قدمت دار الأوبرا مساء أمس الجمعة برئاسة الدكتور مجدى صابر لأول مرة على مسرح النافورة أشهر مشاهد العرض العالمى أوبرا عايدة من إخراج هشام الطلي. جاء العرض العالمي أوبرا عايدة والذي وضع موسيقاه فيردي منذ أكثر من قرن ونصف من الزمان متكامل العناصر الفنية ليؤكد على قدرة وتميز الفنانين المصريين. برع نجوم فرقة الأوبرا في أداء الشخصيات بحرفية واتقان وهم السوبرانو إيمان مصطفى المدير الفني لفرقة اوبرا القاهرة في دور عايدة، الباريتون عماد عادل في دور اموناصرو، الميتزوسوبر جولي فيظي بالتبادل مع أمينة خيرت في دور أمنيرس، الباص رضا الوكيل في دور رامفيس، أسامة جمال في دور الملك، دينا فاروق في دور كبير الكهنة، التينور أسامة على في دور الرسول والتينور الإيطالي داريو دي فييتري في دور راداميس. كما اصطحب الاوركسترا الجمهور في رحلة امتاع بالموسيقي العالمية حيث تفوق المايسترو الايطالي إليو أورتشولو بعصاه السحرية وبإتقانه الشديد للعمل وتميز بوضوح اشارته. أعقب ذلك مشاركة فرقة باليه اوبرا القاهرة بإشراف مديرها الفنى ارمينيا كامل وكورال اوبرا القاهرة قيادة وتدريب كارمين كولنجلي لتكتمل سيمفونية الإبداع خاصة في مشهد النصر حيث ظهر عارضي البالية بشكل مميز نال اعجاب واستحسان الجمهور الذى التزم بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا. ظل مشهد النصر الذى الذي اختتم العرض الأكثر ابهارا حيث نال شهرة واسعة في معظم دول العالم ولاقى نجاحًا كبيرًا والذي يجسد تفوق الجيش المصرى على الاحباش واثار حماسة الحضور. المعروف أن أوبرا عايدة كتب موسيقاها الايطالى العالمى فيردى ووضع نصها الغنائي الايطالى جيسلا نزوني عن قصة عالم الاثار الفرنسى اوجست مارييت والتى يخلد خلالها انتصار المصريين على الاحباش حيث يقع قائد الجيش الفرعونى راداميس في غرام الاميرة الحبشية عايدة بعد اسرها ومحاولة الفرار من حاكم البلاد الذى اكتشف خطتهما وامر بدفن القائد راداميس حيًا لاتهامة بالخيانة العظمى لتنتهى الاوبرا باستسلامه في قبره حيث سبقته اليه عايدة وكتبت خصيصا لتقدم ضمن الاحتفالات بانتهاء حفر قناة السويس وظهرت للنور لاول مرة على مسرح الاوبرا الخديوية في 24 ديسمبر عام 1871 وتتميز بالديكورات الفخمة التى تعكس عظمة تاريخ مصر وتراثها الحضارى وبالأعداد الضخمة للعارضين والمجموعات.