جداول امتحانات صفوف النقل لمدارس التعليم الفني الزراعي التيرم الثاني بالفيوم    "كنترول إس"، مشروع تخرج لطلاب إعلام حلوان يستهدف الحفاظ على الممتلكات العامة    أبرزها الزيوت والألبان.. التموين: انخفاض كبير في الأسعار الفترة المقبلة    بعد تراجع الحديد أمس.. تعرف على أسعار الحديد اليوم الخميس بالأسواق (موقع رسمي)    وزير المالية: نعمل وفقًا استراتيجية لإدارة الدين والنزول بمعدلاته لأقل من 80٪ في 2027    وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ وتسليم الوحدات السكنية بمبادرة «سكن لكل المصريين»    هيئة البث الإسرائيلية: اجتياح رفح سيتم على مرحلتين تبدأ بإصدار بيانات لإجلاء السكان وإنشاء أماكن نزوح    عالم هولندي يثير الرعب مجددا، تحذير من زلزال مدمر خلال أيام    الجيش السوداني عن احتجاز مصر سفينة متجهة للسودان: معلومات مضللة    موسيماني السبب.. سفيان رحيمي يكشف سر تعثر انتقاله للأهلي    ليفربول يواجه أتالانتا في الدوري الأوروبي    عاجل...غياب حسين الشحات بدء محاكمة لاعب الأهلي في قضية التعدي على الشيبي    استعدادا لامتحانات الثانوية العامة 2024.. 14 إجراء عاجل من التعليم    ضبط 100 طن سكر ودقيق بلدي مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء بالمنوفية    3 مصابين في حريق مخبز بقنا    بعد 5 أيام من البحث.. انتشال جثمان غريق الساحل الشمالي بعد ظهوره على سطح المياه    النشرة المرورية.. خريطة الكثافات والطرق البديلة بالقاهرة والجيزة    عضها حصان.. إصابة سائحة سورية في الأهرامات    وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع منظمة "الألكسو"    ردد الآن.. دعاء للمريض بالشفاء داخل غرفة العمليات    احذروا الذباب الصحراوي، ضيف ثقيل على مصر يسبب لدغات مؤلمة وحكة شديدة    "ريمونتادا" ومفاجآت فى ربع نهائى دورى أبطال أوروبا    كواليس جلسة محاكمة حسين الشحات بتهمة التعدي على لاعب بيراميدز    عاجل.. شوبير يفجر مفاجأة مدوية بشأن فشل انتقال سفيان رحيمي ل الأهلي    إبراهيم صلاح: الزمالك لا يحتاج ل لاعب في مركز 6 بعد تواجد شحاتة ودونجا    مفاجأة أسعار الحديد والأسمنت اليوم 18 أبريل.. عز عامل عمايله    الرعاية الصحية: 10 مستشفيات جديدة ومجمع الفيروز الطبي يدخلون الخدمة 30 يونيو المقبل    8 علامات قد تشير إلى تدهور البصر    هولندا تعرض على الاتحاد الأوروبي شراء "باتريوت" لمنحها إلى أوكرانيا    مجموعة السبع: الإفراط فى تداول العملات الأجنبية له آثار سلبية على الاقتصاد العالمى    بعد ثوران بركان روانج.. إندونيسيا تصدر تحذيرا من تسونامي    فيلم «عالماشي» يحقق إيرادات ضعيفة في شباك التذاكر.. كم بلغت؟    مستشارة وزيرة الثقافة: مصر لديها بصمة تراثية تختلف عن الآخرين.. فيديو    جامعة أسيوط تشارك في مسابقة دولية للبرمجة.. منافسة مع طلاب 111 دولة    بالتواريخ| عدد إجازات الموظفين في عيد العمال وشم النسيم    مجلس النواب يكشف عن مواعيد عقد الجلسات العامة    وزير النقل يشهد توقيع مذكرة تفاهم بشأن بناء وتطوير البنية الفوقية لميناء برنيس البحري    «الرقابة الصحية»: وضع ضوابط ومعايير وطنية لتدعيم أخلاقيات البحوث الطبية    وزير الري: تحديد مواقع ورسم خرائط مآخذ المياه ومراجعة منحنيات التصرفات    ‫وزارة الزراعة تطلق 10 منافذ متحركة لبيع كرتونة بيض المائدة ب140 جنيها    علي جمعة: الرحمة حقيقة الدين ووصف الله بها سيدنا محمد    قصف إسرائيلي شمالي مخيم النصيرات وسط غزة    «كن فرحًا».. مؤتمر لدعم وتأهيل ذوي الهمم بالأقصر    السفارة الأمريكية تنظم فعاليات لدعم التدفق السياحي إلى الأقصر    مهيب عبد الهادي يكشف مفاجأة صادمة عن كولر    «صحة مطروح» تطلق قافلة طبية مجانية لقرية سيدى شبيب الأسبوع المقبل    طارق الشناوي: «العوضي نجح بدون ياسمين.. وعليه الخروج من البطل الشعبي»    منة عدلي القيعي: بجمع أفكار الأغاني من كلام الناس    أحمد عبد الله محمود يكشف كواليس تعاونه مع أحمد العوضي ومصطفى شعبان    وزارة الطيران المدني توضح حقيقة انتظار إحدى الطائرات لمدة 6 ساعات    مدير أعمال شيرين سيف النصر: كانت عايزة تشارك في عمل ل محمد سامي ( فيديو)    ما حكم نسيان إخراج زكاة الفطر؟.. دار الإفتاء توضح    شاب يتحول من الإدمان لحفظ القرآن الكريم.. تفاصيل    دعاء الرياح والعواصف.. «اللهم إني أسألك خيرها وخير مافيها»    الصين قادمة    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الخميس 18/4/2024 على الصعيد المهني والعاطفي والصحي    إبراهيم نور الدين: كنت أخشى من رحيل لجنة الحكام حال إخفاقي في مباراة القمة (فيديو)    الجزائر تقدم مساهمة استثنائية ب15 مليون دولار للأونروا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفاصيل اليوم الثالث من أسبوع القاهرة للمياه
نشر في البوابة يوم 20 - 10 - 2020

تواصلت فعاليات أسبوع القاهرة للمياه في نسخته الثالثة 2020، على مدى اليوم الثلاثاء الموافق 20 أكتوبر، وقد تم انعقاد مجموعة من الجلسات العامة والفنية، استهلتها وزارة الموارد المائية والري بتنظيم الجلسة العامة الثالثة تحت شعار "التغير المناخي والأمن المائي "(أونلاين)..
وقد استعرضت الجلسة حزمة من المحاور تضمنت الحد من مخاطر الكوارث وتأثيرات تغير المناخ، وكذلك دمج التغير المناخي في سياسات وخطط موارد المياه، فضلًا عن دراسة تأثير التغير المناخي على جودة المياه والسلامة البيئية وسلامة النظام البيئي، وبحث سبل التكيف مع التغير المناخي في سياق الأمن المائي، وكذلك دراسة تأثر خزانات المياه الجوفية بالتغير المناخي وآليات الحد من تلك الآثار المحتملة، كما تم مناقشة العناصر الشاملة للاتفاقيات العالمية الأخيرة، مثل أهداف التنمية المستدامة واتفاقية باريس بشأن تغير المناخ لمعالجة المخاطر المتعلقة بالمناخ والأمن المائي وإجراءات التخفيف والتكيف المرتبطة بها، والتي يجب أن تكون في الوقت المناسب، ووفق الاستهداف الاستراتيجي.
ومن جانبه قام الدكتور محمد رامي، مدير معهد بحوث البيئة والتغيرات المناخية - المركز القومي لبحوث المياه بمصر– بتقديم عرض تقديمي بعنوان "تغير المناخ في البلدان الجافة - المخاطر" حيث تم استعراض نتائج "استخدام أداة نظام دعم القرار لشواطئ البحر الأحمر ضد تأثيرات تغير المناخ". ومن ثم قامت السيدة رولا مجدلاني، رئيسة مجموعة تغير المناخ واستدامة الموارد الطبيعية بالتحدث عن "دمج العمل المناخي في خطط التنمية الوطنية والتجارب الإقليمية". كما قامت السيدة تيسا تيربسترا، المبعوث الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأمن المياه والطاقة – هولندا، بالتقديم لما تم من تجارب التغلب على مشكلات التغيرات المناخية من خلال عرض تقديمي بعنوان "العمل معًا من أجل مستقبل أكثر خضرة: التعاون الهولندي بشأن تغير المناخ والمياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
كذلك قام د. آريس جورجاكاكوس، أستاذ في معهد جورجيا للتكنولوجيا بعرض تقديمي بعنوان "تغير المناخ وتغيير الطلب ومعاهدة سد النهضة: الفشل ليس خيارًا" عن نتائج دراسة " آثار تغير المناخ على معاهدة النيل الشرقي" والتي خلصت إلى ضرورة استخدام أدوات وبيانات الموارد المناخية والهيدرولوجية والمياه / الطاقة التي يتم تطويرها لتقييم المناخ للتنبؤ التشغيلي / إدارة نظام النيل الشرقي بما يتفق مع شروط المعاهدة.
وختم الدكتور يوهانس كولمان، مدير المياه والغلاف الجليدي، المنظمة العالمية للأرصاد الجوية "الجلسة بالحديث عن "المياه والمناخ وخيارات التكيف لتقليل الضرر".
وفي ختام الجلسة أكد السادة الحضور على ضرورة دمج التغير المناخي في سياسات وخطط موارد المياه للحصول على بيانات موثوقة ومشاركتها بالإضافة إلى تعزيز القدرة على الحصول على البيانات من مجموعة واسعة من الموارد المختلفة من أجل التقليل من المخاطر المحتملة للتغيرات المناخية. كذلك أجمع الحضور على أهمية تضافر جهود كافة الجهات المعنية على المستوى القومي والإقليمي والدولي للعمل معًا من أجل مواجهة التأثيرات المتوقعة لتغير المناخ على دورة المياه وتداعياتها على الأمن المائي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، حيث أضحت ظاهرة تغير المناخ، من ارتفاع درجة الحرارة، وارتفاع مستوى سطح البحر، والتلوث، وزيادة حموضة المحيطات، وزيادة شدة الكوارث الطبيعية - مثل الفيضانات والجفاف والأعاصير. أضحت تشكل ضغوطًا إضافية على موارد المياه المجهدة بالفعل.
وقد خلص التقرير الفني للجنة الدولية للتغيرات المناخية (IPCC، بشأن تغير المناخ والمياه، إلى أن العديد من المناطق القاحلة ستعاني بشدة من تغير المناخ، وخاصة في نطاق المجتمعات الريفية الفقيرة، وكذلك النازحين داخليًا، هم الأكثر تعرضًا بشكل عام لمخاطر المناخ وأكثرهم عرضة لها، لذا فإن التكيف مع تغير المناخ لا بد أن يتبلور على شكل سياسات استباقية طويلة الأجل واستراتيجيات وتخطيط متكامل لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة ويضع الخطط اللازمة للتعامل معها ومواجهتها والحد من أخطارها.
واستكمالًا لجلستها العامة. قامت وزارة الموارد المائية والري المصرية بتنظيم الجلسة الفنية "التغير المناخي والأمن المائي" (أونلاين)، وذلك في إطار تناول المحور الثالث من محاور أسبوع القاهرة للمياه 2020، حيث تم استعراض تأثيرات تغير المناخ على المياه باعتبارها تحديًا رئيسيًا للأمن المائي.
وقد قام المشاركون بمناقشة القضايا المتعلقة باستجابات السياسات وتقنيات النمذجة للتكيف مع التأثيرات المتوقعة. كما تم تناول دور نظم المعلومات الجغرافية في دعم وتعزيز صنع القرار.
ومن جانبها قامت الدكتورة كارولين كينج أوكومو، مركز المملكة المتحدة للبيئة والهيدرولوجيا (UKCEH) بعرض تقديمي بعنوان "استجابات السياسات والشراكات في ظل مخاطر الجفاف الإقليمية المتزايدة، "كما قامت الأستاذة الدكتورة نهى دنيا، جامعة عين شمس بتقديم تجربة رائدة لأداة لتقييم تأثير سيناريوهات المناخ وسد النهضة على موارد المياه في مصر والاستخدامات المختلفة خاصة الزراعة والاستخدامات المختلفة بعنوان "نمذجة تأثيرات تغير المناخ على الأمن المائي في مصر"، حيث تحسب هذه الاداة العجز في تخصيص الموارد المائية في الزراعة باعتبار أن تأثير المناخ بالتنسيق مع مشاريع الحفاظ على المياه يمكن أن يؤثر على الكثير من توافر مياه النيل. تم إجراء التقييمات لإثبات أن نماذج الإدارة ضرورية لتقييم الفوائد المحتملة لاستراتيجيات التطوير والإدارة المستقبلية التي قد تخفف من الآثار السلبية.
هذا وأكد د. محمد أحمد على أهمية التحول من مراحل الدراسات والأبحاث إلى مراحل التطبيق العملي والتنسيق مع صناع القرار بهذا الخصوص والمضي قدما في التنفيذ دونما انتظار للحكومات والهيئات الكبرى للمساعدة في تطبيق المشروعات المتعلقة بالتغير المناخي.
وفي ختام الجلسة استعرضت المهندسة هبة الحريري - المجلس العربي للمياه - مخاطر تغير المناخ متعددة الأبعاد والاستجابات المحتملة لمعالجة الثغرات المعلوماتية والتحليلية لاتخاذ قرارات مستنيرة وقائمة على الأدلة من خلال عرض تقديمي بعنوان " المعلومات الجغرافية المكانية من أجل بناء القدرة على الصمود في المنطقة العربية: العلاقة بين المياه والغذاء والضعف الاجتماعي"، تناولت من خلاله غرفة المعلومات الجغرافية العربية(AGIR) من قبل جامعة الدول العربية والمجلس العربي للمياه التقرير الصادر والذي يشمل مجموعة كبيرة من الموضوعات التي تهدف إلى زيادة المعرفة للتمكن من تقييم أعمق في عدد من المجالات بما في ذلك: أهداف التنمية المستدامة، والمناخ، والمخاطر، والقدرة على الصمود والترابط
وتجدر الإشارة إلى أن التقرير يهدف كذلك إلى التركيز على تغير المناخ باعتباره تحديًا في إدارة وتقليل المخاطر، فضلًا عن الاستفادة من الفرص في دفع عجلة العمل المناخي في المنطقة العربية بالإضافة إلى مبادرة العلاقة بين مخاطر المناخ(CRNI).
وفي ذات السياق، نظم مشروع تحسين التأقلم مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ومنطقة الدلتا بمصر (ECCADP)، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي (UNDP)، وصندوق المناخ الأخضر (GCF).. الجلسة الفنية "مشروع المناخ الأخضر في مصر –التقدم في أنشطة المشروع" (أونلاين) وقد تناولت الجلسة عرض التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن في مكونات المشروع.
وفي كلمته أكد الدكتور رجب عبد العظيم وكيل الوزارة على شدة تأثر مصر بالتغيرات المناخية والتي ستكون أكثر تأثيرا في المستقبل القريب نتيجة طول خطوطها الساحلية، لافتًا إلى جهود وزارة الموارد المائية والري المصرية نحو المضي قدما في التخفيف من هذه الآثار، حيث تم إنشاء هيئة حماية الشواطئ في الثمانينيات ومعهد بحوث حماية الشواطئ. كما أشار سيادته إلى المشروع الممول عن طريق منحة مقدمة من الصندوق الأخضر للمناخ والذي يغطى نحو 69 كم على طول سواحل مصر الأكثر أهمية، بجانب تطوير خطة الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، لافتًا إلى أهمية التدريب سواء من الوزارة أو المنتفعين. وأكد أيضًا على أن الحكومة المصرية تولي اهتمامها بهذا الموضوع وتعمل جاهدة في هذا المجال.
كما تحدث المهندس مدحت حنا رئيس هيئة حماية الشواطئ عن تأثير التغيرات المناخية والهدف من المشروع لتخفيفها، وأيضًا تحدث الدكتور محمد أحمد على مدير المشروع عن خطوات تنفيذ المشروع، مستعرضًا لأهم مكوناته التي تشمل حماية الأشخاص والبنية التحتية على مستوى خمس نقاط ساخنة معرضة للخطر داخل دلتا النيل بكفر الشيخ وبورسعيد ودمياط والدقهلية والبحيرة باستخدام تدابير التكيف القائمة على الطبيعة، واستعرض بعض الحلول التى تمت فعليا وكذلك تطوير المجتمع عن طريق زيادة الوعي. فيما يتبلور المكون الثاني في وضع خطة إدارة متكاملة للمنطقة الساحلية لكامل الساحل الشمالي لمصر حيث عرض نظام المراقبة الساحلية المحلية ثم عرض الخطوات المستقبلية للمشروع.
في حين تحدث المهندس محمد حسن حول تقييم تغذية الشواطئ بالرمال كإجراء وقائي ضد ارتفاع مستوى سطح البحر والعواصف الشديدة، وأهمية المناطق الساحلية والتحديات الساحلية الرئيسية، مع استعراض المناطق شديدة التأثر وتحليل للوضع الحالي بمناطق الأراضي المنخفضة، وتأكيد الفرق بين تدابير الحماية المادية وغير المادية، كما استعرض تدابير الحماية ضد ارتفاع مستوى سطح البحر من العواصف الشديدة. هذا وقد أشار الدكتور محمد بيومي رئيس فريق شئون البيئة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى آليات التكيف مع تغير المناخ منوهًا بشأن أدلة تغير المناخ وكذا برامج الامم المتحدة الانمائية في هذا الصدد مع عرض الأهداف المنشودة، ثم اختتم بعرض الآثار الاقتصادية المحتملة لتغير المناخ في مصر والتكيف القائم على النظام الإيكولوجي.
وفي هذا السياق عقد المجلس الاستشاري المصري الهولندي للمياه، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري المصرية اجتماع المائدة المستديرة المصرية-الهولندية للخبراء حول " الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية" وتناول اجتماع المائدة المستديرة للخبراء سبل التأكيد على "الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية".
كما قام فريق من الخبراء من الجانبين المصري والهولندي باستعراض الأنشطة الجارية في مجال تحقيق الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، وتم تبادل المعلومات والرؤى والخطط الموضوعة في هذا الشأن، خاصة مع التأثير المتزايد لتغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر على المناطق الساحلية.
يشار إلى أن المجلس الاستشاري المصري الهولندي للمياه يتمتع بتاريخ طويل في دعم وتعزيز التعاون بين الحكومتين منذ إنشائها في عام 1976. ويترأس اللجنة وزير الموارد المائية والري المصري ووزير البنية التحتية وإدارة المياه الهولندي. ويضم أعضاء من وزارات مختلفة معنية بقطاع المياه من الجانبين المصري والهولندي. فيما تركز مذكرة التفاهم بين الوزارتين على ثلاثة محاور: الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، الصرف الصحي، المياه والزراعة.
وفي هذا الإطار نظم المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA)، الجلسة الفنية "التحدي الكبير لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: تحسين إنتاجية المياه الزراعية في ظل تغير المناخ" (اونلاين)، حيث تعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA) منطقة شديدة التأثر بتغير المناخ، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى زيادة التحديات الاجتماعية والاقتصادية، حيث يتم استخدام حصة أكبر من الموارد المائية (70 إلى 85٪، اعتمادًا على البلد) لإنتاج الغذاء مقارنة بأي منطقة أخرى على مستوى العالم. ولا تزال أنظمة الزراعة والأغذية الزراعية هشة في نطاق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولابد من إجراء تحول جذري لتلبية الاحتياجات المستقبلية في ظل تغير المناخ، ونظرًا لأن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي بالفعل منطقة قاحلة تعاني من ندرة شديدة في المياه وزيادة احتمالية التعرض للإجهاد الحراري، فإن قضية المياه تحتاج إلى اهتمام كبير لجعل المنطقة ذكية مناخيًا، كما أن هناك إجماع في المنطقة على أن المياه هي العامل الحاسم في جعل قطاع الأغذية الزراعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ذكيًا مناخيًا. وخلال السنوات الماضية كان هناك اهتمام متزايد في المنطقة للتركيز بشكل كبير، على كل من محاسبة المياه وتقييمها (على نطاقات كبيرة) من جهة، ومن جهة أخرى إدارة المياه في المزرعة والاستراتيجيات لتعزيز الذكاء المناخي من خلال زيادة إنتاجية المياه، وبالتالي، تظل المياه عنصرًا محوريًا في تعزيز الذكاء المناخي في نطاق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومن جانبه استعرض د. أمجد المهدي حلول الري منخفضة التكلفة في مصر والأردن وإدارة المياه لزيادة الإنتاجية وزيادة دخل الفلاحين.في حين أشار الدكتور بيجا ديسوليجن إلى آليات التكيف مع تغير المناخ واستخدام التقنيات الحديثة في فهم احتياجات الفلاحين وزيادة الوعي لديهم في إدارة المياه لزيادة الإنتاجية، مثال على ذلك (مشروع كفر الشيخ بمصر). بينا تناول الدكتور استيفان الإدارة المجتمعية لتجمعات المياه من أجل تعزيز الإنتاجية الزراعية والتعامل مع الجفاف، والاستفادة من حصاد المياه من المرتفعات.
وأكدت الجلسة على ضرورة إقامة شراكة فعالة للمضي قدما في تحسين إنتاجية المياه الزراعية في ظل تغير المناخ، وذلك لتحقيق مكانة متميزة في مجال تطوير أنظمة غذائية زراعية قوية وقادرة على الصمود في المنطقة. كذلك تم مناقشة التحديات الحالية، ونقاط الادخال الرئيسية وأولويات التحسين، والشراكات الإستراتيجية من حيث التنفيذ والتمويل.
على جانب آخر، نظم المعهد الدولي لإدارة المياه (IWMI) بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة – شمال أفريقيا FAO – SNE وجامعة الدول العربية LAS، الجلسة الفنية "الشروط الإطارية لإعادة استخدام مياه الصرف المعالجة في المنطقة العربية - الدروس المستفادة من المناطق الفرعية للمشرق والمغرب العربي" وأكد الحضور ضرورة مناقشة إعادة استخدام المياه الصرف المعالجة (TWW) ضمن الإطار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي العام، حيث تعد السياسات الوطنية بشأن المياه والحوافز المالية والاقتصادية وكذلك إشراك القطاع الخاص، قضايا محورية في الاتجاه المستقبلي وتطوير استخدام TWW في الزراعة.
كما قام المختصون بتسليط الضوء على الشروط الإطارية الحالية لإعادة استخدام TWW في المنطقة العربية ومراجعتها، ومقارنة البيئة المواتية في مناطق المشرق والمغرب العربي الفرعية الناتجة عن القوانين واللوائح والسياسات وقدرات المؤسسات المعنية كعناصر مركزية في تمكين إعادة استخدام TWW.
وخلال الجلسة تم تحديد نقاط القوة والضعف التي تساعد في تطوير الاتجاهات المستقبلية لإعادة استخدام TWW في المنطقة.
وفي هذا الصدد استعرضت د. نسرين لحام مشروع إعادة استخدام المياه المعالجة في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا MENA. مشيرة إلى أن مياه الصرف المعالجة هي مصدر مياه متجدد ويزداد بزيادة السكان. كما أن إعادة استخدام مياه الصرف المعالج حل لمشكلة المياه والغذاء والطاقة، ويحقق أهداف التنمية المستدامة. كما ألمحت بأن مصر من أعلى الدول كفاءة في إعادة الاستخدام.
ومن جانبه تناول د. فيصل شيتتي، إمكانات إعادة استخدام مياه الصرف المعالج ومياه المصارف لأغراض التنمية الزراعية في شمال أفريقيا، وكيفية زيادة الوعي والمعرفة عن أمان واستدامة إعادة استخدام المياه المعالجة في الزراعة. في حين تناول د. خالد أبو زيد آليات إعادة استخدام مياه الصرف المعالج في المنطقة العربية، موضحًا بأن مصر هي أعلى الدول العربية في إعادة الاستخدام ومؤكدًا بضرورة تغطية الدول بمحطات معالجة الصرف حتى يتم جمع المياه ومعالجتها، وكثير من الدول العربي تعاني من نقص في إنشاء محطات المعالجة والصرف الصحي.
كذلك أشار الدكتور حسين العطفي إلى أن الدول العربية هي أكبر المناطق التي تعاني من ندرة المياه. وتناول سيادته أهم تحديات إعادة استخدام المياه وتشمل التمويل، والأطر القانونية، وزيادة الوعي، وثقافة القبول المجتمعي. وأيضاُ تحدث د. وليد عبد الرحمن عن تجربة السعودية في إعادة استخدام مياه الصرف الصناعي المعالج بالكامل داخل السعودية، وأخذه كنموذج لباقي الدول العربية. في الوقت الذي استعرض فيه م. مازن سبل إعادة استخدام مياه الصرف المعالج في الأردن. وتحديث المعايير والمخاطر الصحية عند استخدام مياه الصرف المعالج من خلال منظمة الفاو والأمم المتحدة. فضلًا عن تعريف المؤسسات وتوحيد الجهود لرفع الوعي عند الزراعيين بالاستخدام الآمن للمياه المعالجة.
وفي كلمتها أشارت د. لونا الحديدي، عن التحديات التي تواجه الأردن حيث تعاني من ندرة مائية لذا تلجأ إلى المياه غير التقليدية، وأن هناك هيئة مستقلة لإعادة استخدام المياه تعمل على زيادة الوعي وعمل نشرات للقبول المجتمعي لاستخدام مياه الصرف المعالج.
كما تحدث د. سيد عبد الحفيظ - وزارة الزراعة المصرية، عن تجربة مصر في إعادة استخدام مياه الصرف المعالج في استصلاح أراضي جديدة في المنياقناجنوب سيناء، ومشروع مصرف بحر البقر والمحسمة لإعادة الاستخدام. كذلك نوه د. رضا - وزارة الزراعة التونسية، إلى التحديات التي تواجه تونس لإعادة الاستخدام وتشمل التمويل، وتمركز محطات معالجة الصرف في العاصمة تونس. لافتًا بأن القوانين والمعايير لإعادة الاستخدام في الزراعة صارمة وهناك عدم قبول لها لدى المزارعين.
بينما اشار الدكتور محمود باريس - المغرب، أن عدم انتشار إعادة استخدام مياه الصرف المعالج في المغرب هو عدم وجود التنسيق بين الوزارات والتمويل.
وخلال مشاركته في برامج وفعاليات أسبوع القاهرة للمياه 2020، نظم الاتحاد الأوروبي EU بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري المصرية "ورشة العمل السنوية EU Water STARS" – مشروع ستارز التابع للاتحاد الأوربي. (أونلاين)، حيث تم عرض الإنجازات الرئيسية خلال السنة الثانية من البرنامج، وتقديم بعض الإنجازات الرئيسية مثل أداة التقييم المالي للاستثمار، وإستراتيجية المحاسبة المائية فضلا عن تحقيق الخطة القومية للموارد المائية خطة تحسين جسر النيل.
ومن جانبه نظم فريق من خبراء البنك الدولي الجلسة الفنية "الري الحديث" (اونلاين)، حيث تم خلال الجلسة استعراض النتائج الرئيسية للدراسة التشخيصية للري الحديث بالإضافة إلى الخبرة الدولية في تحديث الري. كما تم تنظيم حلقة نقاش حول آليات تحديث منظومة الري في مصر.
وتتويجًا لشعار أسبوع القاهرة الثالث للمياه 2020، نظم مجلس المياه العالمي الجلسة الفنية "التجهيز للمنتدى العالمي التاسع للمياه في داكار "(أونلاين). حيث سيتم انعقاد المنتدى العالمي التاسع للمياه الذي تنظمه السنغال، بالاشتراك مع مجلس المياه العالمي، في داكار في مارس 2021، تحت شعار "الأمن المائي من أجل السلام والتنمية". وسيحظى المنتدى بتنظيم مبتكر يشجع على مزيد من التكامل.
وفيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة سيركز منتدى "داكار 2021" على أربع أولويات هي (الأمن المائي والصرف الصحي، المياه من أجل التنمية الريفية، التعاون الوسائل والأدوات)، بما في ذلك القضايا الحاسمة للتمويل والحوكمة وإدارة المعرفة والابتكار.
وقد تم خلال الجلسة تقديم معلومات عن التنظيم والتقدم الموضوعي للمنتدى العالمي التاسع للمياه، مع تشجيع المشاركين على مواصلة المساهمة في المجالات ذات الأولوية والمشاركة. كما تم عرض الخطة الهيكلية والبنية المكونة لهذا الحدث الدولي الكبير والخطط التحضيرية له، كما تناول الفاعلون أولويات وجهود الجهات المنظمة نحو تحقيق أهداف المنتدى، ووضع السياسات الرامية لكيفية مساهمة ومشاركة أصحاب المصلحة.
هذا وقام عبد الله سيني، رئيس المنتدى باستعراض بنية وهيكل المنتدى والعملية التحضيرية، لافتا إلى كيفية مساهمة ومشاركة أصحاب المصلحة. والنتائج المتوقعة - وكيفية المشاركة. كما تم عرض أمثلة على التقدم والإجراءات المتعلقة بمجموعات العمل.
واختتم المنتدى الأفريقي الثالث لشباب المختصين بأمور المياه أعماله (أونلاين – والذي تنظمه اللجنة الدولية للري والصرف (ICID) ومجموعة العمل الاقليمية الأفريقية (AFRWG – ICID) واستمر على مدى 3 أيام، حيث قامت اللجنة الدولية للري والصرف، بتنظيم برامج تدريبية وورش عمل لبرنامج للشباب المختصين إقليميًا ودوليًا. وذلك بهدف تأهيل الكوادر الهندسية الشابة في مجال قطاع الري والصرف وتحفيز العمل نحو التنمية الوطنية كجزء من برنامج تنمية القدرات الخاص بها ولجذب العقول الشابة لإدارة المياه الزراعية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.