تحدثت حضارة مصر والكون صامت وحفرت بنقوشها الفرعونية تاريخا وجغرافيا على ضفاف النيل، وحكمت ملكات وملوك مصر الدولة بالقانون والعدل والمساواة منذ فجر التاريخ. ومنذ سبعة آلاف سنة حفر أجدادنا العلوم والفنون الفلك والرسم والنحت واكتشفوا المعادن من ذهب وفضة وزرعوا الغلال واطعموا مصر ودول العالم قبل ان تولد كثير من الحصارات. وفى الوقت الذي ينكمش فيه العالم بسبب أزمة فيروس كورونا، تقوم مصر بإفتتاح متحف الحضاره بالفسطاط من أكبر متاحف العالم وتقوم بمثل هذا الحدث العالمي الذي يمثل أحد عوامل القوة الناعمة لمصر واستخدامه للترويج والتسويق لزياده الصادرات المصرية عالميا. وقال الدكتور عبدالمنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية ل "البوابة نيوز"، إن نقل المومياوات المصرية القديمه والبالغ عددها 22 ملك وملكة ( 18 ملك و4 ملكات ) من المتحف المصري بميدان التحرير إلى متحف الحضاره بالفسطاط حدث عالمي تتجه اليه انظار العالم كله حيث سيكون من ضمن المومياوات التي سيتم نقلها الملك رمسيس الثاني أعظم ملوك مصر وأيضا الملك سقنن رع الذي يعد من أقدم شهيد ومكافح ضد الهكسوس وهولاشك حدث سياحي وثقافي وحضاري سيوجه انظار العالم كله نحو مصر. وأضاف " السيد " أن لهذا الحدث آثاره الاقتصادية على مصر والتي تتمثل في استقطاب السائحين نحو زياره مصر خاصة بعد العودة التدريجية لقطاع السياحة والسائحين بشكل منتظم والتي من المتوقع لها أن بدأ من يوليو 2021، وسيساعد على زياده عدد الليالي السياحية للسائحين داخل القاهرة فبدلا من أن السائح كان يقضي في القاهرة ليلة سياحية أو ليلتين لزياره المتحف المصري والاهرامات سيكون أمامه فرصه فرصه لزياره أكثر من مقصد سياحي داخل القاهرة منها متحف الحضارة بالفسطاط والمتحف المصري بميدان التحرير الذي سيظل يعمل ويستقبل الزوار وأيضا المقاصد السياحيه الاخري منها الأهرامات وبرج القاهرة والمتحف الكبير بالجيزة الذي سيفتتح في غضون شهور غيرها من المقاصد والمعالم السياحيه التي تحتاج إلى عدد ليالي سياحيه من 3 إلى 4 ليالي سياحيه ومن ثم تنشيط السياحه وزياده الليالي السياحيه بالفنادق داخل الفنادق بالقاهرة والجيزة، لاسيما بعد أن تكتسب القاهره وتعود لها روحها القديمه وتجديد الميادين ومنطقه وسط البلد والمناطق التاريخيه والأثرية وخروج كثير من العاملين بالدوله ونقلهم إلى العاصمه الإداريه الجديدة خلال هذا العام. وأشار " السيد" إلى أن نقل المومياوات فرصة ذهبية للترويج للمقاصد الأثريه والسياحية والثقافية في القاهرة ومصر كلها أن هذا الحدث سيضع مصر في مكانه مميزه على خريطه السياحه العالمية، ومن المتوقع أن السياحة الثقافية والتي يبلغ مساهمتها 25٪ من إجمالي دخل السياحه المصرية والتي بلغت في حدود 12،5 مليار دولار خلال عام 2019 ثم تراجعت إلى 4 مليار دولار خلال عام 2020 بسبب أزمه فيروس كورونا،كذلك من المتوقع زياده عوائد السياحه الثقافيه بإفتتاح هذا المتحف وأيضا بخطة الدولة بتطوير المتاحف المصرية القائمه حاليا وإنشاء متاحف جديدة من 30٪إلى 35٪ ومن ثم زياده عوائد قطاع السياحه في مصر. وقالت نائب محافظ القاهرة للشئون الاقتصادية المهندسة جيهان عبدالمنعم، أنهت المحافظة بجهود مكثفة وتنسيق على أعلى مستوى مع كل أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية استعدادًا للحدث الجلل وهو نقل المومياوات العظيمة لجدزدنا الملوك والملكات في طريق نقلهم الذي ينتظره العالم والمصريون والذى لم يحدث من قبل ولن يحدث ثانية والذى يزيد الوعى ويربط الاحفاد المصريون باجدادهم ملوك وملكات مصر في الأسرات الفرعونية. وأوضحت المهندسة جيهان عبد المنعم، أن السياحة والثقافة المصرية مميزة جدا اعالميا وتتمتع مصر بنحو نسبة 9٪ من إجمالي الدخل السياحى العالمي وخصوصية مصر لا مثيل لها فنحن فقط أحفاد الفراعنة ونمتلك مايزيد على ثلث الأثار في العالم ولدينا عشرات المتاحف وأعظمها المتحف المفتوح بالاقصر،وجارى استغلال هذا الحدث العالمي واستخدامه للترويج والتسويق لمصر سياحيا وثقافيا من خلاله وإبراز الصوره الحقيقية لمصر تلك الحضارة الام للدوله العريقه صاحبة أقدم حضاره حدثت التاريخ. وقت صمت العالم. قال دكتور عمر ذكى خبير الآثار المصرية، أن موكب المومياوات الملكية ال22 يعد حدثاغير مسبوق على مستوى العالم وعلى مستوى التاريخ وخلق حالة من الابهار في العالم اجمع لان العالم كله لم يرى مثله من قبل ولن يرى مثله بعد ذلك ممايؤكد قيمة مصر ومكانتها كمهد للحضارات، ومستقبلها كمركزًا حضاريا وثقافيا متفردا على المستوى الدولي. وتلك المرة الثالثة التى تنتقل فيها ال 22 مومياء الملكية،حيث تم اكتشافها في عهد الخديوى اسماعيل ونقلت للحفاظ عليها إلى بيت الزعيم سعد زغلول ثم نقلت إلى المتحف بعد ذلك حين تم تأمين المتحف والان حدث تاريخي غير مسبوق، أن ننقل الملكات حتشبسوت ونفرتارى وميريت آمون والملكة تى والملوك تحتمس الرابع ومرنبتاح وسيتى الاول وسيتى الثانى وسى بتاح وسقنن رع ورمسيس الاول ورمسيس الثانى ورمسيس الثالث ورمسيس الرابع ورمسيس الخامس ورمسيس السادس وتحتمس الأول وتحتمس الثانى وتحتمس الثالث وامنحتب الاول وأمنحتب الثانى وأمنحتب الثالث، وهو ما يعكس ويجسد مكانة مصر عالميا، ويهم العالم أجمع ويمثل شيئا عظيما ومهما يتابعه الجميع باهتمام شديد. وأضاف دكتور عمر ذكى قائلا، يفتتح غدا المتحف المصرى الحديث وما حدث اليوم منقل للمياوات هو دعاية للمتحف مما يروج للسياحة في مصر بشكل غير مسبوق من أنها بلد الامن والأمان والسياحة والسحر والجمال ولا مثيل لها على مستوى العالم. واخيرا يشيد الدكور عمر ذكى باختيار التوقيت لنقل المومياوات شاكراالقيادة السياسية على ابراز عظمة مصر العسكرية التى تمتد جذورها إلى عمق التاريخ الراسخ وجغرافيا مصر العظيمة الفريدة التى يحميها جيش مصر العظيم حاليا ونيل مصر القابع في أرض مصر منذ فجر التاريخ يحتضن حضارتنا ونحميها بارواحنا جميعا شعبا وقيادة ضد أي معتدى.