قال الدكتور رائد العزاوي، إن العلاقة بين قطر والميليشيات العراقية الموالية لإيران ليست جديدة، والجميع يتذكر قضية الرهائن القطريين الذين اعتقلوا من قبل ميليشيات عراقية تابعة لإيران وأطلق سراحهم، بعد أن قامت قطر بدفع مبالغ كبيرة لإطلاق سراحهم. وأضاف العزاوي، وأن انطلاقة العلاقات بين الميليشيات العراقيةوقطر تعود إلى عام 2009 عندما حضرت قوى سياسية عراقية القمة العربية في قطر في مارس 2009 حيث تم التنسيق بين ميليشيات بدر والتيار الصدري وعدد من الشخصيات الأمنية في الأجهزة الأمنية القطرية وقد التقوا بحاسم بن فهد التانى وهو ضابط مخابرات رفيع المستوى وقام المدعو جاسم بالتنسيق مع قيادات تلك الميليشيات حيث إن الميليشيات في هذا الوقت لم تكن بهذا الحجم الذى وصلت إليه بعد دخول داعش واحتلاله لأراض عراقية عام 2014. وأشار العزاوى إلى أن الفترة بين 2014 و2017 شهدت ترتيبا للعلاقة بين المخابرات القطرية وعدد من قادة الميليشيات بتوجيه من قاسم سليمانى قائد فيلق القدس الذى رتب عملية حصول ميليشيات كتائب الامام على وعدد من الفصائل على الفدية المالية التى دفعتها قطر لإطلاق سراح رهائنها في العراق. وتابع العزاوى أن الفترة الأخيرة وخصوصا بعد زيارة تميم إلى إيران ولقائه بالمرشد الاعلى على خامئنى بداية العام الحالى بالإضافة إلى تعيين سفير جديد في العراق هو خالد الصريطى كل ذلك أدى إلى تشكيل علاقة جديدة بين المخابرات القطرية وفصائل الميليشيات المسلحة.. بتقديم الدعم اللوجيستي والتدريب لتلك الفصائل حيث إن قطر تكفلت بتدريب تلك الميليشيات وذلك بعد الضائقة المالية التى تمر بيها إيران بسبب العقوبات الأمريكية. وأشار العزاوى في مداخلة تليفزيونية على قناة الحدث الفضائية أن قطر تحاول أن تضم العراق إلى تحالفها مع تركياوإيران وسوريا ردا على مقاطعة الرباعى العربى لها في عام 2017 وبين العزاوى أن الدور القطرى في العراق بدأ منذ الاحتلال الأمريكي عام 2003. وظلت قطر تعمل على تأجيج المناطق السنية حتى دعمت منصات التظاهر في مناطق الغربية في العراق ثم تخلت قطر عنهم شأنهم شأن شخصيات سنية عراقية تقوم قطر بتقديم الدعم لهم من بينهم أعضاء في الحزب الإسلامي العراقي وهو أحد أذرع تنظيم الإخوان المسلمين الدولي بالإضافة إلى ما يسمى بالأقليم السني حيث تدعم قطر فصائل سنية تدعى أنها معتدلة وهي في الحقيقة فصائل موالية لإيران بالإضافة إلى قيام قطر بتمويل عدة مشاريع الهدف المعلن منها إنسانى بينما في الحقيقة هدفها مخابراتى من خلال دعم جهود منظمات إغاثية لمساعدة النازحين والمتضررين في المناطق الغربية من العراق وفى الختام قال العزاوي "أن تحركات السفير القطرى في بغداد تثير تساؤلات كثيرة حيث إنه يتحرك بشكل مستمر. ويلتقى بشخصيات عراقية مقربة من إيران. وكانت مصادر قالت ان الحشد الشعبي الموالي لإيران أرسل إلى قطر 100 عنصر من حزب الله العراقي والخرساني وبدر والعصائب والنجباء وكتائب سيد الشهداء بهدف إدخالهم في دورات الأركان حرب والقيادة وجميعهم لا يمتلكون شهادات دراسية وتم منحهم رتب عسكرية وهمية. وان أمير قطر تكفل بإقامتهم مع عوائلهم لمدة سنة كاملة تشمل الإقامة والسكن والطعام ومكافآت مالية.