أعرب أحمد الشعار، المدير الفني لمنتخب سوريا لكرة القدم عن حزنه للخسارة أمام الأردن، وأكد أن الهزيمة مساء أمس الأربعاء، أمام مستضيفه المنتخب الأردني "1-2" في ختام تصفيات كأس آسيا سببها عدم الاستعداد الجيد والمثالي لهذه المباراة. أضاف الشعار في المؤتمر الصحفي بعد نهاية المباراة: "نمر بظروف صعبة، فالمنتخب السوري تجمع قبل موعد المباراة بعشرة أيام فقط، ودخل النجوم في تدريبات المنتخب في أيام مختلفة ما أدى إلى خسارتنا أمس". وأوضح الشعار: "أنا في الأصل مدير فني للمنتخب الأوليمبي وطلب منى الاتحاد السوري قيادة المنتخب الأول في هذه المباراة، واذا تم تكليفي بقيادته في مناسبات قادمة فإنني لن أتردد.. وقال: إن منتخبه ارتكب العديد من الأخطاء الدفاعية في الشوط الأول وتحسن الأداء في الشوط الثاني وكنا على مقربة من إحراز التعادل، رغم أن نجومنا يلعبون تحت ضغط نفسي بعكس المنتخب الأردني الذي لعب بأريحية مطلقة. وأكد الشعار في ختام تصريحه أن الكرة السورية قادرة على استعادة تألقها في السنوات المقبلة. وقاد ثائر البواب منتخب الأردن لتحقيق فوز ثمين على ضيفه السوري "2-1" في المواجهة التي جمعتهما مساء أمس الأربعاء على استاد عمان الدولي في ختام لقاءات المجموعة الأولى لتصفيات كأس آسيا بكرة القدم بحضور الأمير على بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي، رئيس الاتحاد الأردني. وأحرز البواب هدفين رائعيين لمنتخب الأردني بالدقيقة "23"، و"58" قبل أن يخرج ببطاقة حمراء مفاجئة بعد احتفاله بالهدف الثاني مباشرة،.. فيما سجل هدف سوريا عمر خربيين بالدقيقة "79". ورفع منتخب الأردن "المتأهل" رصيده إلى "12" نقطة فيما تجمد رصيد منتخب سوريا عن النقاط الأربع وفقد فرصة تأهله لنهائيات استراليا المقررة في العام المقبل. هاجم منتخب الأردن من البداية ولعب باعصاب هادئة بعدما حسم تأهله مبكرا لنهائيات أستراليا، لينجح في فرض إيقاعه الهجومي المتوازن واعتمد على تحركات رباعي خط الوسط بهاء عبد الرحمن ورجائي عايد ويوسف الرواشدة وصالح الجوهري فيما لعب ثائر البواب خلف المهاجم ركان الخالدي. وعلى الجانب الاخر اعتمد منتخب سوريا على الدفاع وامتصاص حماس نجوم الأردن عبر توفير المساندة اللازمة للمدافعين برهان ومؤيد عجان. ورغم تفوق الأردن لم تشكل الهجمات حطورة حقيقية في البداية.. ومع مضي الوقت ظهرت خطورة منتخب الأردن الذي عمل على تنويع الهجمات سواء عبر الأطراف أو التوغل من العمق واستغل عامل السرعة في التقدم، لتظهر أكثر من ثغرة في الدفاع السوري، وعكس الجوهري كرة عرضية لم تجد المتابعة المثالية. وافتقد منتخب سوريا الإنسجام بين صفوفه والروح القتالية المعهودة للاعبيه رغم أن الفوز سيعزز من فرصه في التأهل، وهاجم على استحياء عبر حميد ونصوح النكدلي وميداني حسين جويد ومحمود مواس والدوني حيث كانت هذه المحاولات تحت سيطرة دفاع الأردن المكون من خطاب وبني ياسين والدميري وعدي زهران في الوقت الذي حوّل الشطناوي تسديدة النكدلي لركنية. وفي الدقيقة "23" لعب نجم منتخب الأردن رجائي عايد كرة عرضية ليشترك الخالدي مع بلحوس في الكرة وتسقط أمام الخالدي الذي هيأها لثائر البواب ليلعبها "لوب" من فوق بلحوس معلنا هدف الأردن الأول. وفي الدقيقة "38" أجرى مدرب الأردن المصرى حسام حسن تبديلا اضطراريا حيث سحب طارق خطاب "المصاب" ودفع بدلا منه بمحمد مصطفى. وحاول منتخب سوريا البحث عن التعديل سريعا لكنه افتقد اللمسة الأخيرة لينتهي الشوط الأول لصالح النشامى "1-صفر". ودفع المدير الفني لسوريا أحمد الشعار بعمر خرببين بدلا لحسين جويد لإعادة الحيوية للهجوم... وكاد منتخب سوريا أن يسجل في مرمى الشطناوي هدف التعادل بعدما عكس المواس كرة داخل منطقة الجزاء غمزها الدوني برأسه ارتطمت بباطن العارضة. وفي ظل اندفاع منتخب سوريا للهجوم على مرمى الشطناوي شن منتخب الأردن هجمة منظمة وصلت على أثرها الكرة لثائر البواب الذي قدم فاصلا من المراوغات رائعة ويسدد كرة داخل الشباك ليسجل الهدف الثاني للمنتخب الأردني بالدقيقة "58"، لكن البواب خرج بالبطاقة الحمراء بعد احتفاله بالهدف. واستثمر المنتخب السوري حالة النقص العددي بالمنتخب الأردني وكثف من الهجوم ولاحت له أكثر من فرصة خطرة استبسل الدفاع الأردني في التصدى لها قبل أن يدفع حسام حسن بسعيد مرجان بدلا من الخالدي ثم بعدوس بدلا من الرواشدة.. ودفع مدرب سوريا بأسامة العمري عوضا عن ميدو. وفي الدقيقة "79" تسلم عمر خربين الكرة من بين المدافعين وسدد مباشرة كرة قوية سكنت على يمين الشطناوي معلنا عن هدف سوريا الأول. وتصدى منتخب الأردن للعديد من الفرص السورية عبر خربين والمواس والدوني وأنهى منتخب الأردن المباراة بالفوز "2-1".