صراع الدوري.. البنك الأهلي يفاجئ بيراميدز بثنائية في الشوط الأول    سعر سبيكة الذهب في مصر بعد الانخفاض الجديد في جميع الأوزان    سقطت من الدور الخامس.. النيابة تحقق في مصرع ربة منزل بالعبور الجديدة    بوتين ل"السيسي": نقدر دور مصر في المنطقة وندعم خطة إعمار غزة    منظومة الدفاع الجوي الصينية HQ-9.. قوة ردع باكستانية أمام الهند    بوليانسكي: روسيا ترحب بإصلاح متزن لدور الأمم المتحدة    جمعية الخبراء: الضرائب الرقمية تحدد مسار قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات    الكرة النسائية.. الزمالك يخطف نقاط المقاولون بهدف نظيف    انطلاق قمة "رايز أب 2025" من المتحف المصري الكبير    بعد أزمتها مع الورثة.. لقطات من استقبال بوسي شلبي لعزاء محمود عبدالعزيز (فيديو)    قصور الثقافة: مكتبات وبيوت الثقافة التي تضم أندية أدب وفرقا فنية مستمرة في أداء دورها    قصص «أقفل المحضر في ساعته وتاريخه» لوئام أبوشادي ترصد الصمود الإنساني في وجه الأزمات    وزير الثقافة يصطحب نظيرته الفرنسية في جولة بالجناح المصري في بينالي فينيسيا للعمارة    فريق طبي بسوهاج الجامعي ينجح في استخراج «دبوس» من معدة طفل    حريق في عدد من المنازل بعزبة البهنساوى ببنى سويف بسبب ارتفاع درجات الحرارة    ستيف ويتكوف: ترامب يؤمن بالسلام عبر القوة ويفضل الحوار على الحرب    عمرو سلامة عن تعاونه مع يسرا: «واحد من أحلام حياتي تحقق»    نانسي عجرم تفاجئ جمهورها بإحياء حفلاً غنائيًا في إندونيسيا | صورة    خطيب الجامع الأزهر: الحديث بغير علم في أمور الدين تجرُؤ واستخفاف يقود للفتنة    تكريم رئيس هيئة قضايا الدولة في احتفالية كبرى ب جامعة القاهرة    إدارة القوافل العلاجية بالمنوفية تحصد المركز الثاني على مستوى الجمهورية    "بنقول للضحايا إحنا مباحث".. اعترافات عصابة الشرطة المزيفة ب"عين شمس"    الزمالك يحدد جلسة تحقيق جديدة مع زيزو    النيابة تصرح بدفن جثة شاب غرق بترعة أبيس في الإسكندرية    إمام المسجد الحرام: تأشيرة وتصريح الحج من لوازم شرط الاستطاعة    الدوري الألماني.. توماس مولر يشارك أساسيا مع بايرن في لقائه الأخير بملعب أليانز أرينا    تراجع جديد في أعداد قاطني مخيم الهول السوري    ترامب يوجه رسالة إلى الصين: الأسواق المغلقة لم تعد مجدية    فريق طبي بمستشفى سوهاج الجامعي ينجح في استخراج دبوس من معدة طفل    شهادات مزورة ومقر بدون ترخيص.. «الطبيبة المزيفة» في قبضة المباحث    مصرع عنصرين إجراميين في مداهمة بؤرًا خطرة بالإسماعيلية وجنوب سيناء    محافظ الشرقية يطمئن على نسب تنفيذ أعمال مشروعات الخطة الإستثمارية للعام المالي الحالي بديرب نجم    أمين الفتوى: المعيار الحقيقي للرجولة والإيمان هو أداء الأمانة والوفاء بالعهد    سجل الآن.. الوطنية للتدريب تطلق مبادرة "أنا أيضًا مسئول" لبناء وعي القيادة والمسؤولية لدى الشباب    الضرائب: 9 إعفاءات ضريبية لتخفيف الأعباء وتحفيز الاستثمار    ارتفاع توريد القمح المحلى إلى 128 ألف طن وزيادة التقاوى ل481.829 طن بالدقهلية    «المستشفيات التعليمية» تنظم برنامجًا تدريبيًّا حول معايير الجودة للجراحة والتخدير بالتعاون مع «جهار»    عقب أدائه صلاة الجمعة... محافظ بني سويف يتابع إصلاح تسريب بشبكة المياه بميدان المديرية    عاجل.. الزمالك يُصعّد: نطالب بحسم مصير "القمة" قبل 13 مايو لضمان العدالة في المنافسة على اللقب    الشباب والرياضة تنظم الإحتفال بيوم اليتيم بمركز شباب الحبيل بالأقصر    تنفيذ فعاليات حفل المعرض الختامي لأنشطة رياض الأطفال    رئيس جامعة الإسكندرية يستقبل وفد المجلس القومي للمرأة (صور)    مروان موسى: ألبومي الأخير نابع من فقدان والدتي    التموين تعلن آخر موعد لصرف الدعم الإضافي على البطاقة    "موسم لا ينسى".. صحف إنجلترا تتغنى ب محمد صلاح بعد جائزة رابطة الكتاب    هل يجوز الحج عن الوالدين؟ الإفتاء تُجيب    جدل فى بريطانيا بسبب اتفاق ترامب وستارمر و"الدجاج المغسول بالكلور".. تفاصيل    قناة السويس تدعو شركات الشحن لاستئناف الملاحة تدريجيًا بعد هدوء الهجمات    البابا لاون الرابع عشر في قداس احتفالي: "رنموا للرب ترنيمة جديدة لأنه صنع العجائب"    رئيس الوزراء يؤكد حِرصه على المتابعة المستمرة لأداء منظومة الشكاوى الحكومية    10 لاعبين يمثلون مصر في البطولة الأفريقية للشطرنج بالقاهرة    لجنة المشاركة السياسية بالمجلس تنظم ندوة لتوعية الشباب بجامعة بورسعيد    سائح من ألمانيا يشهر إسلامه داخل ساحة الشيخ المصرى الحامدى بالأقصر..فيديو    كاف اعتمدها.. تعرف على المتطلبات الجديدة للمدربين داخل أفريقيا    محافظ القليوبية يستقبل وفد لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب لتفقد مستشفى الناس    تحقيقات موسعة في العثور على جثة متعفنة داخل منزل بالحوامدية    التنمر والتحرش والازدراء لغة العصر الحديث    في ظهور رومانسي على الهواء.. أحمد داش يُقبّل دبلة خطيبته    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الموت في مشرط "الجراح".. بيزنس "الولادة القيصرية".. طريق سريع للثراء.. مصر الأولى عالميًا في إجراء الولادة القيصرية.. والجمعية المصرية لأمراض النساء والتوليد: نحتاج لتشريع يقضي بمنعها دون داعٍ
نشر في البوابة يوم 22 - 09 - 2021

حالة طوارئ يقوم بها الأزواج قرب وصول طفلهم، فى الأشهر الأخيرة من الحمل، ما بين قلق وخوف، واستعداد مالى، كل هذا يتطلب كلمة واحدة من الطبيب «المدام هتولد دلوقتى»، ومن هنا يبدأ الطريق السهل والمريح للولادة بإجراء عملية شق البطن، بدلا من الولادة الطبيعية التي تستغرق يومين كاملين، ومجهود كبير من الطبيب وفريقه المساعد، فى المتابعة لحين حدوث لحظة الولادة. حالة الاستسهال التي شارك فيها الأطباء أولا والسيدات الحوامل فى المرتبة الثانية، وضعت مصر في المرتبة الأولى عالميا في إجراء الولادة القيصرية، بنسبة تفوق 50 %، عن المعدلات الطبيعية، 25 %، طبقا لتقرير من منظمة الصحة العالمية، وأيضا أفادت نتائج المسح السكاني لعام 2014، أن أعلى محافظة بها ولادة قيصرية في مصر كانت بورسعيد، وبلغت النسبة فيها 77%، وأيضا بلغت نسبة مكان الولادة في السنوات الخمس السابقة للمسح، 61 % داخل منشآت صحية خاصة، و26 % منشآت صحية حكومية، و13 % فى المنزل.
تكاليف إجراء الولادة في مصر لا تخضع لمعايير أو قواعد، كل مستشفى يحدد طبقا لما يراه من خدمات يقدمها للعميل، فقمنا بالاتصال ب10 مستشفيات منها صغيرة ومتوسطة وشهيرة، فاكتشفنا بدء الأسعار من 5000 جنيه، في المستشفيات الصغيرة، و15 ألف جنيه، في المستشفيات المتوسطة، وصولا إلى ما يقارب 50 ألف جنيه شاملة إقامة 3 أيام، دون العلاج في مستشفيات تصف خدماتها بالفندقية، ويعرض بعض المستشفيات تكاليف الولادة الطبيعية ب25 ألف جنيه، و35 ألف للقيصرى، والإقامة لمدة يوم واحد، وكل يوم إقامة جديد يكلف 10 آلاف جنيه.
"البوابة"، فتحت ملفا شائكا عن بيزنس يحقق ملايين الجنيهات، على حساب شق بطون السيدات الحوامل، من أجل الهروب من تحمل مسئولية إجراء ولادة طبيعية، وتحقيق ربح مالى كبير.
قال الدكتور محمد ممتاز، أستاذ أمراض النساء والتوليد، بكلية طب قصر العينى، نائب رئيس الجمعية المصرية لأمراض النساء والتوليد، إن مصر أعلى نسبة ولادة قيصرية في العالم تخطت 56٪، وهذا يعود بالضرر على النواحى الاقتصادية والصحية، حيث يمثل عبئا كبيرا على الدولة بزيادة تكلفة 3 مليارات جنيه سنويا، بالإضافة النواحي الصحية الخطيرة والتي تتمثل في الوفاة أثناء الجراحة، أو المضاعفات بعيدة المدى، مع تكرار إجراء العملية، خاصة أن متوسط الولادات 3.9 لكل سيدة، ولو بدأت السيدة الحامل أول ولادة قيصرية تتكرر فى كل الولادات المقبلة.
الدكتور محمد ممتاز، أستاذ أمراض النساء والتوليد، بكلية طب قصر العينى
وكشف عن أن الزيادة مشتركة بين الأطباء والسيدات الحوامل وأهاليهن، وفى ظل غياب دور الدولة فى وجود قواعد وقوانين تحكم الولادات فى المستشفيات الحكومية والقطاع الخاص، فمستشفيات الدولة نسبة القيصرية بها 40٪، وفى المستشفيات الخاصة تصل إلى 90 ٪، وهذا دليل على أن من يقوم بإجرائها من الأغنياء، نتيجة أن نسبة كبيرة من السيدات ليس لديهن رغبة أو خوف من ألم الولادة الطبيعي، نتيجة نقص الوعى والتصور الخاطئ أن الولادة القيصرية، أسهل وأسرع، وعلى الطرف الآخر يكون كثير من الأطباء لديهم خوف من الولادة الطبيعية نتيجة عدم حصوله على تدريب كفاية على مواجهة حدوث أمر طارئ، وأيضا أكثر الأسباب انتشارا هو التعاقدات والتأمينات تحاسب الطبيب على الولادة الطبيعة على أقل بخث، رغم أن بها مجهودا كبيرا مما يجعل الطبيب يفضل إجراء القيصرية.
وشدد على ضرورة إطلاق الدولة مبادرات قومية ومشروعا قوميا لزيادة الوعى بأهمية تشجيع السيدات على الولادة الطبيعية، يتكاتف فيها كل أجهزة الدولة، من الوزارات المختلفة ومجالس حقوق المرأة والأمومة والطفولة، وشركات التأمين الصحى، لافتا إلى أن البرازيل كانت الدولة الأولى عالميا فى الولادة القيصرية، ومصر كانت في الترتيب الرابع، إلا أن البرازيل اطلقت مبادرات توعية لزيادة وعى السيدات لديها، ونجحت بشكل كبير في تراجع ترتيبها، بمساعدة جمعيات المجتمع المدني، وبالتالى تشجع كثير من السيدات على طلب الولادة الطبيعية، أما هنا في مصر فالأمر يزداد تعقيدا وفي زيادة مستمرة دون وجود تحرك حقيقى لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، التي تهدد حياة الأمهات المصريات، لافتا إلى أن المشكلة الآن ليست أن النسبة عالية فقط بل فى زيادة مستمرة.
وأشار إلى أن الولادة القيصرية ليست مجرمة، لكن الطبيعى فى دول العالم أن نسبة الولادة الطبيعية تمثل 75٪، والولادة القيصرية بنسبة 25٪، والمستشفيات تقدم تقريرا سنويا عن أعداد ونوعية عمليات الولادة التي أجرتها، وفي حال زيادة القيصرية عن المعدل المسموح به، يتم عمل لجنة من وزارة الصحة، لعمل فحص للحالات والوقوف على أسباب زيادة النسبة، وبالتالي فرض عقوبات على المستشفى إذا لم تكن هناك أسباب منطقية، للقيام بهذا النوع من الولادة، لافتا إلى أن دول العالم تفرض تشجيعا للأطباء بزيادة الحوافز حال إجرائهم عمليات الولادة الطبيعية، وفرض خصومات حال زيادة الولادات القيصرية.
وعن توقيع زوج السيدة الحامل، على إقرار بطلبه إجراء الولادة القيصرى، لوقف أي إجراء قانونى يتخذه ضد الطبيب بعد إجراء الجراحة، قال: "لو في موافقة ومقتنع برأي الدكتور بوجود خطورة على حياة السيدة الحامل أو الطفل، مفيش مشكلة، لكن لو لست مقتنعا، عليك بالتوجه إلى طبيب آخر، يمكن الطبيب الأول يبحث عن المال أو ليس لديه خبرة كافية لإجراء الولادة الطبيعية".
وأشار إلى أن في مصر لا توجد قواعد أو قوانين تحكم أسعار الخدمات الطبية أو العمليات الجراحية، في المستشفيات الخاصة، التى تمثل 50٪ من القطاع الطبي، فتجد مستشفى صغيرة تكلفة العملية القيصرية، لا تتعدى 5 آلاف جنيه، وفي مستشفيات استثمارية تصل إلى 50 ألف جنيه، فالأمر هنا متروك للأهواء، أو مستوى الخدمة المقدمة، لافتا إلى أن التأمين الصحى سواء خاص أو عام، هو من يحكم سعر الخدمات الطبية بناء على الخدمة المقدمة.
الولادة القيصرية
قالت الدكتورة أميمة جلال، استشاري أمراض النساء والتوليد، إنه يحق للطبيب إجراء عملية قيصرية عند تعرض الأم أو الجنين للخطر، المتمثل فى الإصابة بتسمم الحمل أو ارتفاع شديد في ضغط الدم المرتفع، وأيضا عند تعسر الولادة الطبيعية سواء بسبب ضيق الحوض أو وجود الجنين بوضع غير طبيعي، أو اضطراب في النبض أو انخفاض نسبة الأكسجين في الدم لدى الجنين. وأشارت إلى أنه توجد أسباب عديدة لارتفاع معدلات الولادة القيصرية هذه الأيام، من أهمها التقدم في وسائل متابعة الحمل والولادة والتشخيص المبكر عند ظهور أى علامات للخطر، كما يوجد أسباب أخرى مثل الولادة القيصرية الاختيارية حيث يفضل بعض السيدات هذه الولادة، كما أن هناك بعض الأطباء يفضلون هذه الولادة لأنها أقل فى الجهد وأكثر فى الأجر، مشددة إلى ضرورة أن يحرص الأهل والأمهات على توعية السيدة الحامل، بأهمية الولادة الطبيعية، خاصة في الأشهر الأخيرة، ومساعدتها بالمشى وأداء تمارين رياضية تسهل عملية الولادة الطبيعية، بعد استشارة الطبيب.
ونوهت إلى أن الولادة القيصرية، لديها مضاعفات خطيرة سواء على الأم من مضاعفات للجراحة أو التخدير كما قد يتأثر الجنين بجرعات التخدير أو قد يصاب بصعوبة فى التنفس أو نقص في وظائف الرئة، لافتة إلى أن الولادة الطبيعية أكثر أمانا وإفادة للأم والجنين، حيث تعمل على إفراز كرتيزون يساهم بشكل كبير في تحسين التنفس لدى الطفل، وبالتالي لا تكون هناك حاجة إلى الحضانات التي انتشرت بشكل كبير، جراء الولادات القيصرية.
وكشفت عن أنه يتم احتساب تكلفة الولادة سواء كانت طبيعية أو قيصرية حسب المكان أعلى من محافظة لأخرى وداخل المحافظة من مستشفى لآخر وحسب خبرة الطبيب، وحسب الحالة الصحية للأم وعدد مرات الولادة ففي الولادة القيصرية كلما زاد عدد مرات الولادة زاد أجر الطبيب وزادت تكلفة المستشفى، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الأطباء لديهم نقص الخبرة، مما تسبب في تراجع جودة جراحة الولادة القيصرية، حتى وصلت إلى مستوى متدن وظهر الكثير من المضاعفات التي أضرت بالأمهات والأطفال حديثي الولادة.
الدكتورة رانيا يحيى، عضو المجلس القومي للمرأة
استسهال الأطباء وخوف السيدات من الآلام سبب الأزمة
وقالت الدكتورة رانيا يحيى، عضو المجلس القومي للمرأة، إن سبب ارتفاع معدلات الولادة القيصرية، هو موافقة كثير من السيدات على إجرائها خوفا من آلام الولادة الطبيعة، والأمر لا يتعلق حتى بالوعى والثقافة، وكثيرات منهن من طبقات غنية، لافتة إلى أن هناك شريحة كبيرة ترى أن الولادة القيصرية راحة من الآلام، لكن هذا لا يمنع أن هناك استسهالا من جانب بعض الأطباء أيضا أو من أجل الحصول على أجر أعلى.
ونوهت «يحيى»، إلى أن المجلس القومي للمرأة، يقوم دائما بحملات توعوية طوال الوقت للسيدات في كل الأماكن عبر حملات طرق أبواب، لزيادة الوعى والاهتمام بصحة المرأة وأطفالها، عبر منظومة شاملة من التوعية من خلال لجنة الصحة والسكان، التابعة للمجلس، في كال الفروع بجميع المحافظات.
وشددت على أن المجلس يوفر الدعم القانوني والاجتماعي والنفسي للسيدات، في أي مشكلة تتعرض لها، موضحة أن أي سيدة تتعرض إلى أي مشكلة عليها الاتصال بالمجلس أو الذهاب إلى أقرب فرع لها، وسيتم التحرك لدعمها فورا.

القانون: حبس الطبيب من 24 ساعة إلى 3 سنوات بتهمة جنحة جرح عمد
كشف الفقيه القانوني، عصام الدين أبوالعلا، أن إجراء جراحة قيصرية بدون الحاجة إليها يعتبر إخلالا مهنيا جسيما بالمهنة، ويسأل عنه الطبيب أمام نقابته، وأيضا يعتبر ارتكاب جنحة جرح عمد، طبقا للمادة 244 من قانون العقوبات، التي تصل فيها العقوبة إلى 3 سنوات، وذلك بعد إثبات الجريمة، ببلاغ إلى النيابة العامة، والمطالبة بتحويل المجنى عليها إلى الطب الشرعي، للتوقيع الكشف الطبي لإثبات عدم حاجتها إلى إجراء الولادة القيصرية، أو تقديم الأشعات الطبية والتحاليل التي تثبت حالة السيدة الحامل قبل الولادة بأيام. وأشار الفقيه القانونى، إلى أنه يحق للسيدة التي تم إجراء ولادة قيصرية لها، من باب استسهال الطبيب أو التربح المالي، المطالبة بالتعويض عن الأضرار المادية والمعنوية التي تعرضت لها جراء هذه الجراحة، وذلك بعد صدور حكم بالإدانة أمام محكمة الجنح. وأوضح أن التوقيع على إقرار لإجراء الجراحة القيصرية، يعتبر أمرا إداريا داخل المستشفى، وفى حال توافر الإكراه المعنوى، بالتهديد بحالة السيدة الحامل أو الجنين، يعتبر باطلا أو لا يعتد به أمام المحكمة، لأن المنوط بالإقرار سواء الزوج أو الأخ أو الأب، وقع تحت ضغط معنوى صريح بخطورة حالة السيدة وطفلها.

الدكتور رشوان شعبان، عضو مجلس نقابة الأطباء
"الأطباء": إحالة أى طبيب يخالف أخلاقيات المهنة إلى التأديب
كشف الدكتور رشوان شعبان، عضو مجلس نقابة الأطباء، عضو هيئة التأديب، أن النقابة لا تتوانى في اتخاذ الإجراءات القانونية والتأديبية ضد أي عضو يخالف معايير وميثاق شرف وأخلاقيات المهنة، لافتا إلى أنه فى حال تقدم أي مواطن بشكوى ضد أي طبيب، ولديه ما يثبت أن الطبيب أجرى ولادة قيصرية كنوع من الاستسهال أو تحقيق ربح أكثر على حساب صحة السيدة الحامل وجنينها، فإنه تتم إحالته فورا، إلى لجنة آداب المهنة، وحال ثبت صحة الوقائع تتم إحالته إلى الهيئة التأديبية. وأضاف عضو هيئة التأديب بنقابة الأطباء، أن أي إجراء يقوم به الطبيب دون داع أو بهدف تحقيق ربح، أو كنوع من الاستسهال، فإن ذلك يعتبر مُجرما، في ميثاق شرف المهنة، لافتا إلى أن هناك حقيقة مؤكدة وهى وجود ارتفاع كبير ومبالغ فيه، في حالات الولادة القيصرية، رغم أنه يتم اللجوء إليها في حالات معينة فقط، وتكون بهدف إنقاذ الجنين أو الأم.
وأشار «شعبان»، إلى أن السبب الرئيسي في زيادة المعدلات السيدة الحامل أو أهلها، حيث يكون لديهن شعور بالخوف والقلق، وغير قادرات على احتمال ساعات الولادة الطبيعية التي قد تطول ليومين، نتيجة حالة الراحة التي يعشن فيها، فيكون لديهن ضيق في الحوض، أو لا يقدرن علي الطلق، وأيضا الطبيب أحيانا يستسهل ويتخذ قرار الولادة القيصرية دون الحاجة إليها، أو بهدف تحقيق ربح، خاصة أن عملية الولادة الطبيعية تأخذ وقتا طويلا وأجرها قليل.

"الشئون الصحية" بالبرلمان: التأمين الصحى الشامل سيقضى على الظاهرة
قال الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة الأسبق، رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن المعدلات الطبيعة لحالات الولادة القيصرية لا تزيد على 25٪، والزيادة الكبيرة في المعدلات ناتجة عن الاستسهال من السيدات من ناحية، ومن الأطباء استسهال عن الولادة الطبيعة، وأيضا أغلى ثمنا، لافتا إلى الطبيعي في الدول المتقدمة والتي بها تأمين صحى شامل، تنتشر الولادة الطبيعة، التي تعتبر أكثر أمانا وفسيولوجيا.
الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة الأسبق
وعن الأسعار المبالغ فيها للجراحة القيصرية، وعدم وجود قانون يحكم سعر الخدمات الطبية المقدمة، أشار إلى أن تطبيق التأمين الصحي الشامل سيعمل على تحديد سعر الخدمات الطبية المقدمة، بالإضافة إلى متابعة الأدلة الإكلينيكية للمرضى، موضحا أنه في حال قيام طبيب بإجراء طبى غير ضروري أو لازم للمريض وهدفه منه هو زيادة أتعابه فقط، فإنه سيعرض نفسه إلى عقوبة، وأيضا حرمانه من أجر الجراحة التي قام بها، وهو ما ينطبق في حالات الولادة القيصرية.
ولفت وزير الصحة الأسبق، إلى أنه من الطبيعى وجود بعض حالات الولادة بحاجة ضرورية إلى إجراء جراحة قيصرية، وبالتالي يتم توقيع إقرار على الزوج بموافقته على الجراحة، وفي حال عدم ثقته في الأمر عليه التوجه إلى طبيب آخر، لافتا إلى أنه من غير المعقول أن تصل نسبة الولادة القيصرية إلى هذه النسب المرتفعة عالميا، دون وجود أسباب غير واقعية.
ونصح «حاتم»، السيدات الحوامل بأن يخترن الطبيب المناسب للعلاج، وأن لا يتسرعن في إجراء الولادة القيصرية، وفي حال شكهن في إصرار طبيب على إجرائها دون حاجة إليها أو إجرائها فعليا، عليهن التوجه إلى نقابة الأطباء وتقديم شكوى في الطبيب، لافتا إلى أن العلاج الحر التابع لوزارة الصحة يبذل مجهودات كبيرة في المستشفيات الخاصة، خلال الفترة الأخيرة وأغلق العديد من المستشفيات بها مخالفات.
وشدد على ضرورة تكاتف وزارة الصحة مع الجامعات، والمجتمع المدني، لتدشين حملة كبيرة، لتوعية السيدات والفتيات المقبلات على الزواج وبناء أسرة جديدة، بأهمية الولادة الطبيعة، لصحة المرأة والجنين، والتحذير من مخاطر الولادة القيصرية وآثارها الجانبية الخطيرة، والتي قد تصل إلى الوفاة في بعض الأحيان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.