اتهم تقرير أمريكي حول الشفافية وحقوق الإنسان نشر في العاصمة النيجيرية أبوجا اليوم الجمعة ، الحكومة النيجيرية والرئيس جودلاك جوناثان بالفساد والتستر علي عمليات الفساد المنتشرة في العديد من القطاعات الهامة. وتناول التقرير، الذي أعدته الخارجية الأمريكية ونشرت صحيفة "ليدرشيب" النيجيرية مقتطفات منه ، الفساد في جهاز الشرطة وقال ان المسئولين في الجهاز تورطوا في عمليات فساد بملايين الدولات وذكر علي سبيل المثال بالإسم جون يعقوب يوسف، وهو مسئول سابق بالشرطة النيجيرية والذي اختلس ملياري نيرة (أكثر بقليل من 12 مليون دولار)، بالإضافة الي العديد من المسئولين في المصالح الأخري. وأوضح التقرير أن الحكومة النيجيرية لا تتعاون مع لجنة الجرائم الإقتصادية المعنية بمكافحة الفساد لمحاكمة المسئولين عن الفساد في البلاد وقال ان الرئيس النيجيرى يعفو عن الفاسدين، في اشارة الي قراره منذ أشهر بالعفو عن حاكم ولاية "بايسلسا" السابق ديبري الامايسيجا، الذي كان معتقلا في قضية فساد كبري. وكانت السفارة الأمريكية بأبوجا قد أعلنت في وقت سابق إن قرار العفو عن ديبري الامايسيجا -، يمثل خيبة أمل كبيرة، وخاصة بعد أن تم عزله من منصبه ووجهت إليه الاتهامات بسرقة ملايين الدولارات أثناء توليه منصب حاكم ولاية "بايلسا". واعترف الرئيس جوناثان مؤخرا بانتشار الفساد في العديد من المؤسسات المختلفة في بلاده ، ولكنه قال انه حجم الفساد في نيجيريا مبالغ فيه ، حيث أشار جوناثان الي ان إداراته تعمل علي محاربة الفساد في اطار برنامجها الإصلاحي الذي يهدف الي تحسين الوضع الإقتصادي للمواطنين وأن هناك انخفاضا ملحوظا وتدريجيا في معدل الفساد. وأصدر معهد "جالوب" العام الماضي تقريرا قال فيه ان 94 % من سكان نيجيريا يعتبرون حكومة بلادهم فاسدة بسبب انتشار الفساد في معظم القطاعات بما فيها القطاعات الهامة.