تحل اليوم الأحد، الذكرى الحادية والعشرين لرحيل الفنانة والراقصة الاستعراضية تحية كاريوكا، التي تعتبر أشهر راقصات مصر والوطن العربي، وخلال السطورة القادمة سنرصد أبرز المحطات في مسيرتها الفنية. ولدت بدوية محمد كريم (تحية كاريوكا) في 22 فبراير عام 1919 بالمنزلة بمحافظة الإسماعيلية، عشقت الرقص والتمثيل منذ طفولتها واتجهت إلى ممارسة هوايتها منذ نعومة أظافرها حتى اكتشفتها الراقصة محاسن محمد وقدمتها للجمهور، ثم انضمت لفرقة بديعة مصابني التي كانت بداية انطلاق النجومية لها من خلال اكتشاف المخرج توجو مزراحي لها وتقديمها في فيلم "الدكتور فرحات" عام 1935. نالت تحية كاريوكا اسم شهرتها بسبب رقصة "الكاريوكا" التي قدمتها خلال إحدى العروض التي قدمها الفنان الراحل سليمان نجيب وكان ذلك عام 1940 ومنذ هذا العرض والتصق بها اسم "كاريوكا". طوّرت كاريوكا أسلوبها الخاص الذي اعتمد على إعادة إنتاج الأنغام االشرقية القديمة في الرقص، وهو الأسلوب الذي تأسست عليه مدرسة كاملة في الرقص الشرقي، في مقابلة مدرسة سامية جمال التي لجأت إلى مزج الرقص الشرقي بالرقص الغربي. وفي منتصف الخمسينات، اعتزلت كاريوكا الرقص الشرقي وتفرغت نهائيًا للسينما وشاركت في عدد ضخم من الأفلام السينمائية البارزة التي حملت بصمتها الفريدة ومنها؛ «لعبة الست»، «شباب امرأة»، «خلي بالك من زوزو»، «وداعًا بونابارت»، «إسكندرية كمان وكمان»، «مرسيدس». قدمت كاريوكا طوال مشوارها الفني 130 فيلما و25 مسلسلا ما بين تليفزيوني وإذاعي و25 مسرحية، منها: أفلام "الجراج، يا تحب يا تقب، سوق النساء، امرأة تدفع الثمن، مرسيدس، نساء صعاليك، إسكندرية كمان وكمان، صاحب العمارة، روض الفرج، التعويذة، آه يا بلد آه، الصبر في الملاحات، الضائعة، عصر الحب، للحب قصة أخيرة، انتحار صاحب الشقة، منزل العائلة المسمومة، الوداع يا بونابرت، المطارد، كيدهن عظيم، ليال، أنا في عينيه، لا تظلموا النساء، وسقطت في بحر العسل، السقا مات". رحلت الفنانة تحية كاريوكا في العشرين من سبتمبر عام 1999 إثر إصابتها بالتهاب رئوي حاد أدى إلى ضيق في التنفس.
