افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح الاثنين الماضى قصر البارون إمبان بحى مصر الجديدة بعد أعمال صيانته وترميمه ورفع كفاءة المبنى وتحويل حديقته لمتحف مفتوح يحاكى حى مصر الجديدة مطلع القرن العشرين. يعد قصر البارون، واحدا من أكثر المعالم الأثرية التى شغلت بال المصريين في السنوات الأخيرة كتحفة معمارية فريدة من نوعها شيده المليونير البلجيكى البارون إدوارد إمبان، الذى جاء إلى مصر من الهند في نهاية القرن التاسع عشر، ويقع القصر في قلب منطقة مصر الجديدة بالقاهرة، وتبلغ مساحته نحو 12.5 ألف متر، وصمم القصر بحيث لا تغيب عنه الشمس حيث تدخل جميع حجراته وردهاته، وهو من أفخم القصور الموجودة في مصر على الإطلاق، وتضم غرفة البارون بالقصر لوحة تجسد كيفية عصر العنب لتحويله إلى خمور، ثم شربه حسب التقاليد الرومانية وتتابع الخمر في الرءوس، أى ما تحدثه الخمر في رءوس شاربيها. واستلهم البارون إمبان بناء القصر من معبد أنكور واتفى في كمبوديا ومعابد أوريسا الهندوسية، وصممه المعمارى الفرنسى ألكساندر مارسيل، وزخرفه جورج لويس كلود، واكتمل البناء عام 1911. يمزج القصر بين العمارة الأوروبية والهندية، توفى مالكه بمدينة ولوى في بلجيكا عام 1929، وتناقلت ملكية القصر بين ورثة البارون حتى باعوه عام 1957 ليترك مهجورًا ويواجه الإهمال والتخريب، ومن هنا كانت الخطة لترميمه وتطويره ورفع كفاءته من قِبل وزارة الآثار، وتحويله إلى متحف مفتوح أمام الجمهور بسيناريو عرض يحمل معالم وروح حى مصر الجديدة. كانت البداية حينما تولّت شركة المقاولون العرب والمكلفة من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الآثار أعمال تطوير وترميم القصر، وذلك وفقًا للبروتوكول الموقع بين الوزارة والهيئة لترميم مجموعة من المبانى الأثرية بجميع أنحاء الجمهورية. في صباح الجمعة 18 أكتوبر الماضي، وصلت إلى حديقة قصر البارون إحدى أقدم عربات الترام التى كانت وسيلة الانتقال الرئيسية داخل حى مصر الجديدة خلال القرن العشرين والذى أصبح على مر العصور أحد المعالم الرئيسية للحي، وأوضح العميد هشام سمير مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية والمشرف العام على مشروع تطوير القاهرة التاريخية أنه تم إعداد وتجهيز المنطقة الأمامية من حديقة القصر لاستقبال العربية عن طريق عمل وتثبيت قواعد خرسانية وفلنكات وقضبان ومهمات خاصة بالسكة الحديد، والتى خضعت بالفعل لأعمال الترميم ورفع كفاءتها لاستعادة رونقها وإظهار صورتها الأصلية التى كانت عليها في عصر البارون إمبان؛ لتدخل ضمن سيناريو العرض الخاص بالمعرض الذى سيقام داخل القصر عن تاريخ حى مصر الجديدة وهليوبوليس عبر العصور، والذى يأتى في إطار مشروع إعادة توظيف قصر البارون إمبان الذى تنفذه وزارة الآثار بالتعاون مع السفارة البلجيكية وجمعيات المجتمع المدنى بمصر. واختارت اللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفى هذه العربة لعرضها ضمن المعرض لتروى قصة إنشاء أول خط للترام في مصر والذى أصبح على مر العصور أحد المعالم الرئيسية لحى مصر الجديدة، كما أنها ستسلط الضوء على حركة التطور العمرانى الذى ابتكره البارون إمبان لجذب السكان إلى الحى الجديد الذى بناه بمدينة القاهرة. واستقرت عربة الترام بالمكان الذى تم إعداده لاستقبالها بعد أن تسلمها قطاع الآثار الإسلامية من الإدارة المركزية للترام هيئة النقل العام بالتعاون مع محافظة القاهرة ليظل قصر البارون إمبان مرتبطًا بالترام الذى توقف عن العمل وليكون جزءًا من وسائل العرض بقصر البارون للأجيال التى لم تعاصر النشاط الأول للمدينة. "قصة أقدم عربة ترام في مصر الجديدة " ليست مصادفة أن تكون عربة الترام، إحدى أقدم عربات ترام حي مصر الجديدة ضمن سيناريو العرض المتحفي بقصر البارون إمبان القابع بهذا الحي التاريخي الذي بناه رجل الأعمال البلجيكي البارون إمبان. ربما تكون الدهشة قد انتابت البعض حينما شاهدوا العربة تستقر في حديقة القصر صبيحة يوم الجمعة 18 أكتوبر 2019، إلا أن الأمر لم يكن من قبيل الصدفة وإنما تم التخطيط له بشكل يجعل القصر متحفا مفتوحا يروي تفاصيل هذا الحي البديع. كانت البداية حينما وصلت عربة الترام إلى حديقة قصر البارون إمبان بحي مصر الجديدة، وهي إحدى أقدم عربات الترام التي كانت وسيلة الانتقال الرئيسية داخل حي مصر الجديدة خلال القرن العشرين والذي أصبح على مر العصور أحد المعالم الرئيسية للحي. حينها قامت وزارة الآثار بإعداد وتجهيز المنطقة الأمامية من حديقة القصر لاستقبال العربية عن طريق عمل وتثبيت قواعد خرسانية وفلنكات وقضبان ومهمات خاصة بالسكة الحديد، وحرصًا على تكامل المشهد ليخرج أبهى صورة، خضعت هذه العربة لأعمال الترميم ورفع كفاءتها لاستعادة رونقها وإظهار صورتها الأصلية التي كانت عليها في عصر البارون إمبان؛ لتدخل ضمن سيناريو العرض الخاص بالمعرض المقام الآن داخل القصر عن تاريخ حي مصر الجديدة وهيليوبوليس عبر العصور. ووفقًا لرؤيتها المتكاملة لسيناريو العرض بالقصر، فقد اختارت اللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفي هذه العربة لعرضها ضمن المعرض لتروي قصة إنشاء أول خط للترام في مصر، والذي أصبح على مر العصور أحد المعالم الرئيسية لحي مصر الجديدة، كما أنها ستسلط الضوء على حركة التطور العمراني الذي ابتكره البارون إمبان لجذب السكان إلى الحي الجديد الذي بناه بمدينة القاهرة. ومن المعروف أن هذه العربة هي إحدى عربات الترام الحمراء التي كانت وسيلة الانتقال الرئيسية داخل حي مصر الجديدة، وقد أنشأه البارون إمبان "ملك الترام في العالم" لهذا الغرض، بينما كان الترام الأبيض للانتقال من المدينة الجديدة إلى القاهرة. وقد استقرت عربة الترام بالمكان الذى تم إعداده لاستقبالها، وهي الآن إحدى تحف القصر التي تتكامل مع سيناريو العرض، ليظل قصر البارون إمبان مرتبطًا بالترام، وليكون جزءًا من وسائل العرض التي تحكي تاريخ هذا الحي للأجيال التي لم تعاصر النشاط الأول للمدينة. بانوراما «البارون».. إطلالة متميزة على «العروبة» وقصر السلطانة ملك علاوة على ما يتمتع به قصر البارون إمبان من مبان ذات طابع معماري متميز إلا أن منطقة السطح المعروفة بالبانوراما، تعد من المناطق ذات الخصوصية بالقصر، لذا وافق مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار في وقت سابق على فتح منطقة البانوراما "السطح" للزيارة وذلك بتذكرة موحدة ومنفصلة عن تلك الخاصة بزيارة القصر. وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار وافق على فتح منطقة البانوراما "السطح" الخاصة بالقصر ليستمتع الزائرون بالتصميمات الرائعة والتأثيرات الفنية البديعة للسطح، بالإضافة إلى مشاهدة البانوراما الخلابة للمنطقة المحيطة للقصر حيث إنه يطل على قصر السلطانة ملك زوجة السلطان حسين كامل، كما أنه يكشف شارع العروبة بأكمله وما به من معالم ومبان. لذا تم حينها عمل تذكرة منفصلة لزيارة السطح فقط وتحديد سعر موحد لها يبلغ 50 جنيهًا مصريًا للزائر الأجنبي و20 جنيهًا للزائر المصري، مشيرا إلى أن سعر تذكرة زيارة القصر الخارجية تبلغ 100 جنيه مصري للزائر الأجنبي، و50 جنيهًا للطالب الأجنبي، و20 جنيهًا للزائر المصري و10 جنيهات للطالب المصري. وتتضمن التذكرة الخارجية زيارة القصر والحدائق الخارجية، وعربة الترام ماعدا منطقة البانوراما "السطح". هذا ويضم القصر مجموعة متنوعة من الصور والوثائق الأرشيفية والرسامات الإيضاحية والخرائط والمخاطبات الخاصة بتاريخ حى مصر الجديدة "هليوبوليس والمطرية" عبر العصور المختلفة، بالإضافة إلى أهم معالمها التراثية، ومجموعة متنوعة من الصور والخرائط والوثائق والأفلام تحكى تاريخ مصر الجديدة ومظاهر ونمط الحياة في تلك الفترة الزمنية المميزة. رحلة معمار تاريخية في مصر الجديدة «البارون» يستلهم بناء القصر من معبد أنكور واتفى في كمبوديا ومعابد أوريسا الهندوسية أصبح معرضًا مفتوحًا ومزارًا سياحيًا أسطوريًا يروى تاريخ حى مصر الجديدة، إنه قصر البارون إمبان بحى مصر الجديدة، الذى افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية صباح اليوم بعد الانتهاء من أعمال ترميمه وتطويره وتحويل حديقته لمتحف مفتوح. صُمم سيناريو القصر بعد أعمال ترميمه ليصطحب زائريه في رحلة إلى الماضي، حين بدأ البارون إمبان في إنشاء حى مصر الجديدة وبناء هذا القصر الشهير، ليستمتع الزائر بمشاهدة بعض تفاصيل نمط الحياة اليومية المعروفة في أوائل القرن العشرين، وذلك من خلال عرض إحدى عربات ترام مصر الجديدة القديمة بحديقة القصر وذلك بعد ترميمها، بالإضافة إلى وضع سيارات قديمة مثل التى كانت تسير في شوارع القاهرة خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضى لتعطى صورة حية عن حى مصر الجديدة ونمط الحياة بها خلال هذه الفترة. يُعد قصر البارون، واحدا من أكثر المعالم الأثرية التى شغلت بال المصريين في السنوات الأخيرة كتحفة معمارية فريدة من نوعها شيده المليونير البلجيكى البارون إدوارد إمبان، والذى جاء إلى مصر من الهند في نهاية القرن التاسع عشر، ويقع القصر في قلب منطقة مصر الجديدة بالقاهرة، وتبلغ مساحته نحو 12.5 ألف متر، وصمم القصر بحيث لا تغيب عنه الشمس حيث تدخل جميع حجراته وردهاته، وهو من أفخم القصور الموجودة في مصر على الإطلاق، وتضم غرفة البارون بالقصر لوحة تجسد كيفية عصر العنب لتحويله إلى خمور، ثم شربه حسب التقاليد الرومانية وتتابع الخمر في الرءوس، أى ما تحدثه الخمر في رءوس شاربيها. استلهم البارون إمبان بناء القصر من معبد أنكور واتفى في كمبوديا ومعابد أوريسا الهندوسية، وصممه المعمارى الفرنسى ألكساندر مارسيل، وزخرفه جورج لويس كلود، واكتمل البناء عام 1911. يمزج القصر بين العمارة الأوروبية والهندية، توفى مالكه بمدينة ولوى في بلجيكا عام 1929، وتناقلت ملكية القصر بين ورثة البارون حتى باعوه عام 1957 ليترك مهجورًا ويواجه الإهمال والتخريب، ومن هنا كانت الخطة لترميمه وتطويره ورفع كفاءته من قِبل وزارة الآثار، وتحويله إلى متحف مفتوح أمام الجمهور بسيناريو عرض يحمل معالم وروح حى مصر الجديدة، وأصبح القصر الآن متزينا في أبدع صورة لاستقبال زواره ليصطحبهم في رحلة عبر التاريخ إلى حى مصر الجديدة.