أعادت القوات الفرنسية انتشارها بكثافة في "بانجي" عاصمة إفريقيا الوسطى، بعد أن شهدت أياماً دامية قتل خلالها العشرات من المسلمين على أيدي ميليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية، وبرغم ذلك لم تتمكن القوات الفرنسية - التي نشرت مئات من جنودها منذ بداية الأزمة - من الحيلولة دون اندلاع الاشتباكات في جمهورية إفريقيا الوسطى، والتي أدت إلى مقتل آلاف الأشخاص منذ ديسمبر من العام الماضي. ووافق البرلمان الفرنسي، يوم الثلاثاء الماضي، على تمديد عمل القوات العسكرية الفرنسية في إفريقيا الوسطى لأربعة أشهر، ونشر 400 جندي آخرين خلال الأيام المقبلة، وذلك لدعم بعثات حفظ السلام ونزع سلاح الميليشيات، بينما يشار إلى أن حملات الإبادة التي تقودها ميليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية ضد مسلمي إفريقيا الوسطى ما زالت مستمرة، بالرغم من الانتشار الواسع للقوات الدولية، فيما تتجه جمهورية إفريقيا الوسطى إلى الفوضى بعد سيطرة المتمردين على السلطة من الرئيس "فرانسوا بوزيزي" قبل نحو عام، وهو الأمر الذي ضاعف من مخاوف ظهور أزمة إنسانية في قلب إفريقيا الوسطى، خاصة وأن الجمهورية تُعدّ من أفقر الدول في العالم.