اعتبر المطران جورج بكر، النائب البطريركي العام لمصر والسودان للروم الكاثوليك، أن اللقاء التاريخي الذي سيجمع قداسة البابا فرنسيس الأول في الفاتيكان مع البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية للأقباط الأرثوذكس، غدًا الجمعة، بمثابة ربيع مسيحي جديد يزخمه الروح القدس في طريق تحقيق إرادة السيد المسيح “,”ليكونوا واحدًا“,”. وأشار المطران بكر إلى أن زيارة البابا تواضروس، والتي تأتي بعد مرور أربعين عامًا من زيارة سلفه مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث، تأتي وسط احتفالات عيد القيامة الذي يعيشه المسيحيون بالعالم بفرح، بمثابة امتياز خاص من الروح القدس الذي يهب بغير حساب للكنيسة جمعاء شرقًا وغربًا. وأكد المطران بكر أن كافة الكنائس المصرية على اختلاف تنوعها تصلي بحرارة لأن ينجح الرب طريق خلفاء القديس بطرس وتلميذه القديس مرقس في طريق إحياء الحوار المسكوني؛ من أجل الوصول إلى وحدة الإيمان في المسيح يسوع. واعتبر المطران بكر أن قيام البابا تواضروس بأول زيارة له منذ انتخابه بابا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى المدينة المقدسة روما، وزيارة قبري الرسولين بطرس وبولس بمثابة إشارة مهمة للغاية إلى رؤاه التصالحية والتقاربية مع الكنيسة الكاثوليكية الرومانية في الغرب، وبقية الجماعات المسيحية في مصر وحول العالم، وهو الأمر الذي تجلى بالفعل من قبل عبر مشاركته في تأسيس مجلس للكنائس المسيحية في مصر، خاصة وأنه سبق وأن شارك في قداس تنصيب غبطة الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية الجديد. يذكر أن البابا تواضروس وصل، ظهر اليوم، إلى روما، والتقى بابا روما في الفندق في لقاء غير رسمي لمدة ساعة، على أن يلتقيا، غدًا الجمعة، في المقر البابوي بالفاتيكان.