مشكلة أسرية جديدة تضاف إلى دفاتر الخلافات العائلية الدامية التي تتطور إلى جرائم جنائية، حيث بدأت القضية بنسب ومصاهرة وأفراح وزغاريد، وانتهت بصراخ وعويل ودماء وقتيل، حيث شاب يعمل مصورا فوتوغرافيا مُزق جسده بطعنات حتى سقط غارقا في دمائه على يد طليق شقيقته. بدأت أحداث تلك القضية منذ الشهر الثالث من زواج "عائشة ح" شقيقة المجني عليه "مصطفى ح" بعدما تزوجت في منزل عائلة تترأسه والدة زوجها المتهم "علاء ع" حيث الأمر والنهي لها في المنزل، فمنذ قدوم زوجة ابنها وهي تفتعل معها الخلافات وعلي أبسط الأشياء، وتتصيد لها الأخطاء، حتى ملأت رأس ابنها وأقنعته بأن يتزوج غيرها، وبالفعل أمرت السيدة زوجة نجلها بالذهاب إلى بيت أهلها. بعدما ذهبت الزوجة إلى منزل والدها، اتصل بهم زوجها "علاء" ليخبرها أنه لايريد قدومها مرة أخري إلى مسكن الزوجية قائلا "خليكي عندك احنا مش عايزينك تاني "، لتبدأ رحلة المصالحات التي كللت بالفشل، ليرتضي كل الطرفين بالطلاق، وحضر أهل الطرفين لإتمام مراسم الطلاق، لترفض والدة الزوج إعطاءها حقوقها الزوجية لتحدث مشاجرة يقوم فيها طليق الزوجة بضرب أحد أطراف أهل الزوجة " بقالب طوب" ليحرروا محضرا بالواقعة. وبعد كثرة المشكلات تتنازل الأسرة عن المحضر من أجل حل مشكلة الطلاق كي ينزاح هذا الهم عن الأسرة، وبعد إتمام الطلاق بعدة أسابيع يقوم المتهم بإرسال رسائل لطليقته تضمنت البحث في إمكانية الرجوع، ثم تطورت لتصل إلى رسائل تهديد وابتزاز، بعد رفض الزوجة الرجوع إلى زوجها وأمه، وتوالت الرسائل والمكالمات بلا سبب بعدما انتهي الموضوع رسميا بالطلاق. بعد وصلات سباب وإهانة لأهل الزوجة ووالدتها خلال تلك المكالمات الهاتفية ورسائل الواتساب من قبل الطليق، قرر شقيق الزوجة "مصطفى" التوجه إلى طليق شقيقته ليطلب منه التوقف عن إرسال الرسائل والاتصال بشقيقته، وما أن ذهب إلى أهل طليق شقيقته حتى انهالوا عليه بالضرب قبل حتى أن يتحدث بكلمة واحدة، ثم انهال عليه المتهم "علاء" بصحبة شقيقه "مصطفى" بطعنات وضربات قاسية، حيث استخدموا في ذلك أسلحة بيضاء وسكينًا وجنازير، ليسقط ذلك الشاب صاحب ال33 عاما، والذي كان يعمل مصورا، غارقا في دمائه ويلفظ أنفاسه الأخيرة أمام منزل طليق شقيقته قبل أن يصل إلى المستشفي، ضحية لخلافات شقيقته الزوجية، بعدما كان يستعد لحفل زفافه خلال بضعة أيام. "عريس الجنة" هكذا ردد "محمود ح" شقيق الضحية وهو يبكي قائلا: "كنا نستعد لإقامة حفل زفافه، ولم يكن يحب افتعال المشكلات"، مطالبا الجهات القضائية بالقصاص المتهم كي يثلج صدر أم المجني عليه. وكان الرائد مؤمن فرج، رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة، تلقى بلاغا يفيد بمقتل شاب نتيجة الاعتداء عليه بسلاح أبيض، وبانتقال رجال المباحث إلى محل الواقعة، وإجراء التحريات، تبين أن المجني عليه عاتب طليق شقيقته وأخيه، لتوجيههما إهانة لشقيقته المطلقة من أحد المتهمين، ما دفعهما للاعتداء عليه بالضرب، وطعنه بسلاح أبيض. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهمين، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق، خلال عرضهم على النيابة، بعد أن تم ضبطهم، اعترفوا بارتكاب الواقعة قائلين: "جاي يهددنا قدام بيتنا، واحنا في حالة دفاع عن نفسنا، والمجني عليه جاء كي يتشاجر معنا".