عقارب الساعة تشير إلى الثانية ظهرًا، عندما كانت السيدة "حنان" شرعت في نقل محتويات منزل الزوجية من شقة طليقها في شارع محمد الورداني، المتفرع من أرض عائشة بمنطقة الخصوص، التابعة لمحافظة القليوبية، إلا أن خلافًا على ثمن قفل الباب "كالون" كان سببًا في مقتلها وإصابة شقيق زوجها السابق والقبض على ابنها بتهمة الشروع في القتل. بدأت أحداث الواقعة عندما حصلت حنان "المجني عليها"، علي الطلاق من زوجها "إيهاب"، وذهبت بصحبة أبنائها من طليقها الثاني، لكي تنقل مفروشاتها من شقتها، فنشبت مشاجرة مع أسرة الزوج، أطلق خلالها شقيقه "وليد" النار من فرد خرطوش وأصابها في منتصف وجهها فسقطت غارقة في دمائها. "اللي حصل ده عمري ما شفته في حياتي".. هكذا بدأ "عامر محمود"، من أهالي المنطقة حديثه ل"مصراوي"، موضحًا، "فوجئنا بسماع دوي طلق ناري هرولنا إلي محل الواقعة لنجد "المجني عليها"، غارقة في دمائها في وسط الشارع، مشيرًا إلي أن سبب المشاجرة هو الخلاف علي "كالون الباب"، حيث فوجئت المجني عليها بتغيير قفل باب الشقة، وأنها غيرته منذ فترة بمبلغ مالي 150 جنيه، وطالبت أسرة طليقها برد المبلغ المالي لكنهم رفضوا، الأمر الذي تطور إلي مشاجرة نتج عنها مقتل المجني عليها. وتابع "فتحي محمد"، صاحب محل في المنطقة، "فوجئنا بنجل المجني عليها من طليقها الآخر يهرول في حالة هيسترية، ويحمل في يده سكين، طعن به قاتل والدته في عينه، فسقط غارقًا في دمائه، وأخذ يطعنه عدة طعنات في أماكن متفرقة من الجسد، وضربه على رأسه بحجر، ولم يترك شيء حوله إلا وحطمه على جسد قاتل والدته، في منظر بشع أخذ قلوب سكان المنطقة. وأوضح "محمد"، عامل في مقهى أسفل المنزل محل الواقعة، أنه عقب حدوث الجريمة، أخذ الجميع يهرول من هول المنظر، مضيفًا أن نجل المجني عليها وقف على جثة قاتل والدته وراح يهذي بكلمات غير مفهومة قائلًا "قتلته وهقتل عيلته كلها.. ولو فيكم راجل يبلغ البوليس". من جانبها قالت "أم محمود"، جارت المجني عليها، أن الزوجين دائمًا ما كانا يتشاجران لأسباب تافهة، وكان نجل المجني عليها يتشاجر دائمًا مع طليقها، لكني لم أتخيل أن تصل الأمور إلي تلك المرحلة، وتابعت "ربنا يسترها علينا ويحفظ ولادنا.. القيامة قربت". وتلقى اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية، إخطارًا من العميد محمد سعيد مأمور قسم الخصوص بورود بلاغ يفيد نشوب مشاجرة عائلية بسبب الخلافات الزوجية أسفرت عن مصرع سيدة وإصابة شقيق زوجها. انتقل إلى موقع الحادث العميد عبد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائي، وتبين مصرع "حنان ح م"، ربة منزل، علي يد "وليد ث ع"، عامل، شقيق زوجها في مشاجرة بينهما على المنقولات الزوجية الخاصة بالمجني عليها، بعدما حصلت على الطلاق من زوجها، وذهبت إلى منزل الزوجية لاستلام المنقولات، فنشبت مشادة بينها وبين شقيق زوجها تطورت إلى مشاجرة أدت إلى مقتلها، قبل أن يتدخل "وليد أ ع" نجل المجني عليها من زوج أخر، عاطل، للدفاع عن والدته وطعن المتهم بسلاح أبيض كان في حوزته فأصابه إصابات بالغة وجرى تحويله إلى المستشفى في حالة خطرة. بالعرض على النيابة العامة، قرر إسلام الفواخري وكيل نيابة الخصوص، تحت إشراف المستشار مصطفي البحراوي رئيس النيابة، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، لشروعه في قتل عامل قتل والدته، بسبب الخلاف على المنقولات الزوجية. كما أمرت النيابة بالتحفظ على المتهم المصاب لحين تحسن حالته الصحية واستجوابه، والتصريح بدفن جثة المجني عليها بعد عرضها على الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة.
