فور إعلان المهندس إبرهيم محلب، رئيس الوزراء، استقالة الحكومة، ليتولى رئاستها من جديد بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، أخذت التكهنات الإعلامية طريقها نحو العديد من الوزارات في التشكيل الجديد، خاصة وزارة الثقافة، التي احتضنها الدكتور محمد صابر عرب، لأربع فترات رئاسية. منذ هذا الإعلان تردت أسماء كثيرة لتولي حقيبة وزارة الثقافة منها: الدكتورة رندا رزق، أستاذ الإعلام التربوي والرأي العام والاتصال الجماهيري بجامعة القاهرة وخبيرة التنمية الاجتماعية بالأمم المتحدة، من الاسماء المطروحة بقوة أمام «محلب» لتولي حقيبة وزارة الثقافة -كما أفادت بعض المصادر- التي قالت أن سبب اختيارها يرجع لنشاطها الواضح خلال الفترة الماضية وتمثيلها المشرف لمصر في المحافل الدولية والعالمية. كذلك أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس السابق عدلي منصور، من الأسماء المطروحة لتولي وزارة الثقافة، إرضاء له ومكافأة لدوره في المرحلة الانتقالية، إلا أن اختيار «المسلماني» رفضه العديد من الشعراء والأدباء على رأسهم زين العابدين فؤاد، وسعيد شحاتة. رغم الدفع بهذه الأسماء في الوقت الحالي، إلا أن هناك تكهنات من قبل المثقفين أنفسهم، تتجه في مسار أخر، إذ رجح الشاعر الكبير عبد المنعم رمضان، تولي الكاتب محمد سلماوي، رئيس اتحاد الكتاب المصريين، لهذه الحقيبة لما يحمله من ولاء للأنظمة السياسية الحاكمة السابقة والحالية، قائلًا: هناك وعود له بتولي «الثقافة»، واعتقد عدم ذكر اسمه حتى الآن يحمل مغزى ما، سنعرفة الأيام المقبلة. في ظل هذه التكهنات؛ إعلامية كانت أو من المثقفين أنفسهم، إلا أنها حملت دلالة واضحة باستبعاد صريح للدكتور محمد صابر عرب، رافضين منحة فرصة خامسة لتوليه مسئولية الثقافة، لذا على المهندس إبراهيم محلب، أن يحسن اختيار وزير الثقافة القادم، حتى تسترد مصر هويتها الثقافية من جديد.