أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط على أهمية النشاط العلمي والبحثي المتنوع والممتد داخل الجامعة وخارجها والذي يأتي متوافقًا مع إستراتيجية الجامعة في الحرص على تطوير منظومة التعليم الجامعي والارتقاء بالمستوي والأكاديمي وتبادل الخبرات البحثية على نحو واسع. وفي هذا الإطار أعلن الدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث عن مناقشة كلية الطب لرسالة دكتوراة بعنوان " نمط مرض الدرن المقاوم للأدوية النوعية في مركز الدرن المقاوم للأدوية النوعية بصعيد مصر "، والمقدمة من الطبيب عبد المالك محمود عبد المالك أخصائي الأمراض الصدرية بوحدة مكافحة الدرن بمديرية الشئون الصحية، وتكونت لجنة الإشراف من كلٍ من الدكتور أشرف زين العابدين محمد والدكتورة لمياء حسن شعبان والدكتورة شيرين فرغلي جاد أساتذة الأمراض الصدرية والتدرن بكلية الطب بالجامعة، كما تكونت لجنة التقييم من كلٍ من الدكتورة سوزان سلامة سيد مقيمًا داخليًا، إلى جانب الدكتور إبراهيم محمود شعلان أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة الأزهر مقيمًا خارجيًا، بالإضافة إلى كلٍ من الدكتور أشرف زين العابدين محمد والدكتورة لمياء حسن شعبان أساتذة الأمراض الصدرية بالكلية عن المشرفين. وحول تفاصيل الدراسة أوضح الدكتور أشرف زين العابدين أن الدرن المقاوم للأدوية النوعية لا يزال يشكل تهديدًا متزايدًا للصحة العامة على الرغم من التقدم المحرز في العلاج والتشخيص على مدى العقد الماضي، ولذلك تستهدف الدراسة تناول نمط الدرن المقاوم للأدوية النوعية في مركز الدرن المقاوم للأدوية النوعية في مستشفى صدر أسيوط وأكثر من ذلك لتقييم اختبار جين إكسبرت في تشخيص مرض الدرن، حيث تم تقييم (186) مريضًا وتم جمع جميع العينات بكتريولوجيًا لعمل تحليل بصاق مباشر، واختبار جين اكسبرت ومزرعة الدرن، وتم تشخيص (88) حالة منها على أنها حالات مرضية ؛ (62) حالة كانت مصابة بالدرن الرئوي، و(17) حالة كانت مصابة بالدرن خارج الرئة، و9 حالات (10.2%) كانت مصابة بمرض الدرن المقاوم للأدوية النوعية والذي كان أكثر شيوعًا بين الذكور في منتصف العمر والمناطق الريفية وغير المتعلمين والمزارعين والمتزوجين والمدخنين. ومن ناحية البكتريولوجيا كانت حساسية وخصوصية الفحص المباشر للبصاق (68.7% و100.0%) على التوالي، وكانت حساسية وخصوصية الجين اكسبرت في الدرن الرئوي إيجابي المزرعة (86.6% و100.0%)، وفي الدرن الرئوي سلبي البصاق (62.5%، 100.0%)، وفي الدرن خارج الرئة (22.2% و100.0%). وأشارت الدكتورة سوزان سلامة إلى ضرورة تنفيذ الإشراف المباشر قصير المدي على أخذ العلاج لمنع ظهور مقاومة الأدوية لمرض الدرن، كما ينصح باستخدام اختبار جين اكسبرت في تشخيص الدرن الرئوي الإيجابي للكشف عن المقاومة الأولية وكذلك الدرن سلبي البصاق وإعادة فحص الجين اكسبرت بعد بداية العلاج بشهرين لتحديد إذا كان هناك أي مقاومة للعلاج منذ البداية لأنه حساس ومحدد للتشخيص الدقيق وفي تشخيص الدرن المقاوم للأدوية النوعية، كما يوصي باستخدام اختبار الجين اكسبرت بجانب التشريح الباثولوجي في تشخيص مرض الدرن خارج الرئة. كما أضافت الدكتورة سوزان سلامة أنه تم شفاء (93.7 %) من حالات الدرن الغير مقاوم بينما تم شفاء (77.8 %) من حالات الدرن المقاوم للأدوية النوعية، وكان معدل الوفيات (1.3 %) في حالات الدرن الغير مقاوم و(22.2 %) في حالات الدرن المقاوم للأدوية النوعية، وكانت نتائج العلاج جيدة مقارنة بالدراسات السابقة ولكن يوصي بإجراء مزيد من الدراسات في مراكز متعددة لتحديد عوامل الخطر وتقييم نظم علاج الدرن المقاوم للأدوية النوعية.