قال هشام وهبى عصو غرفة المنشآت السياحية، إن إشغالات المطاعم لا تتخطى 10% بعكس المتوقع خلال شهر رمضان، برغم من اتباع كافة الإجراءات الوقائية والاحتزازية لمواجهة فيروس كورونا. وأضاف "وهبى: في تصريحات صحفية له، اليوم الأربعاء، أن اليوم الأول والثاني من سحور شهر رمضان المعظم شهد عدم إقبال الرواد على المطاعم السياحية لكونها تغلق أبوابها قبل أربع ساعات من موعد أذان الفجر، مما كان وراء إنصراف الرواد عن هذه المطاعم الملتزمة إلى أخرى غير مراقبة وغير ملتزمة والتى تتبع المحليات. وأشار إلى أن المطاعم السياحية عانت منذ جائحة كورونا وتكبدت خسائر عديدة سواء من الغلق الكامل لمدة تزيد عن 3 شهور، ثم فتحها وسط إجراءات احترازية شديدة وبنسبة تشغيل 25 %، ثم تم السماح لها بزيادة النسبة لتصل إلى 50 % من طاقتها الاستعابية، وهو ما تحملته المنشآت والمطاعم من أعباء كبيرة سواء في نسب التشغيل، أوالحفاظ على العمالة رغم عدم تحقيقها لاي ارباح وموارد مالية تفى بمصروفات النشاط. وأشار إلى أن طبيعة العمل المطاعم في رمضان تختلف عن الأيام العادية التى قد تشهد تقديم ثلاث وجبات في أوقات مختلفة، ولكن رمضان يكون وجبتين محددتين في توقيتهما وهما الإفطار والسحور وتعتمد المطاعم السياحية بشكل أساسى بنسبة كبيرة على وجبة السحور، حتى يمكنها من تحقيق التوازن بن المصروفات والإيرادات. وتعليقًا على هذا فقد أكد هشام وهبة، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، رئيس لجنة التدريب والتنمية البشرية بالغرفة، أن مواعيد غلق المطاعم السياحية الحالية تحول دون استقبال زبائن خلال وجبة السحور، في ظل إغلاق «المنشآت والمطاعم السياحية الساعة الثانية عشر منتصف الليل، بينما تبدأ وجبات السحور من الساعة الثانية صباحًا على أقل تقدير». وأكد وهبة،أن عدم تغيير هذه المواعيد سيزيد من أعباء المطاعم خلال شهر رمضان، ويعرضها لخسائر مالية كبيرة، حيث إن الإيرادات التي تحققها خلال وجبة الإفطار فقط لن تكفي لدفع رواتب العاملين وتكاليف التشغيل، مشيرًا إلى أن كافة المطاعم لا تستقبل حاليًا أي حجوزات بخصوص وجبات السحور. أعرب رئيس لجنة التدريب بغرفة المنشآت والمطاعم السياحية عن آمال أعضاء الجمعية العمومية للغرفة في وجود تفهم لمطالبها ومرونة في تعديل مواعيد الغلق، لتكون في الرابعة صباحًا خلال شهررمضان، حتى تستطيع المطاعم استقبال الزبائن خلال وجبة السحور، لافتًا إلى أن طلب زيادة استقبال المطاعم للزبائن خلال شهر الصوم لتكون 75% من السعة الاستيعابية للمنشأة بدلًا من ال50% الحالية «منطقي»، نظرًا للأجواء العائلية والعزومات خلال الشهر الكريم. كما أن الغرفة تأمل في إلغاء المسافة البينية لجلوس الزبائن على طاولة واحدة داخل المطعم، لتكون المسافة الطبيعية بين الكراسي، وذلك حتى يستطيع أفراد العائلة الواحدة الجلوس على ذات الطاولة أثناء تناول الطعام وفى ظل إتباع المطاعم السياحية كافة الإجراءات الوقائية والإحتزازية لمواجهة فيروس كورونا. وأضاف وهبة، أن المطاعم والكافيهات السياحية التى تخضع لإشراف وزارة السياحة والآثار ملتزمة بكافة القرارات الصادرة عن الدولة والتي تضمن محاصرة انتشار الوباء، ومنذ الوهلة الأولى، ما بين نسبة إشغالات لا تتعدى نصف القوة، ونشر المطهرات وأدوات التعقيم الذاتي، وصولا إلى قياس درجة حرارة الزوار والغلق المبكر، تكبدت المطاعم السياحية خسائر فادحة نظرا لهروب أغلب الزبائن للمطاعم والكافيهات المحلية التي لا تفرض أي قيود ولا تتعرض لأية مساءلة أو رقابة. وتابع بأن المطاعم السياحية تحملت هذا الأمر في الأشهر الماضية حفاظا على العمالة واستمرار الاستثمار والنشاط، لكنه لم يعد يشفع لها لتبقى على قيد الحياة، فقد قاربت أغلب الاستثمارات على الانسحاب وإلغاء الترخيص السياحي، طمعا في المميزات التي تنعم بها مطاعم ومقاهي المحليات من تقديم شيشة وسهر وتجاوز الإجراءات الاحترازية.