«الثقافة».. الوزارة المتعثرة فى كل حكومة

مطالبات بإلغاء الوزارة تصطدم برفض المثقفين

اعتذار، فترشيح لاسم جديد، فاعتذار آخر، هكذا حال حقيبة الثقافة فى مصر، بعد الثورة رفض عدد من القوى الشبابية تولى عبدالمنعم الصاوى وزارة الثقافة؛ بحجة أنه رجل أعمال فى المقام الأول وغير محسوب على المثقفين، محمد صابر عرب تولى الوزارة فى حكومات الجنزورى وقنديل والببلاوى، ليتم عدد الوزراء الذين تولوا الثقافة أربعة فى عام 2011 فقط، بدأت بالدكتور جابر عصفور فى يناير، وانتهت بشاكر عبدالحميد فى ديسمبر. حالة من الرفض الواسع واجهها قرار مجلس الوزراء برئاسة إبراهيم محلب تكليف أسامة الغزالى حرب بمنصب وزير الثقافة، معبرين عن اعتراضهم فى بيان رسمى «نسجل اعتراضنا على هذا الاختيار المسيس الذى يدل على استخفاف بمؤسسات وزارة الثقافة وقياداتها وفنانيها باختيار شخصية لا علاقة لها بالعمل الثقافى إدارة وإبداعا، وهو اختيار يدل على قصور رؤية وعدم إدراك لخصوصية العمل الثقافى ودوره فى بناء مستقبل مصر الذى نحلم به جميعا». «الفنان هو الذى يصنع الثقافة أما وزيرها فهو الذى يدير الثقافة ويمتلك براعتها فى إدارتها».. هكذا يوضح الفنان محمد صبحى رفضه لمنصب وزير الثقافة، لينضم بدوره إلى صفوف «الممتنعين».
«دعوات بالقتل» لم تسلم منها الوزارة المتعثرة، الروائى فؤاد قنديل، طالب رئيس الجمهورية بإلغاء وزارة الثقافة «نصيحة من مثقف عمل بوزارة الثقافة أكثر من 40 عاماً، أرجو أن تعملوا على نسف وزارة الثقافة بالكامل بما فيها من بشر وآلات وخطط، ومخازن كتب ومشروع»، ويضيف «قنديل» أن نجاحات «الوزارة محدودة، ويمكن للمثقفين مع المجتمع المدنى أن يؤسسوا حياة ثقافية متوهجة دون رسميات ومكاتب، طالباً من المثقفين أن يتولوا هم بناء دولة الثقافة بطريقتهم بدلاً من الهجوم على الدولة والقيادات والسخرية من الجميع». «الوزارة بها العديد من الموظفين المنتمين للنظام السابق وليس من مصلحتهم أن يأتى وزير من غير صفوفهم قد يفتح ملفات الفساد المستشرى فيها».
أخبار متعلقة
غضب نسائى: 4 وزيرات «مش كفاية»
ارتباك فى تشكيل الحكومة: حقيبتان لمنير فخرى عبدالنور وتوقعات بإعادة «عبدالمطلب» ل«الرى»
شبهات حول مصداقية «حلف اليمين».. «يا رب يقدر ينفذه»
رئيس الوزراء المكلف ل«الوطن»: ألتقى الرئيس اليوم.. وحلف اليمين غداً
«محلب» يُسند «الصناعة» و«التجارة والاستثمار» إلى «عبدالنور» بعد رفض «عبدالوهاب» المنصب
مصدر ب«الأوقاف»: استقالة حكومة «الببلاوى» تسببت فى تعطيل «كادر الدعاة»
«البرعى»: نظام «مبارك» لن يعود.. والأخطاء واردة بسبب صعوبة المرحلة