قال الشاعر الكبير الدكتور عبد الجواد الفحام، أستاذ الأدب العربي بكلية دار العلوم جامعة المنيا، في أثناء مشاركتة بالمؤتمر الأدبي الأول لشعراء الفصحى، والذي أقيم اليوم باتحاد كتاب مصر، تحت عنوان "دراسات حول المشهد الثقافي في مصر وشعر الثورة"، لا بد أن أشير إلى مسؤولية المبدع تجاه وطنه وهي مسؤولية وطنية وأخلاقية. وأضاف الفحام: نحن لا نستخدم الشعر كترفيه، ولكن الشعر له رسالة وطنية وأخلاقية وكل شعراء كتاب "لوحات شعرية" على مستوى الحدث الوطني والإنساني، كما أنني أؤكد أن الإبداع لا يقاس بالعمر وهذه اللوحات الشعرية لمجموعة الشعراء الشباب تعبر عن تجربة فريدة، وسأتحدث عن أبرز أربع تجارب بالكتاب، فالتجربة الأولى هي للشاعر عاطف الجندي في قصيدته "سامنتا" التي استطاع من خلالها أن يقيم مقارنة بين حضارة وطنه وحضارة الآخر من خلال تجربة ذاتية يرصد من خلالها رحلته إلى روما، فقد استطاع الجندي من خلال انبهاره بحضارة الغرب أن يعبر عن تجربتة دون أن ينسى وطنه، فهو استخدم الأسطورة الغربية ووظفها في شعرة وقدمها وفق ما يتوفر لديه من معان متعددة ورغم انبهاره بحضارة الغرب إلا أنه لم يغفل الحديث عن حضارته. أما التجربة الثانية فهي للشاعر إسماعيل عقاب، من خلال قصيدته "القادم" واللافت للنظر في هذه التجربة أن عقاب تحدث عن القادم في واقع الثورة المصرية الأخيرة. والتجربة الثالثة فهي للشاعر أحمد معوض من خلال قصيدته الوطنية مواكبة لأحداث الثورة، وقد قرر أن يجعل قصيدته رسالة لكل من يعوق مسيرة الوطن، والتي جاءت بعنوان "انزعي الأغلال عنكي". أما التجربة الرابعة فهي للشاعر أشرف البولاقي من خلال قصيدته "أمي ليست أمريكية" وهذا العنوان له دلالة كبيرة ومعنى مهم جدا فمن خلال قصيدته يريد أن يثبت أن أمة لها سيادة وهي وتاريخ عريق فهي لا تتبع أمريكا، وحتى يثبت ذلك استخدم المنطق الأدبي في حوار أقرب إلى الدراما داخل القصيدة.