وزيرة الهجرة تفتتح المعسكر الثاني عشر ل "اتكلم عربي"

افتتحت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، فعاليات المعسكر الثاني عشر لمبادرة "اتكلم عربي" للأطفال المصريين المقيمين في دولة بولندا، اليوم السبت عبر تطبيق "زووم"، بحضور السفير حاتم تاج الدين السفير المصري في بولندا، وذلك بالتعاون مع شركة "ويل سبرنج" المتخصصة في إقامة وتنظيم المعسكرات، حيث تناولت فعاليات المعسكر عرضًا لعدد من الأغاني التراثية المصرية وألعاب ومسابقات وأنشطة متنوعة تستهدف تعريف الأطفال بوطنهم مصر وتراثها.
جاءت مشاركة السفيرة نبيلة مكرم في إطار تنفيذ مبادرة "اتكلم عربي" التي أطلقتها وزارة الهجرة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لمواجهة حرب طمس الهوية لدى أبناء المصريين المقيمين بالخارج، والتي دخلت حيز التنفيذ رسميا في أكتوبر الماضي، وتم إطلاق أول معسكراتها بالنمسا وثانيها بالإمارات ثم كندا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والسويد، ثم السعودية والكويت، ومملكة البحرين، وإنجلترا، وأستراليا، وفرنسا، وبلجيكا، وإيطاليا.
وخلال معسكر اليوم، رحبت السفيرة نبيلة مكرم بالمشاركين ووجهت الشكر للسفير المصري في بولندا، لمشاركته في المعسكر الثاني عشر، موجهة الشكر أيضًا لفريق مؤسسة "ويل سبرنج" على الجهود المبذولة في تنظيم المعسكرات، مشيرة إلى أن تنظيم هذه المعسكرات لأبنائنا بالخارج يهدف لتعريفهم بالعادات والتقاليد المصرية الأصيلة ودعوتهم للتمسك بهويتهم الوطنية وليس فقط التحدث باللغة العربية.
وأوضحت وزيرة الهجرة أن المعسكر الثاني عشر بمشاركة أطفالنا في بولندا جاء لتشجيعهم على التحدث باللغة العربية، متحدثة عن تنظيم مصر لبطولة العالم لكرة اليد للرجال، ونجاحها المبهر في تنظيم البطولة وسط تحديات جائحة كورونا والتي أعطت صورة إيجابية للرياضة في مصر، وأنها قادرة على تنظيم الفعاليات العالمية.
وخلال اللقاء، استعرضت السفيرة نبيلة مكرم النماذج المصرية الناجحة بالخارج، التي وصلت لإنجازات كبيرة في مجالها أمثال الدكتور أحمد زويل والدكتور مجدي يعقوب، والذين لم ينسوا وطنهم وكانت في قلبهم دائما وعادوا لها وأفادوها بخبراتهم.
وأكدت وزيرة الهجرة أن أبنائنا بالخارج هما سفراء لمصر في الدول التي يقيمون بها، موجهة حديثها للأطفال المشاركين قائلة: "وأنت صغير يمكن أن تكون سفيرا لوطنك مصر، لأن المصري جدع ويعطي نموذج جيد لمصر والمصريين".
كما تناول اللقاء الحديث عن شجاعة وبطولات الجيش والشرطة وحكمة القيادة السياسية في مصر، وكذا بطولات الشعب المصري في مواجهة التحديات، والوقوف أمام من يريد النيل من وطننا بدون خوف، وفي هذا الصدد أكد الأطفال المشاركين أن "الشعب المصري قوي وشجاع وعظيم"، وأشارت السفيرة نبيلة مكرم أن الشعب المصري عظيم وشجاع وأن المصريين بالخارج مصر بلدهم في قلوبهم.
وأخذت السفيرة نبيلة مكرم تتحدث مع الأطفال وتتفاعل معهم من خلال طرح بعض الأسئلة عليهم عن الأكلات المصرية التي يحبونها، وعن علم مصر وألوانه، والمقتنيات المصرية التي يملكونها في منازلهم، والعادات المصرية في شهر رمضان.
من جانبه، قدم السفير حاتم تاج الدين السفير المصري في بولندا، الشكر للسفيرة نبيلة مكرم على كل المبادرات التي تقدمها، ومن ضمنها مبادرة "اتكلم عربي" لربط النشء بالخارج بوطنهم الأم والتمسك بهويتهم، معربًا عن سعادته لمشاركته في المعسكر، فهو منصة مهمة جدًا للتواصل بيان القيادات السياسية في مصر وأبنائنا بالخارج.
وأضاف السفير المصري في بولندا أن المعسكر يعرف الأجيال المصرية بالخارج بالحضارة المصرية واطلاعهم على ما يحدث في الوطن من تنمية، مشيرًا إلى أن المعسكر سيكون له إسهام واضح تعزيز الهوية العربية والمصرية لابنائنا بالخارج، فاللغة العربية لغة مهمة جدًا على مستوى العالم، لافتا إلى أنه في بولندا هناك أقسام لتدريس اللغة العربية في الجامعات، مشجعا ابنائنا بالخارج بالتمسك في الهوية العربية واللغة العربية، فهذه المبادرة مهمة ليعرف الشباب قيمة الحضارة المصرية لأنهم هم من سينقلون رسالة مصر لدول العالم.
كما شارك في اللقاء الطفل ميسرة محمود مقلد -المصري المقيم في النمسا وسفير مبادرة "اتكلم عربي" في أوروبا- مقدما شرحًا عن المبادرة التي أطلقها في النمسا والتي بسببها حصل على جائزة شخصية العام هناك لمساعدته كبار السن والمرضى خلال فترة حظر التَجوال في فيينا بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن المصري في الخارج معروف بمروءته يقدم المساعدة لكل من يحتاج على حد سواء دون تمييز لأي سبب.
من جانبهم، قدم أولياء أمور الأطفال المشاركين في المعسكر الشكر للسفيرة نبيلة مكرم على فكرة مبادرة "اتكلم عربي"، معربين عن سعادتهم لمشاهدة أبنائهم يتحدثون باللغة العربية ويتعرفون على عادات وتقاليد وطنهم الأم.
واختتمت السفيرة نبيلة مكرم اللقاء معربة عن شكرها لأولياء الأمور لتحدثهم باللغة العربية لديهم ولحفاظهم على ولاء وانتماء أبنائهم لوطنهم مصر، وطالبتهم في النهاية بترديد "تحيا جمهورية مصر العربية" والنشيد الوطني المصري.