عقد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة مغلقة ظهر أمس الجمعة بنيويورك وذلك بطلب من الحكومة الجديدة في كييف حيث تقدم المندوب الدائم لأوكرانيا يوري سيرجييف بطلب لرئيسة مجلس الأمن الليتوانية ريموندا مورموكايتي عقد اجتماع طارئ لمناقشة الأزمة المتصاعدة في أوكرانيا، استنادا إلى المادتين 34 و35 من ميثاق الأممالمتحدة، كما طالب المندوب الأوكراني من مجلس الامن حقه في حضور الإجتماع مع أن أوكرانيا ليست عضوا في مجلس الأمن الدولي. جاء ذلك بعدما سيطر مسلحون روس علي مطارين في منطقة القرم الاوكرانية التي تتمتع بحكم ذاتي وهو ما وصفته الحكومة الاوكرانية الجديدة بأنه احتلال وغزو يهدد سلامة ووحدة الأراضي الأوكرانية . وقال المندوب الدائم لاوكرانيا للصحفيين بعد الاجتماع المغلق إنه أطلع مجلس الامن علي الوضع في شبه جزيرة القرم وأنه يتوقع من مجلس الامن الدعم السياسي، وأنه مازال هناك فرصة لإيقاف المواجهه المسلحة بين روسيا وأكرانيا، مشيرًا إلى أنهم ينشدون الحل السلمي ولايريدون حلا عسكريا أو مواجهه مع القوات الروسية، مطالبًا روسيا باحترام السيادة الاوكرانية علي أراضيها. وقال المندوب الدائم لبريطانيا مارك جرانت للصحفيين عقب الغلقة المجلسة أن القوات الروسية عليها الانسحاب فورا من الأراضي الأوكرانية وأن تحترم روسيا سيادة اوكرانيا على اراضيها، وأن تتجنب الأفعال التي تؤثر علي وحدة اوكرانيا وأن جميع الاطراف الدولية يجب عليها أن تعمل علي حماية وحدة أوكرانيا واستقرار اقتصادها. وقالت سامنثا باور المندوب الدائم للولايات المتحدة للصحفيين ان الولاياتالمتحدة تدعم الشعب الحكومي في تحديد مصيره ومستقبله، وطالبت روسيا ان يسحب قواته كي يسمح لأوكرانيا أن تبدأ صفحتها الجديدة بلا خوف ولتفسح المجال للحوار السلمي وتجنب العنف . وأكد المندوب الدائم لروسيا فيتالي تشوركين أنه بحكم التاريخ والجغرافيا فان روسيا مهتمه اكثر من أي طرف آخر باستقرار أوكرانيا وأنهم يدعمون ما يريده الشعب لأوكراني لمستقبله، لافتًا إلى أن من أسباب الأزمه في أوكرانيا أن هناك كثير من الزائرين والأطراف التي تتدخل كي تملي على أوكرانيا الطريق الذي يجب عليها أن تأخذه وان الحكومة الجديدة لا تمثل كل الشعب الأوكراني .