناك البطل «البارالمبى» مع زيادة الجرعات الإعلامية لزيادة الوعى بالتعامل وحقوق ذوى الاحتياجات الخاصة فصلًا عن تعميم تجربة فرقة الشمس التابعة للبيت الفنى للمسرح؛ لدمج ذوى القدرات الخاصة واستخراج مواهب حديثة من كل ربوع الجمهورية.

كفل دستور 2014 لذوى الاحتياجات الخاصة حقوقا غير مسبوقة وشمل 11 مادة واضحة منها المادة 53 التى تنص على أن المواطنين لدى القانون سواء وهم متساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة لا تمييز بينهم، علاوة عن المادة 60 من الدستور ذاته والخاصة بالأطفال، حيث تم وضع فقرة خاصة برعاية الأطفال ذوى الإعاقة، وكذلك، المادة 37 الخاصة بالتمييز، علاوة على، المادة 81 والتى تلتزم الدولة بها بضمان حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، وبذلك يضمن لهذه الفئة الحقوق والحريات وتوفير فرص العمل وتمكنهم من المساواة مع غيرهم ودمجهم في التعليم.
وقال حسام المساح، أمين عام المجلس القومى لشئون المعاقين سابقًا إن ما حدث فى ملف ذوى الاحتياجات الخاصة إنجاز كبير جدا كان حلمًا فى يوم الأيام، أما طريقة الإنجاز لا زالت فى حاجة لزيادة التوعية المجتمعية الغائبة، فالدولة من جانبها أقرت القوانين واللوائح التى تشرع حقوق جيدة لذوى الإعاقة ولكن يبقى تنفيذها بالوجه الأكمل على أرض الواقع ما زال مفتقدا من الرؤية المجتمعية من خلال المجتمع الذى يحتاج لمزيد من التوعية لمنع حدوث أى خلل أو استغلال للمواقف.
وأضاف «المساح»، أن القانون كفل لذوى الإعاقة حق امتلاك سيارة خاصة تساعده في التنقل بكل سهولة فأصبح كثير من غير ذوى الإعاقة يستغل الموقف ويشترى منه الأوراق الرسمية بموجب 40 أو 50 ألف جنيه، وهنا يرجع لغياب التوعية المجتمعية واستغلال المواقف بطرق غير أخلاقية ويستلزم زيادة الحملات الإعلامية بتوعية الأشخاص غير ذوى الإعاقة بأهمية وأحقية الأشخاص المعاقين فى التمتع بحقوقهم التى كفلها لهم الدستور والقانون وتسعى الدولة جاهدة لمساعدتهم بشتى الطرق المختلفة.
وتابع: «هناك العديد من المفاهيم فتارة يقال ذوى الهمم وأخرى ذوى القدرات العالية ولكن المسمى الحقيقى ذوى الإعاقة واعتماد الاسم الحقيقى لأنه ليس سبة أو عيب ولا بد من زيادة الحملات الإعلامية فمثلًا بعد 2014 كان تواجد المعاقين بشكل كبير لكنه تراجع بشكل تدريجى إلا في المناسبات وعلى مدى ال60 عامًا فهناك اهتمام غير مسبوق بملف الإعاقة فى مصر من بعد 2014 قبل سابقة وهنا يظهر دور مؤسسات الدولة لكن يبقى القبول والتقبل المجتمعى وزيادة التواجد الإعلامى».
قانون 10 لسنة 2018
تأتى الأهمية الكبرى مع إقرار قانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة رقم 10 لسنة 2018، الذي يهدف إلى حماية حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، وكفالة تمتعهم تمتعًا كاملًا بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية على قدم المساواة مع الآخرين، وتعزيز كرامتهم، ودمجهم فى المجتمع، وتأمين الحياة الكريمة لهم.
وجاءت مادته الثانية، يُقصد بالشخص ذى الإعاقة: كل شخص لديه قصور أو خلل كلي أو جزئى، سواء كان بدنيًا أو ذهنيًا أو عقليًا أو حسيًا، إذا كان الخلل أو القصور مستقرًا، مما يمنعه لدي التعامل مع مختلف العوائق من المشاركة بصورة كاملة وفعالة مع المجتمع وعلي قدم المساواة مع الآخرين، كما تحدد اللائحة التنفيذية لهذا القانون الإجراءات والحالات ودرجة الإعاقة التى يُعَدَ الشخص فيها ذا إعاقة فى تطبيق أحكام الفقرة الأولى من هذه المادة.
إحصائيات
وبحسب البيانات الرسمية الصادرة عن جهاز الإحصاء، كشفت البيانات أن ذوي الاحتياجات الخاصة «ذوى الهمم» يُشكلون نحو 10.67٪ من إجمالى عدد السكان، فى الوقت الذي تذكر الإحصاءات غير الرسمية التي تصدر عن منظمات المجتمع المدنى فى مصر أن عدد ذوى الهمم يصل إلى 14 مليون مصرى.
وبحسب نتائج التعداد السكانى الذى أجراه المركز القومى للتعبئة والإحصاء فى 2017، وكانت نتائجه زيادة عدد «المعاقين» بالحضر عن الريف، حيث تمثل نسبة ذوى الإعاقة فى الحضر 12.2٪ مقابل 9.71٪ بالريف، وعلى مستوى المحافظات، تحتل محافظة المنيا، المركز الأول، إذ تبلغ نسبة ذوى الإعاقة فى المنيا 3.14٪، تليها محافظة القاهرة بنسبة 3.05٪ وفى المركز الثالث، جاءت محافظة أسيوط ب2.86٪، ثم محافظة كفر الشيخ بنسبة 2.85٪، كما بلغت نسبة ذوى الإعاقة في محافظة الإسكندرية 2.83٪ من إجمالي سكان المحافظة، فى حين بلغت بمحافظة البحيرة 2.77٪، أما فى باقى محافظات مصر تتراوح النسبة بين 1.36٪ - 2.73٪.
ويقول رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب الدكتور محمود حسين، إن الدولة أهتمت بشكل غير مسبوق بذوى الاحتياجات الخاصة أو ذوى الإعاقة وأطلقت عام 2018 باسمهم ناهيك عن تقديم دعم بشكل ضخم البارالمبية والاتحادات الرياضية الخاصة بالمعاقين وقد تحققت جوائز مراكز جيدة على مستوى العالم وأيضًا ودعم الأندية الخاصة بذوى الاحتياجات الخاصة.
وتابع «حسين»: «هناك دعمًا من نوع خاص للجنة البارالمبية من وزارة التضامن لتوفير الفرص للمعاقين للمشاركة فى البطولات ونتج عن هذا المجهود ميدليات ومراكز وإن كانت متوسطة لكنها تبقى المشاركة المشرفة وليدنا بالفعل أبطال كما تم وضع مادة في القانون المنظم للرياضة مفادها تنفيذ كود الإعاقة فى كل المراكز الشبابية والأندية لتوفير أكبر قد من ممارسة الرياضة لذوى الهمم».
واستكمل: «يتم التفكير حاليًا داخل أروقة لجنة الشباب والرياضة عمل مشروع قومى يخدم المواهب والأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بالمحاكاة بالبطل الأولمبى يكون هناك البطل البارالمبى ويكون الاهتمام بالأطفال من النشىء ونخطط لأن يتم توفير التدريب لكل الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة على مستوى الجمهورية».
وأكد أن الأكثر أهمية فقد تم افتتاح أكبر مركز تأهيل لذوى الاحتياجات الخاصة عربيا وأفريقيا فى سبتمبر 2019، حيث افتتح الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، مركز تأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة، الذي أنشأته وزارة الداخلية بمدينة العاشر من رمضان، وذلك بحضور وزراء التضامن الاجتماعي، والتربية والتعليم والتعليم الفنى، والشباب والرياضة، والذى يعد من أكبر مراكز تأهيل الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، عربيًا وأفريقيًا.
تغليظ عقوبة التنمر ضد ذوى الاحتياجات الخاصة
مؤخرًا غلظ مجلس النواب عقوبة التنمر على ذوى الإعاقة من خلال الموافقة على مشروع قانون حيث وافق بتعديل قانون الأشخاص ذوى الإعاقة لتغليظ عقوبة التنمر ضد الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك فى مجموعه، على أن يتم إحالته لمجلس الدولة لمراجعته. وتضمن مشروع القانون، مادة واحدة بخلاف مادة النشر، ويهدف إلى تغليظ عقوبة التنمر على الأشخاص ذوى الإعاقة، لتصل إلى الحبس خمس سنوات.
وجاء نص المادة الأولى من القانون، تماشيا مع نص المادة 267 بقانون العقوبات، كالتالى: «المادة الأولى: إضافة مادة جديدة برقم «50» مكررًا إلى قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الصادر بالقانون رقم 10 لسنة 2018، حيث أوردت المادة تشديد عقوبة التنمر على الشخص ذوى الإعاقة فوضعت حدًا أدنى لعقوبة الحبس لمدة سنة وحدًا أدنى لعقوبة الغرامة خمسين ألف جنيه وحدًا أقصى مقداره مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، وشددت المادة العقوبة لتصبح الحبس مدة لا تقل عن سنتين وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تزيد على مائتى ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين».
ويقول الدكتور جمال فرويز خبير علم النفس والاجتماع، إن تغليظ العقوبة أمر فى غاية الأهمية للحد من الإساءة لذوى الاحتياجات الخاصة وهذه هى مصر الحديثة التى نرجو أن نعيش فيها، فنجد زيادة الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة ولهم مقاعدهم في المواصلات العامة علاوة عن دخول الاستادات في المناسبات الرياضية بشكل مجانى وتوفير الوظائف بنسبة 5٪ وتوفير الوحدات السكانية وفرص العمل وهنا يظهر مقياس التحضر بين الدول فى مدى اهتمامها بذوى الاحتياجات الخاصة والنساء والأطفال والصحة وهى الاستراتيجيات التى تركز عليها رؤية الدولة المصرية علاوة عن حرص القيادة السياسية ورئيس الجمهورية يحضر المناسبات الخاصة بهم ما يرفع الروح المعنوية ويعزز قيم الانتماء.
وتابع «فرويز»: «التنمر ظاهرة عدوانية لا تخرج من أشخاص أسوياء بل يعانوا من الاضطراب النفسى أو ذوى النفوس الضعيفة أو شخصيات سيكوباتية ينتج عنها آثار سلبية كثيرة منها فقدان الثقة بالنفس وتزيد الخلل الاجتماعى والخوف وزيادة حالات الاكتئاب، كما يلعب دور التمكين الاقتصادي لذوى لاحتياجات الخاصة خطوة عامة فى زيادة ثقتهم فى أنفسهم وأن كل الأحلام والطموحات متاحة ويتم اندماجهم بشكل كلى فى المجتمع وتطبيق هذه المنظومة نصل أن الإعاقة ليست معطلة طالما لم تستسلم لها ونوفر لك كدولة كل الأدوات التى تتيح لك الانطلاق والمناخ الآمن للعمل وتحقيق هرم ماسلو للاحتياجات».
صندوق عطاء والتمكين الاقتصادى
وجرى الإعلان عن تأسيس صندوق استثمارى خيرى برأسمال مليار جنيه، يحمل اسم «صندوق عطاء لدعم ذوي الإعاقة»، وأعلنت الحكومة منذ شهر نوفمبر عام 2019 عن فتح باب المساهمة المجتمعية فيه بهدف تقديم الدعم المادى لذوى الاحتياجات الخاصة لشراء الأجهزة التعويضية والمستلزمات الخاصة بهم.
وفى مطلع عام 2019 صدر القانون رقم 11 لسنة 2019، بشأن المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي قام بمنح المجلس القومى الاستقلال الفنى والمالى والإدارى، والحق فى إبلاغ السلطات العامة عن أى انتهاك يقع ويتعلق بمجال عمله.
وتقول الدكتورة بسمة سليم، خبيرة علم النفس: «الأصل أن كل إنسان في الوطن له حقوق وعليه واجبات بغض النظر على كونه لديه درجة إعاقة أم لا ومن حق الدولة توفر له الامكانيات المطلوبة التى تحقق العيش بكرامة مع شريطة تقنين هذه الخدمات المقدمة بحيث يستفيد منها من يستحق وذلك لأن بعض أصحاب النفوس الضعيفة باستغلال هذه المزايا عبر بوابات خلفية لأنه ينتج عن ذلك سلب الحق من أصحابه الحقيقين ولا بد من تفعيل لجان الحصر والنزول لمعرفة أعداد المعاقين وأنواعها».
وأضافت «بسمة»: «نحتاج لتوفير البرامج التوعوية بالحقوق والواجبات والتأهيل النفسي للمعاق والأسوياء وتعريف ذوى الاحتياجات الخاصة بأن الله منحك هذه الميزة وليس الوصم مع تغيير النظرة المجتمعية لتقدير ذوى الاحتياجات الخاصة وبذلك يكون فاعل بشكل أكثر من القوانين».
مكاتب التأهيل فى المحافظات
كما توفر وزارة التضامن الاجتماعى مكاتب التأهيل الاجتماعى لذوي الإعاقة، وهي مكاتب موزعة على كل أنحاء الجمهورية تستقبل طالبى التأهيل في جميع الأعمار من مختلف الفئات وإجراء الدراسات والفحوص الاجتماعية والنفسية والطبية والمهنية والتعليمية لهم بواسطة فريق التأهيل الذي يضمهم المكتب.
ومن أهم الخدمات التى تقدمها مكاتب التأهيل، توفير الأجهزة التعويضية سواء الأطراف الصناعية أو كراسى متحركة أو عكاز وتدريبهم على مهن مناسبة وذلك بإلحاق الأشخاص ذوى الإعاقة بمراكز التأهيل الشاملة أو مراكز تدريب قريبة من أماكن سكنهم. وأهم أشكال الدعم لذوي الإعاقة هو التمكين الاقتصادي لهم حيث تقوم الوزارة بالاهتمام بهذه الفئات وتوفير فرص تدريب وتأهيل والذى ظهر بتعليمات بإنشاء قسم للتأهيل بوزارة التضامن الاجتماعى.
دمج ذوى الاحتياجات الخاصة بالأعمال المسرحية
يتم تقديم العديد من العروض المسرحية لدمج ذوى القدرات الخاصة التابعة لفرقة مسرح الشمس" التابعة للبيت الفنى للمسرح وهى فكرة المخرج إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح ومن ضمن العروض المسرحية «أوبرا بنت عربى»، وهو عرض يقدم دراما في شكل أسطوري عن ذوى القدرات والهمم وكل غريبى الأطوار وأصحاب الاختلافات فى الشكل، آداء صوتى مميز لسيدة المسرح العربى الفنانة سميحة أيوب، بمشاركة أكثر من 45 فنانًا.
كما يوجد عرض أخر تقدمه «ليالى سيد درويش» مجموعة من أغنيات فنان الشعب سيد درويش بأداء فنانى فرقة مسرح الشمس لدمج ذوى الاحتياجات الخاصة، ويقدم بمشاركة أولياء أمور الفنانين فى أداء العرض لأول مرة ووهذا العرض يشارك ضمن المبادرة الرئاسية قرى حياة كريمة، وضمن المرحلة الثانية لمشروع المواجهة والتجوال الذى أطلقته وزارة الثقافة مؤخرًا للإدخال ونشر الثقافة والفن فى ربوع مصر والمناطق النائية.
ويوجد عرض وهو مسرحية «أحلام شتوية» عبارة عن مشروع مسرحى ل6 عروض مسرحية تقدم على مدى شهر، كل 10 أيام عرضين، باستخدام أسلوب في المسرح الذى يمزج بين المسرح وأفلام الرسوم المتحركة والعروض الستة من تأليف، وأشعار محمد عبد الحافظ ناصف، وإخراج يوسف أبو زيد.
وتقول الفنانة وفاء الحكيم، مديرة فرقة مسرح الشمس لدمج ذوى القدرات الخاصة التابعة للبيت الفني للمسرح: «3 ديسمبر المقبل تقدم الفرقة عروضًا لإحياء اليوم العالمى للمعاق بمحافظة بورسعيد وهى أيضًا الشهر الأخير لها للعاصمة الثقافية ما يعد إنجازا أن ذوى الاحتياجات الخاصة هم الذين يحتفلون كما تقدم الفرقة عروضًا مثل ليالي سيد درويش ومعرض للفنون الشكلية ضمن مشروع وزارة الثقافة المواجهة والتجول لنشر الثقافة ومجابهة التطرف والتعصب واعلاء رايات التنوير في ربوع مصر».
وأضافت «وفاء»: «المسرح يتكون من 3 فروع، الأول إعداد ممثل أو التمثيل والإخراج والثانى الفنون التشكيلة والثالث الغناء والموسيقى وهى الفرقة الثانية احترافيًا وأول فرقة مسرحية احترافية على مستوى العالم بحسب تقييم صندوق الأمم المتحدة لشئون السكان، وتخرج من الفرقة 13 التحقوا بأكاديمية الفنون 23 آخرين يمارسون العمل الفنى وما حوله مثل نجارة هندسة الديكور وادارة مسرحية ومساعد مخرج ويتعاملوا بتعاقدات مالية بعد الانتهاء من التدريبات في الورش المتخصصة فأصبح لدينا فنانيين تشكليين أنتجوا 7 أفلام تحريك ومونترين بمعهد سينما وهنا نساعدهم على التمكين الاقتصادي واحتراف المهنية».
وتابعت: «لدينا فرع واحد بالحديقة الدولية وتقدمت بطلب رسمى لوزيرة الثقافة بتخصيص مكان بمحافظة الجيزة لتوفيره لأكثر من 400 من ذوى الاحتياجات الخاصة ونأمل في توفير مقرات فى أكثر من محافظة وتعميم التجربة على مستوى الجمهورية وقد حصل فيلم احنا البهجة إنتاج مسرح الشمس بمهرجان ذكورة بالمغرب للفيلم الوثائقى والقصير كإفتتاح، علاوة على ذلك يشارك أولاد المسرح باحتفالية (قادرون باختلاف) ويقدمون الاحتفالية الفنية برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، يوم الأحد المقبل بمسرح المنارة».
دمج ذوى الإعاقة فى التعليم
أنشأت وزارة التربية والتعليم فصول جديدة لاستيعاب جميع الأشخاص من ذوى الهمم، في المراحل التعليمية المختلفة وتم إنشاء 30 فصلا جديدا بمدارس ذوي الإعاقة، إلى جانب إتاحة قاعات رياض أطفال وتجهيز غرف مصادر التعليم بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي واليونيسف، مع تدريب المعلمين، وفى مرحلة التعليم الجامعي، صدر قرار المجلس الأعلى للجامعات بقبول الطلاب ذوي الإعاقة السمعية في الجامعات المصرية بما يتسق مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
الدعم فى مجال الاتصالات
مولت الحكومة 150 مشروعًا لتطوير تكنولوجيا المحمول والحاسب الآلى والبرامج المساعدة للأشخاص ذوى الإعاقة، إلى جانب توفير الإتاحة المعلوماتية على المواقع الإلكترونية الرسمية من خلال إتاحة إمكانيات قراءة هذه المواقع بالبرنامج الناطق لذوى الإعاقة البصرية بحسب الهيئة العامة للاستعلامات.
بطاقة الخدمات المتكاملة
وطرحت الحكومة «بطاقة الخدمات المتكاملة» وهي بطاقات يستفيد منها 13 مليون شخص من ذوى الإعاقة، للحصول على حقوقهم فى القانون، من تأمين صحى، ومعاش وتوفير فرص عمل، حيث تم إصدار الدفعة الأولى التى يصل عددها إلى 500 ألف بطاقة للأشخاص الذين خضعوا للكشف الطبى الوظيفى المميكن الذى يثبت الإعاقة ويحدد نوعها ودرجتها أو ممن حصلوا بالفعل على معاش كرامة من الأشخاص ذوى الإعاقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.