بمناسبة يوم المرأة العالمي، قدم وزير الداخلية الفرنسية جيرالد دارمانان والوزيرة المنتدبة لدى وزير الداخلية المكلفة بالمواطنة مارلين شيابا خارطة الطريق حول تأنيث وزارة الداخلية، بالتوقيع على خطة العمل الجديدة للمساواة المهنية بين المرأة والرجل 2021-2023. وأعلن الوزير دارمانان أن فرنسا تسعى إلى الوصول إلى المساواة المهنية، الفروق في الأجور، والمساواة في الوصول إلى الرتب والوظائف الوزارية، التوازن بين العمل والحياة الشخصية، منع العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الجنسى، مشيرا إلى أنه ما زالت هناك قيود ضد تعيين المرأة في عدة مؤسسات ومناصب، لكنه أكد بأن وزارة الداخلية تلتزم اليوم برفعها من أجل تحقيق المساواة بين النساء والرجال. وترغب نائبة الوزير مارلين شيابا في أن تكون قادرة على تكوين مجموعة من المواهب النسائية من خلال إطلاق دورة آريان الجديدة، «للمبتدئين» مخصصة للمديرين التنفيذيين من الشابات، ولذلك أطلقت دراسة تهدف إلى تحديد العقبات التى تعترض التطوير الوظيفى من النساء لرفعهن بشكل أفضل في وزارة الداخلية، وتعهد إلى جمعية «نساء الداخلية» بمهمة بناء ودعم مجموعة من النساء ذوات الإمكانات العالية. وقع وزير الداخلية جيرالد دارمانان، ومارلين شيابا، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الداخلية في مقر وزارة الداخلية، وكذلك أميلى دى مونتشالين، وزيرة التحول والخدمة العامة على خطة العمل الجديدة للمساواة المهنية بين المرأة والرجل في وزارة الداخلية لعامى 2021-2023. مواجهة العنف المنزلي وقدمت مارلين شيابا نتائج تحقيقات عام 2020 بشأن ضحايا العنف المنزلى من مراكز الشرطة وألوية الدرك، موضحة أن وزارة الداخلية هى المساهم الرئيسى، من حيث الموارد البشرية والمالية، في مكافحة العنف الأسرى. وتعهدت الوزارة، التى تم حشدها خلال إجراء «جرينييل» بشأن العنف الأسرى، والتى أطلقته الحكومة في 3 سبتمبر الماضى، لتقييم وتحسين استقبال النساء ضحايا العنف في أقسام الشرطة وألوية الدرك، مؤكدة التزام الوزارة بحزم ضد العنف الأسرى. وقد عبر ما يقرب من 90٪ من الضحايا عن رضاهم خلال استقبالهم في أقسام الشرطة والدرك، و95٪ قالوا إنهم لم يجدوا صعوبة في تسجيل شكواهم، واعتبر 75٪ أن فترات الانتظار مرضية. وقالت مارلين شيابا عندما تكون ضحية للعنف المنزلى، عليكن أولًا اللجوء إلى الشرطة والدرك. المساواة قضية كبرى وكشف قصر الإليزيه لمندوب «البوابة نيوز» أنه بمناسبة اليوم العالمى لحقوق المرأة، كرم الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون المرأة في خطاب تضمن بعض محاوره القضاء على العنف ضد المرأة، حيث جعل مبدأ المساواة بين الجنسين هى القضية الكبرى لولايته الرئاسية الممتدة على خمس سنوات، فقد أكد منذ توليه السلطة في عام 2017 على اتخاذ مجموعة من الإجراءات للقضاء على العنف والتمييز والتحرش الجنسى في فرنسا. وقال الرئيس ماكرون في بيان مشترك والمدير التنفيذى لهيئة الأممالمتحدة للمرأة «إننا في الثامن من مارس 2021، نحتفل باليوم العالمى للمرأة. منذ عام مضى، دعونا آلاف المواطنين للانضمام إلينا في منتدى جيل المساواة، وهو أكبر تجمع للمساواة بين الجنسين منذ مؤتمر بكين في عام 1995، في يوليو 2020. وفى سياق متصل، قال الإليزيه إن الرئيس ماكرون يدرك تماما خطورة مسألة التحرش والاقتصاد واعتبرها من أكبر الجرائم وطالب الوزراء والجهات المعنية بضرورة التحرك لحماية النساء وطالب بتطبيق أقصى العقوبة على الجناة. وأعلنت ثلاث وزارات فرنسية، وزارة أوروبا والشئون الخارجية، ووزارة الاقتصاد والمالية والإنعاش، وكذلك الوزارة المسئولة عن المساواة بين المرأة والرجل والتنوع وتكافؤ الفرص، جنبًا إلى جنب مع الجمعية الفرنسية للتوحيد القياسى (AFNOR)، عن إطلاق مبادرة لوضع معيار دولى للمساواة بين المرأة والرجل. «هن» في سلاح البر والبحر والجو في قوات الجيوش الفرنسية توجد كوكبة كبيرة من الفتيات اللائى تعملن في مناصب قائدات سلاح وكتيبة ومظلات وكابتن بحرية وينافسن أيضا في مجال اليران الحربى كطيارات مقاتلات الرافال والميراج والجاجوار أو ناقلات للجنود أو طيار هليكوبتر أو قائدات الدبابات أو حتى جنديات الكوماندوز والصاعقة أو سكرتيرات. وتصفهن وزيرة الدفاع الفرنسية قائلة: «إنهن يجسدن القيم العزيزة في جيشنا»، هذا وعلى عكس الأفكار السائدة عن جمال ورقة المرأة الفرنسية إلا أنها في وزارة الدفاع تعتبر أشرس من الرجال في القتال وفى دقة إصابة الأهداف. وقد تم في سلاح الجو على ضوء اليوم العالمى لحقوق المرأة ترقية امرأتين إلى رتبة جنرال في هيئة الأركان الجوية.