اتهمت نائبة رئيس البنك الدولى السابقة، انيجييلى اوزكويزلى، الحكومة النيجيرية بالفشل فى استغلال 600 مليار دولار من عائدات البترول خلال ال13 عاما الماضية لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين. وقالت اوزكويزلى، والتى عملت وزيرة مرتين فى الحكومة النيجيرية، خلال كلمة لها فى مؤتمر نظمته المعارضة النيجيرية الليلة الماضية بأبوجا – إن "حياة النيجريين المعيشية ليست أفضل حالا من حالات أبناء بعض الدول التى مزقتها الحروب مثل أفغانستان أو الدول الفقيرة مثل تشاد". وأشارت إلى أن بلادها تأتى فى المرتبة ال32 على قائمة الدول الأكثر فسادا فى العالم، منوهة بأن الفساد هو الخطر الأكبر على حياة النيجيريين وأنه كان السبب فى فقرهم. وأعربت اوزكويزلى عن أسفها لانتشار أعمال العنف فى العديد من المناطق بشمال شرق ووسط نيجيريا والتى أدت إلى مقتل وإصابة الآلاف خلال الأعوام الماضية، وطالبت الحكومة بالعمل على إنهاء عمليات القتل وخاصة ضد الطلاب الذين لقى العشرات منهم مصرعهم فى هجمات على مدارسهم مؤخرا. تقرير أمريكي يتهم الحكومة النيجيرية بالفساد وعلى جانب أخر، اتهم تقرير أمريكي حول الشفافية وحقوق الإنسان نشر في العاصمة النيجيرية أبوجا اليوم الجمعة ، الحكومة النيجيرية والرئيس جودلاك جوناثان بالفساد والتستر علي عمليات الفساد المنتشرة في العديد من القطاعات الهامة. وتناول التقرير، الذي أعدته الخارجية الأمريكية ونشرت صحيفة "ليدرشيب" النيجيرية مقتطفات منه ، الفساد في جهاز الشرطة وقال ان المسئولين في الجهاز تورطوا في عمليات فساد بملايين الدولات وذكر علي سبيل المثال بالإسم جون يعقوب يوسف، وهو مسئول سابق بالشرطة النيجيرية والذي اختلس ملياري نيرة (أكثر بقليل من 12 مليون دولار)، بالإضافة الي العديد من المسئولين في المصالح الأخري. وأوضح التقرير أن الحكومة النيجيرية لا تتعاون مع لجنة الجرائم الإقتصادية المعنية بمكافحة الفساد لمحاكمة المسئولين عن الفساد في البلاد وقال ان الرئيس النيجيرى يعفو عن الفاسدين، في اشارة الي قراره منذ أشهر بالعفو عن حاكم ولاية "بايسلسا" السابق ديبري الامايسيجا، الذي كان معتقلا في قضية فساد كبري. وكانت السفارة الأمريكية بأبوجا قد أعلنت في وقت سابق إن قرار العفو عن ديبري الامايسيجا -، يمثل خيبة أمل كبيرة، وخاصة بعد أن تم عزله من منصبه ووجهت إليه الاتهامات بسرقة ملايين الدولارات أثناء توليه منصب حاكم ولاية "بايلسا". واعترف الرئيس جوناثان مؤخرا بانتشار الفساد في العديد من المؤسسات المختلفة في بلاده ، ولكنه قال انه حجم الفساد في نيجيريا مبالغ فيه ، حيث أشار جوناثان الي ان إداراته تعمل علي محاربة الفساد في اطار برنامجها الإصلاحي الذي يهدف الي تحسين الوضع الإقتصادي للمواطنين وأن هناك انخفاضا ملحوظا وتدريجيا في معدل الفساد. وأصدر معهد "جالوب" العام الماضي تقريرا قال فيه ان 94 % من سكان نيجيريا يعتبرون حكومة بلادهم فاسدة بسبب انتشار الفساد في معظم القطاعات بما فيها القطاعات الهامة.