* قبل أن نبدأ، الفِقْه بالمعنى اللغوي هو (الْفَهْمُ) ويقال: فَقِهَ الرجل أي: فهم، وفلان لا يَفْقَهُ أى لا يفهم. *ثم خصوا باللفظ علم الشريعة، والعالم به صار ( فَقِيهٌا) ، وتفَقَّه إذا تعاطى ذلك، وفاقهه (باحثه في العلم) ثم نقل لفظ «فقه» من معناه اللغوي بغلبة الاستعمال في العرف إلى معنى العلم بالدين. * وبين وفاة الشافعي فى العام 820 ميلادية وميلاد شحرور في العام 1938 ميلادية مرت أكثر من 1118 عاما كاملة. * ففى القرن الثالث الهجرى وضع محمد بن إدريس الشافعي الغزاوي الفلسطيني ( 204/150 هجرية) ماأسماه الناس من بعده (علم أصول الفقه) وحدد الشافعي أدواته الأربعة للتفقه والفهم. * الكتاب * السنة *الإجماع * القياس واستخدم المفسرون تلك الأدوات وفسروا الدين وفقا لها ووضعوا فقههم وتفقهم وتدبرهم وفقا لها طوال 12 قرنا مضت وهذه الأربعة الأدلة هي الأصول الأساسية المتفق عليها عند جمهور الفقهاء. *وما عداها من الأدلة مختلف في تفاصيل الاستدلال بها، لا في إنكارها بالكلية، وتشمل: استصحاب الحال، والاستحسان والمصالح المرسلة، والعرف، وعمل أهل المدينة عند المالكية، وقول الصحابي. *واليوم وضع محمد بن ديب شحرور السورى الجنسية ،(1938/ 2019 ميلادية) أدوات جديدة للتدبر والفهم والتفسير والفقه بعد تدبر استمر 50 عاما أنتج خلالها 13 كتابا وهى كالتالى: *الفصل بين الكتاب والقرآن وتحديد مكونات المصحف الأربعة (القرآن / الرسالة / قصة النبى وقومه / السبع المثانى). * الفصل بين الدين وشرائعه، وبين الإسلام والإيمان. * الفصل بين الكتاب وأم الكتاب (الرسالة) والحديث (القرآن) وأحسن الحديث (السبع المثانى). * الفصل بين القرآن والفرقان. *تحديد الصراط المستقيم فى المصحف فى سورة الأنعام 151 و152 و153 وفيه يقبع الشيطان (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ) (16) الأعراف. *التفريق بين العبادة والاستعانة، والذكر(إياك نعبد وإياك نستعين). * فصل آيات النبوة عن آيات الرسالة. * الفصل بين مقام النبوة ومقام الرسالة والطاعة والأسوة للرسول وليست للنبى. * تحديد المحكم وفصله عن المتشابه. * ربط كل محكم بالآيات التى تفصله وتبينه (آيات تفصيله) والتوفيق بين آيات التفصيل جميعها للوصول إلى تفصيل شامل للمحكم. *الفصل بين الدينى والتاريخى فى كتاب الله وإقصار الدينى على آيات الفرقان والرسالة فقط. * إدراك الفرق بين الآيات المخزنة (آيات القرآن) والآيات غير المخزنة (الرسالة / قصة النبى وقومه / السبع المثانى). * ادراك الفرق بين الايات الواردة من المخازن الربانية (اللوح المحفوظ) والاخرى التى وردت من (الامام المبين) واعتبار الأخير وفقا للمصحف أرشيف الإنسانية. * عدم النسخ بين الآيات والقول بالتغيير بين الشرائع فقط وحصرا. *الترتيل للموضوعات: بمعنى جمع كل الآيات الخاصة بموضوع ما وجعل الآيات فى الموضوع الواحد طابورا كى نفهم الموضوع. * الترتيل للألفاظ: جمع كل الآيات التى ورد بها لفظ معين لمحاولة تحديد معناه المصحفى. * التقاطع بين الآيات الوارد بها اللفظ الواحد للوصول للمعنى المصحفى للفظ. *التصنيف للآية الواحدة و(تحديد نوعها) محكمة / تفصيل محكم / متشابه / تفصيل متشابه / وصف الكتاب. * تحديد مكان الآية فى المكونات الأربعة (القرآن/الرسالة/ قصة النبى وقومه / السبع المثانى). *الفصل بين (كتب) و(فرض) فى لغة المصحف وحصر كل منها كتب وعدد مرات ورودها 4 وفرض 5 مرات فى المصحف. *التزام السياق واعطاؤه وحده سلطة الفصل فى المعنى وتحديده. * التزام موقع النجم الربانية كفواصل ربانية بين الآيات. *عدم الاجتزاء أو التعضية. *الالتزام بالمعنى السياقي لا المعجمى للفظ. * الالتفات والانتباه لرسم اللفظ فى المصحف ومعناه فى عربية المصحف، لا فى عربية الناس. * التعامل مع المصحف وفق قاعدة اللاترادف، وتفعيل قول ثعلب (ماتظنوه مترادفا هو متباين فى الأساس واختلاف الدلالات بين الألفاظ المتشابهة. * تفعيل القاعدة البلاغية (كلما زاد المبنى زاد المعنى) وكذلك اختلاف الرسم للفظ يؤدى الى اختلاف الدلالات. *الانتباه للضمائر فى الآية وخصوصا المتكلم والمخاطب. * الاهتمام بالاركيولوجيا لفهم آيات القرآن أحد فروع علم الآثار ويهتم بتاريخ الإنسان على الأرض وتاريخ المجتمعات وتطورها. * دراسة الشرائع السابقة لتحديد التغيير (الناسخ والمنسوخ). * تفسير علمى متأسس على قوانين الرياضيات (علم التفاضل) لقوانين المواريث فى كل حالة وفقا لقاعدة المتغير التابع والمتغير المستقل مع اعتبار الذكر متغيرا تابعا. * تحديد المحرمات ال14 فى كتاب الله والفصل بين محرمات الدين ال9 ومحرمات الشريعه ال5. * تحديد المجتنبات ال7 فى المصحف. * تحديد الأوامر ال25 بالشريعة. * عدم أخذ أو استنتاج أحكام دينية من آيات خارج الرسالة، مثل آيات القصص وغيرها مثلا. * اعتبار تنظيم الحلال من قبل النبى فى عصره لاتباعه تاريخ وليس دين وتم وفقا لسلطته السياسية التى منحها أتباعه له. * تحديد الاآيات السبع المثانى فى المصحف كمقاطع صوتية وردت فى كل لغات أاهل الأرض واعتبارها أكبر معجزات الكتاب وأحسن الحديث * الفصل بين البشر والإنسان وفقا لقصة الخلق الواردة بالمصحف واعتبار آدم أبو الإنسان وليس أبو البشر، وأن نوح أو الأنبياء والرسل وأن الروح جزء من علم الله وليست سر الحياة. * ضبط معنى لفظة (الحكمة) والوصول إلى المعنى المصحفى لها واستخراجه من سورة الإسراء الآية 23/39 وأنها هى الأخلاق الدينية. * نفي أية حشوية أو ترادف فى كتاب الله فلا يوجد حروف زائدة بدون دلالات زائدة ولا يوجد لفظان فى المصحف متطابقى الدلالة.