تعاني المستشفيات الحكومية في مدن البحر الأحمرالغردقة ورأس غارب والقصير من تدني الخدمة الطبية الي حد كبير حيث يعاني المرضي بالغردقة من عدم وجود جهاز أشعة مقطعية بالمستشفي العام الرئيسي بالمحافظة ويخدم جميع المدن لتدني الخدمات الطبية فضلا عن إنه يخدم القطاع السياحي كما أن جهاز الأشعة المقطعية بالمستشفي معطل منذ 3 سنوات وفشلت جميع محاولات إصلاحه مما كبد المرضي معاناة حقيقية لإجراء هذه الأشعة في المستشفيات الخاصة بأسعار مرتفعة. يقول الدكتور أحمد إبراهيم مدير مستشفي الغردقة العام إن الجهاز معطل منذ ثلاث سنوات وتم إصلاحه أكثر من مرة وقامت الوزارة بإرسال جهاز جديد للمستشفي وتم تركيبه وحتي الآن لم يعمل وفي انتظار تشغيله من قبل الشركة الموردة لخبرتها في تركيب وتشغيل الجهاز. كما يعاني مستشفي رأس غارب المركزي شمال البحر الأحمر من نقص الأجهزة الطبية والأطباء حيث تمثل أهمية بالغة في المحافظة فهي تخدم مدينة رأس غارب والحوادث التي تقع علي طريق القاهرة ورأس غارب وطريق الشيخ فضل، وطريق الكريمات حيث تصب كل هذه الحوادث في المستشفي وبسبب قلة امكانياتها يتم تحويل حالات كثيرة الي مستشفيات أخري مثل الغردقة وأسيوط. كما تقع مواقف محرجة عند وقوع حوادث للسياح الأجانب بسبب الإهمال بالمستشفي وهو ما دعا أهالي المدينة الي تنظيم وقفات احتجاجية متكررة أمام المستشفي للمطالبة بتحسين الخدمات الطبية. كما يعاني المستشفي من إهمال شديد مند أعوام طويلة وكثرة الشكاوي من المواطنين من عدم توافر الأجهزة الصالحة للاستعمال ونقص في الأطباء وأيضا من شكاوي الممرضات من سكن جيد لهن. وأضاف أحد أبناء المدينة إن المستشفي يعاني من نقص شديد في الأجهزة الطبية وبعض التخصصات مما جعله غير مهيأ تماما لاستقبال الحالات المرضية الحرجة حيث يتم تحويلها علي مستشفي الغردقة الذي يبعد 150 كيلو مترا مما يتسبب في وفاة العديد من الحالات بسبب بعد المسافة موضحا أنهم طالبوا مرارا وتكرارا بتطوير المستشفي ولكن دون جدوي. وطالب أهالي مدينة رأس غارب وزير الصحة بتحسين الخدمات الطبية والصحية التي تقدم للأهالي والنظر بعين الاعتبار لما يعانيه المواطنون من تردي للخدمات الطبية حيث يوجد نقص حاد في طاقم التمريض والمساعدين والفنيين والأجهزة فالمبني متردي هندسيا. وكانت محافظ البحر الأحمر قد خصصت مساحة أراض لبناء مستشفي جديد بالمدينة منذ عدة سنوات حتي الآن لم يتم البدء في إنشائه بسبب نقص الاعتمادات المادية. وطالب أهالي رأس غارب المحافظ بإنشاء مستشفي عام جديد بالمدينة وإصدار قرارات إدارية سريعة لسد العجز من الأطباء والأجهزة. كما يعاني مستشفي القصير المركزي الذي يخدم جنوب المحافظة من نقص حاد في التخصصات الطبية والأجهزة ونقص طاقم التمريض ونقص عدد الأسرة بالمستشفي مما يكبد المواطنين مشقة السفر الي الغردقة علي بعد 150 كيلو لتلقي العلاج وفي عام 2002 بدأ إنشاء مستشفي القصير الجديد لتغطية منطقة الجنوببالبحر الأحمر ولكن حتي الآن لم يتم تسليمه وتشغيله حتي الآن بالرغم من الانتهاء من هيكل المبني بنسبة 80٪ بتكلفة 24 مليونا و500 ألف جنيه من إجمالي 59 مليون جنيه تم رصدها للمباني والتشطيبات والأجهزة الطبية وتم تحديد أكثر من ميعاد لافتتاحه ولكن التأجيل هو مصيره الوحيد حتي إن من المماطلة أن عملية إنشائه أصبحت لا تطابق المعايير التي أنشئت عليها في 2002 مع المقايسات والنماذج والمعايير الحالية لوزارة الصحة بل الكارثة إنه قد حدث تلف لبعض أعمال الكهروميكانيكا. وتحول المستشفي الي مبني يسكنه الأشباح بعد أن تكلف ملايين الجنيهات ومتوقف منذ 13 عاما ويعتبر ذلك بمثابة إهدار للمال العام وبجواره الآلاف من المرضي يتألمون ويصارعون المرضي ومصابي حوادث ينزفون حتي يصلوا لمستشفي الغردقة العام والكثير منهم يكون قد فارق الحياة.