قال سامح الجارحي، المتخصص في الشأن التركي، إن تصريحات أكار تدل على تراجع موقف تركيا السياسي السابق خاصة منذ ثورة 30 يونيو 2013، وهو الأمر الذي تجلى في تصريحات أحد أهم أضلع النظام التركي. وأضاف الجارحي في تصريحات ل"البوابة" أن تلك التصريحات يمكن أن تمهد لعودة العلاقات بين البلدين خلال الفترة القادمة، ولكن ستكون لمصر شروطًا من أجل المصالحة وتتمثل في ضرورة إيجاد حل دبلوماسي للعلاقات بين البلدين. وأكد الجارحي أن تركيا تعلم أهمية مصر من الناحية السياسية والإستراتيجية خاصة، وهو ما اتضح من خلال الملف الليبي وقضية ترسيم الحدود، ومن هنا بدأت محادثات استخباراتية بطلب من الجانب التركي من أجل إمكانية الوصول لحلول وتسوية الخلافات. وتشهد العلاقات بين مصر وتركيا أزمة سياسية منذ العام 2013 بعد رفض السلطات التركية لثورة 30 يونيو 2011، وكان موقف أنقرة حينها عدائيًا لما تم بعد ذلك في القاهرة، وتصاعدت الأزمة أكثر فأكثر بين الطرفين على خلفية قضايا عدة خاصة الأزمة الليبية التي كادت تصبح ساحة مواجهة عسكرية بين القوات المصرية والتركية. وكانت هناك محاولات جديدة جاءت من الجانب التركي تجاه الجانب المصري من أجل بحث إمكانية عودة العلاقات بين البلدين خلال الفترة القادمة، وهو ما ظهر بشكل واضح في تصريحات وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار.