نشرت الصفحة الرسمية لكنيسة العذراء بمسطرد، اليوم الاثنين، في ذكري تكريس كنيسة العذراء (المحمة)، من سنة 901 حيث ينبوع الماء الفائض من العين التي استخدمتها السيدة العذراء مريم عند عودتها من أرض مصر، وذلك أنه لما ذهب يوسف إلى مصر كقول الملاك وصل إلى أوائل الصعيد وفي عودته وصل إلى المطرية ومنها إلى المحمة وقد بنيت في هذا المكان كنيسة على اسم السيدة العذراء مريم. تُعتبر كنيسة السيدة العذراء بمسطرد التابعة لإيبارشية شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية أهم الكنائس حيث يتخذ الاحتفال بها شكلا بالمولد ويتوافد المسيحيون من كل حدب التماسًا للبركة الخاصة التي تتمتع بها هذه الكنيسة والتي تأتي من تاريخها الحافل ورحلة العائلة المقدسة بها. تأسست هذه الكنيسة تقريبًا في القرن الثاني عشر الميلادي وقد ذكرت في كثير من كتب تاريخ الكنسي، حيث إنها إحدى محطات العائلة المقدسة في مصر التي انحدرت إليها من الزقايق وتشتهر بكنيسة ( المحمة) وذلك الاسم اتخدته الكنيسة بعد أن قامت السيدة العذراء مريم بغسل الطفل يسوع المسيح وملابسه في البئر الموجود الأثري. تم اكتشاف هذه البئر المبارك على يد البابا غبريال الأول عام 1481 وكانت عبارة عن معبد يهودي، وأثناء وجود العائلة المقدسة في مصر استقرت لمدة ثلاثة أيام وكانوا يستخدمون هذه البئر طوال فترة إقامتهم. تعتبر هذه البئر رمزًا أثريًا ليس مرتبطًا بالأقباط فحسب فهي منبع ماء للإنسانية أجمع وتكمن خصوصية هذه البئر المبارك لدى المسيحيين في استخدام السيدة العذراء الطاهرة البتول لمائها وهو ما جعل هناك معتقدا أن من يستخدم ماء هذه البئر قد يُشفى من المرض والتعب. وبعد أن دخلت العائلة المقدسة مصر من الشرق هاربة من العسكر، قد استقرت بكهف صغير داخل القبة أو ما تعرف الآن بمسطرد وبارك الطفل يسوع المسيح أرض هذه الكنيسة لذلك هذه الكنيسة لها خصوصية لدى الأقباط داخل مصر.