أكد أحمد عامر، الخبير السياحي، أن الدولة المصرية نجحت بشكل كبير في إنعاش قطاع السياحة، وذلك في ظل وجود جائحة فيروس "كورونا" المستجد، حيث قامت وزارة السياحة والآثار، ووزارة الصحة والسكان، وكذلك وزارة الطيران المدني، بتطبيق الإجراءات الإحترازية بشكل صارم، مما ساهم في الحفاظ على القطاع السياحي من الانهيار، لافتًا إلى أنه هناك مبادرات بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار وكذلك البنك المركزي المصري للمحافظة على العاملين في القطاع من ضياع وظائفهم، وفقدان مصدر رزقهم. وتابع عامر، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن وزارة السياحة والآثار أطلقت مبادرة إعادة التشغيل مرة آخرى للفنادق والمطاعم، التي ترغب في إعادة التشغيل من خلال بعض الإجراءات، وبالنسبة للفنادق كان من إشتراطات التشغيل عدم التسكين بأكثر من النسبة المقرره وهي 50%، وتطهير أمتعه النزلاء قبل دخول الفندق وعند المغادرة منه، بالإضافة إلى توفير جهاز قياس درجة الحرارة للنزلاء عند دخول المنشأة كل مرة، وتوفير معقم اليدين في منطقة الإستقبال ومختلف المرافق في جميع الأوقات وعند الإسانسيرات، واستخدام أدوات أحادية الاستخدام قدر الإستطاع، وفي حاله مغادرة النزلاء لا يتم تسكين الغرفه مرة آخرى إلا بعد مرور 12 ساعة من المغادرة مع تنظيفها جيدًا باستخدام المطهرات والكلور مع تهويتها بشكل جيد، هذا بالإضافة إلى عدم تجاوز سعة الغرفة شخصين بالغين وطفل واحد بالغرفة العائلية، مع توفير عيادة بالفندق. وأشار إلى أن إجراءات المطاعم تمثلت في حظر خدمة البوفيه المفتوح، وترك مسافات لا تقل عن مترين بالنسبة للترابيزات، وكذلك متر بين كل شخص وآخر بالمائدة، والاعتماد على أدوات طعام أحادية الاستخدام، مع وضع معقمات ومناديل وكحول على كل مائدة، بالإضافة إلى وضع الإرشادات التوعوية في كل أنحاء المطعم، مضيفًا أن هذه الإجراءات قد ساهمت في المحافظة على القطاع، وعدم إنهياره بشكل كامل، كما أن وزارة السياحة والأثار قامت بإطلاق مبادرة لتشجيع المصريين على زيارة المناطق الآثرية، وإنعاش السياحة الداخلية من خلال مبادرة "شتي في مصر"، ولقد ساهمت هذه المبادرة في تنشيط السياحة الداخلية خلال شهري يناير وفبراير 2021م، كما قامت الوزارة أيضًا بعمل تخفيضات على زيارة المتاحف المصرية، والمواقع الآثرية بنسبة 50%، ولقد حققت هذه المبادرة نجاجًا مقبولًا في ظل الحالة الاقتصادية التي يُعاني المصريين والقطاع السياحي من مخاطر فيروس "كورونا" المستجد.