أعلنت وزارة الكهرباء ملامح الاستراتجية الجديدة حتى عام 2035 والتى تتضمن خفض مساهمة الطاقة التقليدية ومحطات التوليد العاملة بالغاز والسولار والمازوت إلى نحو 57 % فقط بينما تساهم الخلايا الشمسية بنسبة تصل إلى 21.3 % والرياح بنسبة 14.4 % وانخفاض مساهمة الطاقات المائية إلى اقل من 2 % نتيجة لعدم وجود مشروعات جديدة وارتفاع إنتاج مصر من الكهرباء. أكد ألوك شارما رئيس الدورة 26 لمؤتمر اتفاقية تغير المناخ أن مصر أصبحت دولة رائدة في المنطقة في مجال الطاقة وما حققته في مجال مكافحة التغير المناخي والانبعاثات الضارة بالبيئة مما يشجع على نقل تلك الخبرات إلى الدول الأخرى بالمنطقة،مؤكدا على أهمية استمرار التعاون وتبادل الرؤى خلال الفترة المقبلة وقبل عقد مؤتمر اتفاقية تغير المناخ COP 26 في نوفمبر القادم لتحقيق الأهداف للحفاظ على البيئة. جاء ذلك خلال استقبال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة لرئيس مؤتمر المناخ أمس، وأوضح شاكر أنه تم توقيع اتفاق نوايا للبدء في المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروع تجريبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر الذى يحظى باهتمام كبير باعتباره مصدرًا واعدًا للطاقة في المستقبل القريب، حيث تعمل حاليًا لجنة وزارية على المستوى الوطني لدراسة الهيدروجين كمصدر للطاقة، وانة يجرى حاليا تحديث الاستراتيجية الوطنية للطاقة لتغطى الفترة حتى 2040 لزيادة مساهمة الطاقة النظيفة إلى 55 % وأن القطاع يعمل حاليا لتوفير أكثر من 33 % من احتياجات الاستهلاك من خلال الطاقات المتجددة خلال السنوات القليلة القادمة مشيرا إلى أن إنتاج مصر من المحطات المائية يبلغ حاليا 28822 ميجاوات والشمسى 1671 ميجاوات والرياح 1275 ميجاوات من إجمالي الإنتاج المصرى من الكهرباء البالغ نحو 59 ألف ميجاوات أشار الوزير إلى أن العام الحالى يشهد تشغيل قدرات تبلغ أكثر من 500 ميجاوات من مشروعات الرياح الجارى تنفيذها بالإضافة إلى 1200 يدخل الخدمة العام القادم بالإضافة إلى 750 ميجاوات من الطاقة الشمسية مشيرا إلى الخطة المستقبلية لإقامة مشروعات للطاقة المتجددة بالتعاون مع وزارتى الإسكان والرى لتوفير احتياجات مشروعات تحلية مياه البحر بإجمالي كميات تبلغ 2 مليون و900 ألف متر مكعب يوميا وتضم 19 محطة تحلية في 9 محافظات وتم تحديد الأراضى المطلوبة. ومن جانبه أكد الدكتور محمد الخياط الرئيس التنفيذى لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة ارتفاع معدلات إنتاج مصر من الطاقات النظيفة بنسبة 24 % هذا العام وأن مصر حققت معدلات قياسية غير مسبوقة في كفاءة تشغيل مزارع الرياح فاقت المعدلات العالمية البالغة 4 % للأعطال في الوقت الذى وصلت فيه كفاءة ومعدلات تشغيل التوربينات المصرية إلى 98 % بسواعد وكفاءات الشباب والخبرة الوطنية مما حسنت عائدات الاقتصاد القومى من مشروعات الرياح وبفضل التعاون مع إحدى الشركات الوطنية وهى نظم القوى الكهربائية لصيانة توربينات الرياح مشيرا إلى نجاح الكفاءات الوطنية في علاج وحل مشكلات مزمنة طويلة الأمد بعد اكتسابها الخبرات العالمية في الصيانة والإحلال والتجديد لتنفيذ برامج ممنهجة للصيانة مكنت من إعادة تشغيل هذه الأعطال مما رفع معدلات التشغيل وانخفاض معدلات الأعطال في توربينات الرياح المصرية لأقل من المستويات العالمية. أشار إلى إطلاق العمل في تنفيذ أول مشروع للخلايا الشمسية في منطقة الزعفرانة بطاقة 50 ميجاوات من المقرر أن يتم تشغيله العام الحالى إلى جانب مزرعة رياح عملاقة بخليج السويس طاقة 250 ميجاوات تدخل الخدمة هذا العام وتوقيع عقد تنفيذ مشروع محطة رياح أخرى بقدرة 250 ميجاوات وبتكلفة 4 مليارات و300 مليون جنية بخليج السويس، كما أنه من المتوقع أن يصل إنتاج الطاقة الكهربائية النظيفة سنويا إلى 840 جيجاوات ساعة تسهم في توفير نحو 175 ألف طن بترول مكافئ سنويا وتحد من انبعاث 475 ألف طن ثاني أكسيد الكربون سنويا، علاوة على توفير فرص عمل بنحو 4000 فرصة عمل.