تشهد المناطق الأثرية المفتوحة بمحافظة الأقصر، اليوم السبت، هدوءًا نسبيًا بالتزامن مع توافد الزائرين المصريين والسياح المقيمين على معابد الأقصر والكرنك ومعبد الدير البحري "حتشبسوت" ومقابر وادي الملوك ومتحف الأقصر، والذي تم فتحهم أمام الزوار مجددا بعد إغلاق دام أكثر من مائة يوم جراء جائحة فيروس كورونا. وأوضح الدكتور مصطفى الصغير، مدير عام مجمع معابد الكرنك، ل"البوابة نيوز" أنه بالتزامن مع إعادة الفتح التدريجي، فقد تقرر تعديل مواعيد الزيارات والدخول لمعابد الكرنك والمناطق الأثرية المفتوحة للزيارة، حيث ستكون زيارة معبد الكرنك يوميا، من الساعة التاسعة صباحا حتى الواحدة ظهرا، وتم التنفيذ بدءا من اليوم السبت، مؤكدا أن ذلك ينطبق على باقي المواقع الأثرية المفتوحة بالبريين الشرقي والغربي مشيرا إلى أنه جرى التنبيه على كل المرشدين السياحيين، وزوار معبد الكرنك بتلك القرارات الصادرة من وزارة السياحة والآثار، لافتا إلى أن الفترة المقبلة سوف تشهد توافدًا من جانب الزائرين سواء المصريين أو الأجانب المقيمين في مصر، متوقعًا أن معدل الزيارات سيعود إلى معدلاته السابقة حال عودة الحركة السياحية إلى طبيعتها في ظل حالة التعايش مع فيروس كورونا. وأضاف الصغير، أن الوزارة وفرت كميات كبيرة من الأقنعة الطبية ومواد التعقيم لجميع العاملين بمعابد الكرنك، لحمايتهم من الإصابة بالفيروس خلال تأدية عملهم، كما أمدت الكرنك بجهاز لقياس درجة الحرارة، ووضعت مجموعة من القواعد لبدء الزيارة، حيث إنه لا يسمح بدخول الزوار دون ارتداء كمامة، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ عدة خطوات من شأنها العمل على تحقيق التباعد بين الزائرين، حيث تم وضع علامات للانتظار بقاعدة استقبال الزوار، وكذلك أمام شباك التذاكر. وكانت وزارة السياحة والآثار قد أعلنت عن الإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية المعتمدة لزيارة المتاحف والمواقع الأثرية التي تم إعادة فتحها للجمهور، بالتزامن مع عودة حركة السياحة الوافدة. وتضمنت الضوابط الآتي: تعقيم المواقع الأثرية والمتاحف يوميا قبل فتحها للزيارة تحت إشراف فريق من المرممين والأمناء ومفتشي الآثار، قياس درجة حرارة العاملين بها يوميًا والزائرين قبل الزيارة، وإخطار وزارة الصحة والسكان بأية حالة إصابة أو اشتباه يتم اكتشافها، ووضع ملصقات على الأرض لتحديد أماكن الوقوف في الصفوف للحفاظ على المسافات الآمنة بين الأشخاص. وتضمنت أيضا، توفير أدوات وقاية شخصية (أدوات تطهير وتعقيم، وكمامات... إلخ) لجميع العاملين، الالتزام بارتداء الكمامات طوال ساعات العمل، وعدم تشغيل من يعانون من أعراض مرضية، توعية العاملين بكافة المعلومات الخاصة بفيروس كورونا المستجد، وتعريفهم بأعراض المرض وكافة التدابير الوقائية اللازم إتباعها لمنع الإصابة فيما بينهم، الالتزام بالمسافات الآمنة في أماكن سكن العاملين، وتوفير مناطق لعزل الحالات المصابة حال ظهورها (الحالات البسيطة ومتوسطة الخطورة فقط)، عدم تجاوز عدد الفوج السياحي 25 فردا (لحين إشعار آخر)، والتزام المرشد السياحي بارتداء الكمامة، مع التزامه بالشرح باستخدام السماعات داخل المتاحف، وتعقيم السماعات بعد كل استخدام، قيام شركات السياحة بتوفير الكمامات للسائحين والمرافقين لهم، مراعاة الحفاظ على المسافات الآمنة بين الأشخاص أثناء زيارات المتاحف والمواقع الأثرية، مع وضع حد أقصى لعدد الزائرين المتواجدين في نفس الوقت داخل المتاحف والمواقع الأثرية غير المكشوف. كما تم تحديد 100 زائر في الساعة بمتحف الأقصر، وتحديد من 10 إلى 15 زائرا لأي هرم أو مقبرة أثرية من الداخل (حسب مساحة الأثر) والتزام رحلات المدارس والجامعات والجهات الحكومية بإخطار المواقع الأثرية والمتاحف قبل موعد الزيارة بحد أدنى 48 ساعة، على ألا يزيد العدد بالرحلة عن 15 فردا مع كل مشرف، وعدم السماح بأكثر من 5 رحلات في اليوم الواحد. ووقع اختيار وزارة السياحة والآثار، على 5 متاحف و8 مواقع أثرية لإعادة فتحها للجمهور كمرحلة أولى تمهيدا للافتتاح التدريجي لكل المتاحف والمواقع، في ضوء استئناف الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، وشملت المتاحف التي تم إعادة فتحها، متحف النوبة، ومتحف الأقصر، والمتحف المصري بالتحرير، ومتحف الفن الإسلامي، والمتحف القبطي، معابد أبو سمبل، وفيله بأسوان، والكرنك والأقصر، والدير البحري، ومقابر وادي الملوك بالأقصر، ومنطقة أهرامات الجيزة، وقلعة صلاح الدين بالقاهرة.
