أكد الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية أن اللغة العربية تتميز بثراء معلوماتها وبلاغة ألفاظها وهي الوحيدة التي تجمع مختلف الألسن والألوان، فالقرآن يتلوه الناس في كل الدول العربية والأجنبية بمختلف ألسنتهم، وألوانهم بلغة واحدة، وهي اللغة العربية. وأضاف في محاضرته برواق التصوف بمؤسسة البيت المحمدي أن الحركة في اللغة العربية تعطي مدلولات متنوعة وهو ما يميز اللغة عن غيرها فالسلام بالفتح تعني ما يسود من ألفة بين الناس والسلام بالكسر تعني الصخر والسلام بالضم تعني العضو في الجسد فكل حركة تدل على معنى يختلف عن الآخر وهذا مايجعلها لغة باقية فلغة تملك من الثراء النحوي والصرفي لا يمكن أن تموت، إضافة إلى تملكها لنظام صوتي منسجما فليس فيها تعثرا في النطق وأوضح الهدهد أن اللهجات المحلية يستعملها الناس فيما بينهم منذ القدم، والسبيل للحفاظ على لغتنا العربية يتمثل في أن تهتم بها وسائل الإعلام فتظل النشرات والبرامج والمواقع الإخبارية وكذا الخطابات الرسمية والتعليم في المدارس والجامعات باللغة العربية وكشف أن مفردات اللغة العربية 12 مليون مفردة عكس غيرها من اللغات الأخرى، نظرا لما تتميز به من اشتقاقات.