يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة مغلقة لمناقشة الأزمة المتصاعدة في أوكرانيا يوم الجمعة، استجابة لطلب من الحكومة الجديدة في كييف التي حذرت من أن الأوضاع في شبه جزيرة القرم يهدد سلامة ووحدة الأراضي الأوكرانية. وسيطر مسلحون على مطارين في منطقة القرم الأوكرانية التي تتمتع بحكم ذاتي يوم الجمعة في خطوة وصفتها القيادة الأوكرانية الجديدة بأنها غزو واحتلال من قبل القوات الروسية. ونفت روسيا أي دور لها في السيطرة على المطارين. وكتب يوري سيرجييف سفير أوكرانيا في الأممالمتحدة لنظيرته الليتوانية ريموندا مورموكايتي يقول "نظرا لتدهور الأوضاع في جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي بأوكرانيا والذي يهدد سلامة ووحدة الأراضي الأوكرانية... يشرفني أن أطلب عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن استنادا إلى المادتين 34 و35 من ميثاق الأممالمتحدة." وتتناول المادة 34 من ميثاق الأممالمتحدة سلطة مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة في فحص النزاعات أو "الاحتكاكات الدولية" ليقرر ما إذا كان من شأنها أن تعرض السلم والأمن الدوليين للخطر. وجاء الخطاب الأوكراني لليتوانيا -والذي اطلعت عليه رويترز- بعد ساعات من إعلان برلمان أوكرانيا أنه سيطلب من المجلس الدعوة لعقد جلسة لبحث مشاكل البلاد على ضوء تفاهم عام 1993 الذي وافقت فيه القوى الكبرى على ضمان سلامة أوكرانيا ووحدة أراضيها. وطالبت أوكرانيا في الخطاب بحقها في حضور الاجتماع الطارئ. وأوكرانيا ليست عضوا في مجلس الأمن الدولي. وروسيا من الدول الخمس دائمة العضوية التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ومن ثم يمكنها أن تمنع أي تحرك يقترحه أعضاء المجلس.