قال مصطفى امين، باحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن إصدار داعش الاخير"صناع الملاحم"(2) الذى لم تتجاوز مدته ال13دقيقة وتستعرض خلاله مسارات عمل التنظيم الدموى خلال الفترة القادمة بعد أن شهدت حالة من التذبذب مابين التراجع والنشاط والخفوت خلال أعوام 2018_2019_2020م. وأضاف "أمين" في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، إنه بعد 3 شهور و7أيام من إصداره السابق"نزيف الحملات" عاد بإصداره الجديد فى محاولة لتصدير مشهد مختلف يحاول به إعادة إثبات الوجود، والحفاظ على تماسكه وجذب مقاتلين، وترهيب أهالي سيناء الشرفاء المتعاونيين مع قوات إنفاذ القانون وهي محاولة فاشلة. وأوضح انه إعادة جدلية استهداف الأخوة الاقباط فى مصرفى محاولة بائسة لتصدير مشهد غير حقيقي لضرب الوحدة الوطنية المصرية المتماسكة عبر التاريخ،بالاضافة الى محاولة توسيع جغرافية تمدده الى قلب سيناء. وأشار، إلي أنه محاولةمن التنظيم الإرهابي الاستجداء من مقاتليه بأن وعدهم هو الجنة وليس النصر مما يعكس حالة واضحة من الاحباط تعانى منها عناصره الإرهابية بعد فشله فى تعويض وسائل دعمه الليوجستية والمالية والتى قوضتها العملية الشاملة سيناء 2018م على مدار السنوات الثلاث الماضية، ولكن يبدو أن ثمة حرصًا من جانب التنظيم " الأم"على توسيع دواعش سيناء لقاعدتهم القتالية. وأوضح، أن الإصدار ومن خلال حديث أحد قيادى التنظيم الإرهابي بسيناء وهو مكشوف الوجه ان هناك حالة من الضغط عليهم من قبل التنظيم الأم لتنفيذ عمليات جديدة وعدم الإقتصار على سياسية التخفي وزرع العبوات الناسفة وعدم المواجهة التى مارسها دواعش سيناء فى قواطعها الاربعة بعد فشل عملياتهم الكبيرة . ثوتابع: أن التنظيم الإرهابي يحاول إعادة جدلية استهداف الأخوة الاقباط فى سيناء خاصة ومصر عامة بإعتبارهم الكتلة المدنية الرخوة القابلة للإستهداف المباشر وهو ما وضح خلال الإصدار بالدعوة الصريحة لقتلهم وهو ما يمثل حالة من العجز الواضح فى المواجهة مع الكتلة العسكرية والأمنية الصلبة التى كبدته خسائر هائلة وأفسدت مشروعه الدموي على مدار 7سنوات. وقال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أنه بتتبع دّيموغرافيا توزيع الأخوة الاقباط فى شمال سيناء بعد إستشهاد المواطن نبيل حبشي سلامة بعد إختطافه من بئر العبد من قبل التنظيم الإرهابي منذ مايقارب 4شهور نجد انها فقيرة بالتواجد المسيحي وبالتالى فإن إستهداف ما تبقي منهم فى أطراف أماكن تواجده يعد عمل دعائى مصطنع هدفه تصدير مشهد غير موجود أصلا لأزمة طائفية ولكن تبقى خطورتها فى تقديري كونها ربما بداية لموجة من الإستهداف المباشر للكتلة المدنية. وأكد"أمين"، أن الإصدار يكشف عن محاولة جديدة من قبل التنظيم الدموى للتمديد عبر استراتيجيته للتوسع فى أطراف قواطعه التقليدية الأربعة (رفح_الشيخ زويد_العريش_جبل الحلال) وتحديدا فى مناطق وسط سيناء فى مناطق جبل الحلال ومنطقة المنجم وقرى جبل حنير ومقعد حماد والمعقف والمراحيد وأن ما يعرقل محاولاته القبائل السيناوية الوطنية وعلى رأسها الترابين والتى دخل معها فى مواجهة مباشرة اسفرت عن قتل 5منهم فى مواجهات معه وأسر أثنين اخرين تم قتلهم فى محاولة لإرهاب القبائل وتحييدهم عن دورهم الوطني،ولكن مجريات الأحداث تثبت منذ 30يونيو 2013م أن تلك المحاولات بائسة ولم تمنع القائل السيناوية من ممارسة دورها الوطني وتقزيم التنظيم فى سيناء. خامساً:المتابع لفلول داعش فى سيناء يثبت له الإصدار أنه بات واضحاَ ان التنظيم تحول الى جسداً هزيلاً يصارع من أجل البقاء بعد أن انحسرت جغرافيته ليتحول الى بؤر صغيرة تحاول بإستماتة البقاء والإستمرار بتصدير مشاهد كاذبة من خلال إصدرات ضعيفة .