أثار عدم استقرار المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الجديد على اختيار وزير الثقافة في الوزارة المقبلة استياء عدد كبير من المثقفين، حيث أرجعوا تأخر محلب في اختيار الوزير الجديد إلى الانقسام الحاد بين المثقفين حول كل الذين تم ترشيحهم لتولي المنصب. في البداية يقول الروائي محمد المنسي قنديل، دائما وأبدا ثمة علاقة مبتورة بين المثقفين ووزير الثقافة أيا كان اسمه أو اتجاهاته أو سياساته، لذا لم يتم حتى الآن الالتفاف حول أي من المرشحين للوزارة، والخلاف حولهم لا يعني بالضرورة أنهم لا يصلحون لتولي المنصب. كما أكد الروائي حمدي أبو جليل، أن تأخر إعلان اسم الوزير الذي سيحمل حقيبة وزارة الثقافة إلى الآن، يشير إلى أن القائمين على الأمر في حيرة من أمرهم، حيث انهم يبحثون عن وزير تتوافق حوله الجماعة الثقافية. في حين قال الروائي ياسر عبد الحافظ، معلقًا على تأخر المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، في حسم وزير الثقافة إلى الآن: إن اعتراض المثقفين على الأسماء المرشحة من أهم أسباب تأخر إعلان اسم الوزير القادم للثقافة. وأضاف عبد الحافظ: على المثقفين ألا ينشغلوا كثيرا في البحث عن اسم الوزير المقبل، لأن الظروف سيئة والحمل ثقيل على من سيتولى المسئولية. بينما قال الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي، على خلفية تأخر إعلان اسم وزير الثقافة إلى الآن: إن عدم استقرار رئيس الوزراء الجديد المهندس إبراهيم محلب على مرشح بعينة ليتولى وزارة الثقافة، يعطي انطباعا عن عدم أهمية هذه الوزارة بالنسبة للحكومة الجديدة. من جانبه قال الشاعر حسن طلب معلقًا على تأخر اختيار وزير للثقافة حتى الآن، أن مرده اختلاف المثقفين حول كل الأسماء التي تم ترشيحها لتولي المنصب، وكأن الوزير القادم لابد أن يحظى بتأييد جميع المثقفين وهذا أمر بالغ الصعوبة. وأضاف طلب: إن الوزارة تحتاج إلى شخص يعرف مشاكلها وأزماتها وأهميتها للمجتمع المصري خاصة في الوقت الراهن.