أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن بلادها تأمل في عودة مالي في أقرب وقت ممكن إلى نظام الحكم المدني وعلى إجراء انتخابات ديمقراطية على وجه السرعة. وقالت زاخاروف - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية - "بسبب تغيير نظام الحكم الأخير باستخدام القوة، تمر البلاد حاليًا بفترة معقدة في تاريخها. ونتطلع إلى سرعة عودة مالي إلى الحكومة المدنية من خلال حوار داخلي وطني شامل، يهدف إلى إجراء انتخابات حرة وديمقراطية، بعد فترة انتقالية قصيرة وبمساعدة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي". يُذكر أن العسكريين في مالي اعتمدوا "قانونًا أساسيًا وخريطة طريق للمرحلة الانتقالية" للبلاد، وذلك بعد مفاوضات مع الزعماء السياسيين وممثلي المجتمع المدني. وقررت الأطراف أن نظام المرحلة الانتقالية سيبقى ساري المفعول لمدة 18 شهرًا وسيتم خلال هذه الفترة تشكيل حكومة مؤقتة مع قبول رئيس دولة مؤقت شخصا مدنيًا أو عسكريًا، إلا أن أحد الأحزاب السياسية الرئيسية المعارضة وهي (حركة 5 يونيو – تجمع قوى مالي الوطنية) رفض خريطة الطريق. ونجح تمرد عسكري في مالي يوم 18 أغسطس الماضي في اعتقال الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا وأغلب أعضاء حكومته وأعلن الرئيس كيتا استقالته بعد احتجازه على أيدي جنود متمردين معلنًا حل البرلمان والحكومة.