يرى الدكتور سعيد الفقى، خبير أسواق المال، أنه مع بداية العام الحالى مرت اقتصاديات الدول العالمية بأزمات كبيرة بعد الإغلاق الكامل نتيجة لتفشى كورونا وهو ما أثر على شهية المستثمرين وجعلهم أكثر تحفظًا. وأضاف في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" أن مؤشرات البورصة انخفضت خلال النصف الأول من العام الحالى إلى مستويات تاريخية لم تشهدها منذ 6 سنوات، حيث تراجع من 18400 نقطة في أبريل 2018 بأكثر من 50٪ وذلك متأثرا بالخوف من انتشار فيروس كورونا ومن النتائج التى سوف تترتب عليه فيما بعد، وسواء كان مستثمرًا في سوق المال أو الاقتصاد العام كله سوف يتأثر بالسلب. وأشار إلى أن صناديق الاستثمار العالمية بدأت مع انتشار كورونا في عمليات بيع مكثفة، وحدث أكثر من اضطراب أدى لبيع عشوائى للأسهم دون إدراك، ومن ثم فإن نتائج تقرير الرقابة المالية كشف عن الوضع الحقيقى لأداء القطاع ككل في هذه الفترة. ولفت إلى أن الحكومة تدخلت بمجموعة من المحفزات على رأسها ضخ 20 مليار جنيه وتأجيل الأرباح الرأسمالية وإقرار آلية الشورت سيلينج، وإن كانت آثارها لم تظهر بعد، كل هذا ساعد على عودة السيولة تدريجيًا وتكوين مراكز شرائية والصعود تدريجيًا.