اختتمت اليوم السبت مجموعة عمل "كفى – المنيا" ورشة عملها مع أطفال محافظة المنيا لمكافحة خطابات الكراهية وغرس قيم السلام وقبول الأخر، تحت شعار "بسمة أمل وسلام". حضر أنشطة اليوم المتنوعة 26 طفل في المرحلة العمرية من 9 إلى 12 عام وبهذا تكون مجموعة عمل "كفى – المنيا" قد خدمت عدد 100 طفل من خلال 4 أيام من ورش العمل التفاعلية حول قيم السلام. يأتى مشروع "كفى" كدعم من مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار للمبادرة الشبابية في مركز الأبراهيمية للإعلام وذلك لمواجهة ظاهرة خطابات الكراهية في المجتمعات العربية وهو ما يعد تجسيد عملى لقيمة التعايش والعمل المشترك بين المختلفين حيث تتوحد جهود المؤسستان المنتميتان لخلفيات دينية وتنموية مختلفة حول أحتياج الإنسان والوطن والإنسانية. وقد أوضح سامح نسيم مسئول مشروع "كفى" أن المشروع قد أشتمل على ثلاث مكونات أساسية ضمت العديد من الأنشطة التى وجهت لفئات مستهدفة متنوعة منها التدريب على التوعية بخطابات الكراهية وكيفية مواجهتها وتنشيط الحوار بين اطياف المجتمع المتنوعة وحملة على منصات التواصل الأجتماعى استخدمت فن الكوميكس والكاريكاتير لتوصيل رسالة رفض خطابات الكرهية والعنصرية للشباب اللذين يقعون فريسة لتلك الخطابات التى تهدد السلام المجتمعى ببلادنا. كما شمل مشروع "كفى" مبادرات محلية شارك فيها متطوعين من الشباب المصرى النشط للعمل على توعية مجتمعاتهم المحلية بتلك الظاهرة الخطيرة. وأضافت مريان نعيم مسئول المتابعة بالمشروع أن المبادرات المحلية تمت بدعم من مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز ومركز الأبراهيمية للإعلام ومع الكيانات المجتمعية المحلية حيث شارك مكتب العدالة والسلام بأسيوط ومكتب الجيزويت بنصر النوبة وجمعية عطايا السماء بالقاهرة ومبادرة تعايش أهل الحتة المنيا في دعم المبادرات المحلية للشباب التى قام بها متطوعوا مشروع "كفى". وأضافت " نعيم" في تصريحات إعلامية لها مساء اليوم، بان المبادرة استهدفت قضايا خطابات الكراهية ضد المرأة، استخدام المسرح التفاعلى للتوعية ضد خطابات الكراهية، دور الشباب في مكافحة خطابات الكراهية وتدعيم قيم قبول الأخر لدى الأطفال لتنتقل رسائل مشروع "كفى" لربوع وقرى مصر وترفع وعى الأهالى بما كان يعتبره الأفراد خطابا عادى ولا غضاضة من اعادة استخدامه. وعلق عماد ميشيل مدير مركز الأبراهيمية للإعلام أن المنتجات الأعلامية التى تمت خلال حملة التوعية الأعلامية على منصة فيس بوك تمت من خلال تعاون المتطوعين من شباب الفنانين المصريين من أصحاب الأداء الصوتى ومحركى الرسومات ورسامى الكاريكاتير والمؤلفين مع مركز الأبراهيمية للإعلام واستهدفت رصد اشكال خطابات الكراهية بالمجتمع لتعكس صورة حقيقة للواقع. ويأتى مشروع "كفى" في إطار عمل مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز على نشر رسالته لتعزيز الحوار المجتمعى من خلال دعم قدرات المؤسسات المهتمة بقضايا السلام في مجتمعها وهو ما دعمه المركز من خلال مشروعات انتشرت على نطاق أكثر من 70 دولة تحت عنوان "مشروعات حوارية". الجدير بالذكر أن مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) هو منظمة حكومية دولية متفردة في مساعيها، حيث تسعى من خلال هيكلها الإداري المزدوج الذي يتكون من: مجلس الأطراف الذي يتكون من الدول المؤسسة ومجلس الإدارة الذي يضم قيادات دينية، إلى الجمع بين مختلف أتباع الأديان والقيادات الدينية وصناع القرار على حد السواء. ويتيح المنتدى الاستشاري، الذي يضم أكثر من 60 قائد ديني من الخلفيات الدينية والثقافية الرئيسية في العالم، التواصل وإقامة علاقات مع جل المجتمعات من جميع أنحاء العالم. إن الدول الأعضاء، جمهورية النمسا والمملكة العربية السعودية ومملكة إسبانيا والفاتيكان بصفة مؤسس مراقب. تتمثل رؤية المركز في الإسهام في إيجاد عالم يسوده الاحترام والتفاهم والتعاون والعدالة والسلام والمصالحة بين الناس، وإنهاء إساءة استخدام الدين لتبرير القمع والعنف والصراع.