في الوقت الذي يحاول الجميع الخروج بمصر من النفق الضيق والمظلم إلي أفاق أوسع وأرحب، على كل المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، وفي الوقت الذي تشعل فيه الأزمات ويقف الجميع على شفا حفرة يخرج علينا ياسر برهامي وغلمانه بمعركة كلامية لا ناقة لنا فيها ولا جمل عن الخلاف السائغ حول حرمة الغناء وقام برهامي وغلمانه بفتح النار علي الشبل نادر بكار عندما قال في فتوي له بأن هناك خلافًا سائغًا حول تصريحاته عنها قائلا بالنص يجب على المرء ان ينشغل بالقول، ولا تنشغل بالقائل، فإن هذا أسلم للقلب وأصلح للدين. وتابع: والتمثيل، من مسائل الخلاف المعاصر، منهم من قال بحرمته لكونه تشبها بالكفار، ومنهم من حرمه لكونه كذبا، ومنهم من أباحه بشرط خلوه من المحرمات كالموسيقى وظهور النساء السافرات المتبرجات. لم تمر دقائق معدودة علي تلك الفتاوى أو التصريحات حت أوقدت النار في الهشيم داخل التيار السلفي بالكامل وغضب المشايخ والعلماء من تصريحات نادر بكار واسرع كل منهما ليدلو بدلوه في تلك القضية وينتقد نادر بكار بمجرد قولة بوجود خلاف حول اباحة وتحريم الغناء. وقدم القيادي السلفي الدكتور خالد آل رحيم، رسالة الى نادر بكار مساعد رئيس حزب النور السلفي للإعلام قائلا له أنت أخطأت ويجب عليك الاعتذار لمشايخك وإخوانك ودعوتك. وشدد على أن الخلاف في حرمة الموسيقى خلاف سائغ رأى شخصيا ولا يعبر عن دعوة أو حزب وليعلم الجميع أنه لا يوجد عندنا أحد معصوم وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وطالب بكار بالاعتذار علي وجه السرعة وان لديه معلومات أن هذا سيكون أقرب مما يتخيل الجميع مع العلم انه من شباب الدعوة السلفية ومتدين ومثقف ويعمل بإخلاص من أجل دينه ودعوته وحزبه وغفر الله لنا ولنادر وللمسلمين . علي صعيد متصل شدد الشيخ أبو أسلم السلفي القيادي بالدعوة السلفية على ان الاخوان يشهرون ويشنعون على نادر بكار لقوله ان الخلاف على حكم الغناء سائغ وهم من يستخدمون المعازف طوال عمرهم و يبيحون كشف وجه المرأة و يبيحون الأفلام بكل ما فيها من بلاء عظيم، و أنكرنا عليهم و لم نشهر بهم في ذلك قط. وقال إنهم ينشرون ما قاله الأخ نادر بكار ولا ينشرون ردود إخوانه عليه وأُقلب صفحات الفيس بوك فلا أكاد أجد أحدا من أبناء الدعوة السلفية و حزب النور إلا و قد أنكر على أخينا نادر بكار ما قاله بالأمس بخصوص الأفلام و الموسيقى . و هذه نعمة لا تكاد تجدها بين أبناء منهج كما تجدها بين أبناء الدعوة السلفية و حزب النور و فقط. بينما اكد عبد التواب الشعلاني عضو الدعوة السلفية بمحافظة الفيوم أنه أخبر الشيخ ياسر برهامي بما قاله نادر بكار ، حول ان حكم الغناء خلاف سائغ فغضب برهامي وقال " سنراجعه وسنوضح ونبين له إن شاء الله وظننا بالأستاذ نادر أنه سيرجع عن قوله ويعتذر. وقال: شدد الشيخ برهامي على أن كلام نادر خطأ وباطل بلا شك والموسيقي محرمة ولا يوجد خلاف سائغ في هذا وعندنا نحن غضاضة من الأفلام بلا شك فلا يوجد أفلام يجوز سماعها بالمرة .. إلا فيلم واحد فممكن سماعه ألا وهو " عمر المختار " المدبلج " الذي ليس به غناء ولا نساء ". وأشار برهامي لا يجوز سماع الأفلام حيث أنها لا تخلو من المنكرات والمحرمات والغناء ووعد بأنهم سيراجعون نادر في ما صدر منه. وشدد محمد عياد عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي على ان الدعوة السلفية وحزب النور من المؤسسات التي يحقق فيها مع العضو اذا اخطاء ويعتذر كيانه عن قوله أو فعله ويحقق معه بشفافية ويصدر حكمه بعلانية. وقال تعليقا على الانتقادات الموجه الى نادر بكار مساعد رئيس النور لشئون الاعلام بعد حديثه عن ان الخلاف حول الغناء سائغ "دلوني على كيان أو مؤسسة يخطئ فيها المرء فيفصل أو ينكر أو يصد أو يرد عليه من داخل كيانه قبل غيره ويعتذر كيانه عن قوله أو فعله ويحقق معه بشفافية ويصدر حكمه بعلانية. واختتم حديثه بقوله "الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله فالدعوة السلفية نور يضئ دروبنا" . وشدد الشيخ سامح عبد الحميد، القيادي بالدعوة السلفية على ان نادر بكار أخطأ وانتظروا موقفًا صارمًا من الدعوة السلفية وحزب النور فالموسيقى حرام ؛ والخلاف فيها غير سائغ. وتساءل كيف يُشاهد المرء الأفلام التي تحتوي على مُحرمات كثيرة مثل النساء السافرات (فضلا عن غيرهن) وكذلك حُرمة الموسيقى التي بالأفلام؟ غفر الله لنا ولك يا نادر. لم ينته الأمر عند هذا الحد بل خرج علينا الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية بإصدار فتوي علي موقع انا السلفي ليحسم الخلاف نهائيا ويفتح النار علي بكار قائلا في فتوي شريعة له ان القول بحل المعازف قول باطل مصادم للنص الصحيح الصريح في قوله -صلى الله عليه وسلم-: (لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ، وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ لَهُمْ يَأْتِيهِمْ يَعْنِي الْفَقِيرَ لِحَاجَةٍ فَيَقُولُونَ: ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا، فَيُبَيِّتُهُمْ اللَّهُ وَيَضَعُ الْعَلَمَ، وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ).