نشأ على صوتها وحكاياتها أجيال كاملة، فلا يخلو بيت في مصر إلا كان صوتها يصدح فيه كل صباح، نبرة مميزة، تحمل حنينا يجعلك تعود بالزمن إلى عشرات السنوات إذا مر صوتها بجانبك في التلفاز أو عبر الراديو أو تصفحك لمواقع التواصل الاجتماعي، فضيلة توفيق، التى ذاع صيتها في مصر والعالم العربى، وعرفت ببرنامجها الشهير أبلة فضيلة، كانت دراستها بعيدة كل البعد عن الإعلام حيث درست القانون، ولكنها تتلمذت في الإذاعة على يد بابا شارو، بدأت حياتها في العمل في مهنة المحاماة في مكتب وزير النقل حمدى باشا زكى، من أغرب المواقف التى حكتها خلال أحد البرامج أنها كانت تعمل محامية في أحد المكاتب، فقدم للمكتب رجلا أراد أن يقيم دعوي لخلافه مع أحد الأشخاص، تواصلت مع الخصم وأحضرتهم للمكتب وأنهيت الأمر دون قضية، علم وقتها صاحب المكتب الذى أعمل معه، فغضب قائلا مهمتنا قائمة على الخصام وليس الصلح، أنصحك بأن تعملى في الإذاعة وتتركى مهنة المحاماة نهائيا. وتواصل أبلة فضيلة من وقتها قررت أن أترك المحاماة لأننى لم أجد نفسى فيها، وتوجهت للعمل في الإذاعة، وهناك وجدت بابا شارو الذى كان محورا في تغير حياتى. ولدت أبلة فضيلة في مثل هذا اليوم الرابع من مارس من عام 1929.