منذ عام 2002 تم اتخاذ قرار بإنشاء مستشفى القصير الجديد، والتي من المقرر لها أن تخدم مدن جنوب محافظة البحر الأحمر، حيث تعاقب على إنشاء المستشفى حتى الآن 11 وزيرًا للصحة و10 محافظين، تم تخصيص مساحة 80 ألف متر للمستشفى مكونة من 5 أدوار، لتقدم الخدمات الطبية، حيث تم إنفاق خلال تلك المدة على إنشاء المستشفى ما يفوق 50 مليون جنيه، إلا أنها لم يتم افتتاحها حتى الآن. كانت عدسة " البوابة نيوز " قد رصدت الإهمال بالمستشفى وإهدار المال العام الموجود، حيث تعرضت الأجهزة الموجودة بها للتلف والصدأ وبعضها الآخر للسرقة، مما أدى لتعيين غفير لها بعد أن تعرضت 4 مرات لعمليات سرقة. تحول المبنى إلى مسكن للأشباح والكلاب الضالة، في الوقت الذي تعانى مستشفى القصير القديم من تدنى الخدمات وعجز في التخصصات. جدير بالذكر أن المجلس التنفيذي لمحافظة البحر الأحمر، وافق على إطلاق اسم الشهيد المقدم هشام الحسيني مفتش مباحث القصير، والذي استشهد في شهر مايو 2011 أثناء مطاردة تشكيل عصابي في الدروب الجبلية بالقصير عقب تعديه على كمين أمني بالكيلو 5 طريق القصير - قفط على المستشفي. ويقول محمد شاذلى بربري، أحد أبناء مدينة القصير، إن المدينة تعانى من عدة مشاكل أهمها تدنى الخدمات الصحية، مضيفا أن المستشفى من المقرر أن تخدم بداية من القصير وحتى حلايب، مضيفا أنه تخصص ميزانيات منذ 12 عام للانتهاء من تسليم المستشفى وهو ما لم يتم، مختتما حديثه ب " حسبي الله ونعم الوكيل " بمحافظين البحر الأحمر، ووزراء الصحة في تلك الفترة.