نظمت جمعية فتيات الشلال بقرية الدكة بمركز نصر النوبة بمحافظة أسوان معرضًا لإحياء التراث النوبى القديم بالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية ويحاكى المعرض الحياة النوبية قديما لقبيلة الكنوز من الملبس والمأكل وتجهيزات المنزل مما يشعر الرواد والزائرين للمعرض بحالة تعايش مع الحياة النوبية القديمة من جميع النواحي. يقول رجب حسن عثمان، أحد قيادات العمل الخيرى فى نصر النوبة، إنه فى إطار جهود جمعية فتيات الشلالية بقرية الدكة للحفاظ على التراث النوبى قامت الجمعية بعمل معرض للتراث النوبى بالمشاركة مع جمعيات دابود والطفل المسلم بعنيبة وجمعية غرب سهيل ونصر النوبة مشيرا إلى أنه تخلل الفاعلية تقديم نماذج من التراث النوبى الأصيل واختتم الفعالية بتقديم وتكريم نماذج نسائية رائدة فى عمل المعارض النوبية. ويقول حسن رية من أهالى القرية إن سيدات مجتمع الشلال بقرية الدكة نظمت المعرض ليحاكى الحياة النوبية الكنزية القديمة مشيرا إلى أن هذه المعارض سيتم تعميمها على ربوع المحافظة وفى معظم الجمعيات النوبية. وتقول وطنية فتحى ضوى من قرية الدكة بنصر النوبة من قبيلة الكنوز وإحدى العارضات بمعرض إحياء التراث النوبى إنه تم تكريمها فى المعرض بشهادة تقدير لأنها شاركت فى المعرض بتنفيذ عروس من القماش وتم حشوها بالأكياس القديمة لتمثل السيدة النوبية الكنزية، ليتعرف رواد المعرض على الملابس والذهب الذى كانت تتميز به السيدة الكنزية عن غيرها مضيفة وتم عمل شعرها ضفيرتين فى نهاية كل ضفيرة فيونكة بشرائط قماش ملونة لافتة إلى أنه تم تلبيس العروسة الزى القديم للسيدة الكنزية، وهو عبارة عن جلباب أسود بكم واسع و«الشقة» وهى عن طرحة سوداء على الرأس هذا لو كانت السيدة فى حالة حزن مشيرة إلى أنه السيدة النوبية كانت ترتدى قديما «الشقة» طرحة مشغول أطرافها بالخرز، حيث كانت السيدات يقمن بشغلها باليد أما الآن يقمن بشغلها بالنول ومن الملابس التى تميز السيدة الكنزية أيضا جلباب أسود كريب خفيف مصمم بسفرة على الصدر وتلبس تحته عباية ألوان كما ضم المعرض ملابس للرجل النوبى وهى عبارة عن قفطان العريس وهو جلباب حرير مقلم وشال مرسوما عليه العلم قديما وتم تطريزه يدويا بالهبوط الملونة. وأشارت « وطنية» إلى أنه تم تلبيس العروسة مشغولات مثل الذهب النوبى الذى كانت ترتديه المرأة النوبية القديمة، وهى عبارة عن قلادة من الذهب البندقية تسمى «دوقة» على مقاس الرقبة وبها أشكال من الذهب مثل الكفة أو سمكة وتلبس معها قلادة أخرى أطول تسمى «بيبة» على شكل بيضاوى وبها هلال ونجمة أو ماشاء الله وتلبس معهما أيضا قلادة أطول تسمى «شف» حيث من عادات المرأة النوبية ارتداء 3 قلادات من الذهب بأطوال مختلفة وحلق يتكون أيضا من 3 طبقات يسمى زومام ال«جمربوبا». وأضافت أنه من المعروضات أيضا صندوق العروسة والذى يحتوى على « الأبا» وهى الملابس التى يهديها أهل العريس للعروس فى يوم الشيلة» أى يوم الفرح موضحة إلى أنه تمت الاستعانة بملابس «الأبا» لسيدات من القرية كان أهل زوجها أهدوها إليهن يوم زواجهن و«الدوكة» وكانت يخبز عليها عيش الدوكة ويسمى «كلتودى» أو السلاسل والخمريد، وذلك بعد إشعال النار بضرب قطعتين من الزلط حتى تشتعل النار، وكان الجيران بعد الاشتعال بإضافة الخوص يأخدوا من النار لقضاء مصالحهم وعمل الخبز وطبق لغرف الأكل ويسمى «كشيب» و«سوليه» عبارة عن طاجن عميق من الفخار يستخدم للطبخ وطبق عميق يسمى «صحن ايستكول» وتعنى طبق عميق برجل يتم فيه عمل مشروب الأبريه فى شهر رمضان ويستخدم ايضا فى حفظ الطعام بتعليقة فى « شعلوق» فى سقف الغرفة فى الهواء وبعيدا عن الحشرات فى الأرض لافتة إلى أن» الشعلوق» عبارة عن ضفائر بالخوص وتكون بالخيط أو مزينه بالقواقع.