«أبوطالب»: اليأس من تحقيق أى انتصار دفعهم إلى الحرب النفسية قال خبراء ومحللون، إن توقيت بث تنظيم بيت المقدس الإرهابى فيديو «قنص عناصر من الجيش فى سيناء»، تواكب مع الخسائر التى تكبدها التنظيم فى منطقة «جبل الحلال» فى سيناء، وإنها محاولة فاشلة لتعويض خسائره. وذكر المحللون، أن تركيز تنظيم «داعش» على المادة الإعلامية فى الفترة الحالية يؤكد ضعفه وفقدان كثير من مقدراته وعناصره على الأرض خصوصا فى الحرب التى خاضها التنظيم فى سوريا والعراق. وأكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن بث «ولاية سيناء» التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابى إصدارا يظهر فيه استهداف رجال الجيش المصرى بالتزامن مع الأحداث الدامية التى استهدفت الكنائس المصرية، هو بمثابة إعلان «داعش» عن نفسه وحضوره فى مشهد التطورات الأمنية فى مصر. وأضاف، أن التنظيم يرغب فى نقل وإشاعة نوع من الثقة فى نفوس أتباعه، فى منطقة الشرق الأوسط وخارجها، مبينًا أن النقل الحرفى والتقنى لهذه الفيديوهات المرئية، يشير إلى وجود إمكانيات عالية ومرتبة بشكل جيد لدى التنظيم. وتطرق إلى تركيز «داعش» على الجانب الإعلامى قائلًا: «إن الجانب الإعلامى يحتل مساحة كبيرة من أهداف التنظيم، لمحاولة تأكيد حضوره على الساحة بعد الضربات التى تلقاها». ورأى اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجى والعسكرى، أن دحر تنظيم «داعش» من قبل قوات الجيش المصرى فى منطقة جبل الحلال، دفع التنظيم إلى اللجوء إلى التركيز على المادة الإعلامية، فى محاولة منه لإثبات الوجود والمتاجرة بمشاهد قنص لبعض عناصر من الجيش المصرى فى سيناء، لبث الرعب فى نفوس الشعب المصرى. واتفق معه فى الرأى على بكر، الباحث فى الحركات الإسلامية، قائلًا، إن «إصدار (داعش) لفيديو قنص عناصر من القوات المسلحة المصرية، يأتى فى سياق المحاولة لتعويض خسائر تكبدها التنظيم فى سيناء، وإنه لا يزال قادرا على تحقيق إثبات وجود أرضية له داخل سيناء، ومن جهة أخرى يسعى لتصعيد عملياته الإرهابية الأخيرة فى الدلتا من خلال استهداف الكنائس.