لتحفيز السياحة الداخلية.. "الطيران" تخصم 50% على رسوم الهبوط.. و"البترول" تخفض وقود الطائرات.. و"الآثار" تمنح زائريها 20% خصمًا على المتاحف والمواقع الأثرية.. وخبراء: لمواجهة تداعيات كورونا

بعد نحو شهر من قرار الحكومة بعودة السياحة الداخلية، بحثت وزارات الطيران والبترول والآثار، أول أمس، مجموعة من الحوافز لتشجيع السياحة الداخلية، حيث عرضت وزارة الطيران خصم بنسبة 50% على رسوم الهبوط ومواقف السيارات وخصم قدره 20% على الخدمات الأرضية في مطارات جنوب سيناء والغردقة ومطروح، تشجيعًا لحركة السياحة الداخلية.
باسم حلقة، نقيب السياحيين
فيما عرضت وزارة البترول خصمًا بواقع سنت للجالون مقابل وقود الطائرات، وعرضت وزارة السياحة والآثار على ركاب رحلات مصر الدولية، خصم بنسبة 20% على تذاكر الدخول إلى المتاحف والمواقع الآثرية في جميع أنحاء مصر، بالإضافة إلى خصم تصاريح الزيارة.
وجاءت الحوافز لتنشيط قطاع السياحة الذي تأثر سلبيًا بانتشار فيروس "كورونا"، وبعد نحو شهر من قرار مجلس الوزراء بعودة السياحة الداخلية، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية وضوابط الإقامة والاشتراطات ووفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، بداية من تطهير وتعقيم لكافة الفنادق والأدوات المستخدمة، مرورًا بتدريب جميع العاملين في الفنادق على اتخاذ إجراءات الوقاية، وصولًا لتوافر مسافة بين طاولات الطعام، وبين كل مقعد وآخر على الشواطئ.
وقال باسم حلقة، نقيب السياحيين، إن الحكومة المصرية اتخذت حزمة من الإجراءات المحفزة للسياحة المصرية، سواء على مستوى السياحة الداخلية أو استعدادًا لاستقبال السياحة الخارجية من الخارج.
وأوضح حلقة ل"البوابة نيوز"، أن تعاون الوزارات من أجل مساندة القطاع السياحي، وتحفيز السياحة الداخلية، يأتي ضمن خطة الحكومة للحفاظ على القطاع في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا، خاصة وأنه أحد أهم القطاعات المتوقع منها مساندة الاقتصاد المرحلة القادمة بتوفير الإحتياطي النقدي، بعدما أثرت جائحة كورونا اقتصاديًا على عدد كبير من العمالة، والأسر المصرية.
ولفت نقيب السياحيين إلى أن عودة السياحة الداخلية بأسعار مناسبة تشجع على تعافي جزئي للقطاع، خاصة في ظل الخصومات المقدمة من الهيئات والوزارات الحكومية، مشيرًا إلى أن قرار عودة السياحة الداخلية تأخر كثيرًا، فالتعايش مع الفيروس بأخذ كافة الاحتياطات، أصبح ضرورة.
وأضاف حلقة، أن العديد من دول العالم طبقت خطة التعايش مع كورونا لعودة الحياة لطبيعتها، وهي نفس الإجراءات التي تتخذها الحكومة المصرية، لتنمية الحركة الاقتصادية وتشغيل عجلة الإنتاج.
ويقول الدكتور زين الشيخ، الخبير السياحي، ومستشار مصر السياحي السابق في اليابان، إن التوقيت الحالي لعودة السياحة الداخلية هو الأنسب، خاصة وأن معظم دول العالم تتجه إليها كحل مؤقت لأزمة قطاع السياحة العالمي، وأن الحوافز الحكومية لتشجيع السياحة الداخلية أمرًا مهمًا.
ويضيف الشيخ ل"البوابة نيوز": "قطاع السياحة متوقف لدى جميع دول العالم، بسبب انتشار فيروس كورونا وتوقف الحركة، لكن هناك مبادرات لعودة السياحة الداخلية في بعض الدول، والتي خصصت حكومات تلك الدول ميزانيات كبيرة لدعمها، ومنها اليابان التي وصل دعم السائح بها يوميًا إلى نحو 190 دولارا، من خلال تخفيضات على كافة الخدمات المقدمة للسائح".
ونوّه الخبير السياحي، بأن دعم الدولة هو السبيل الوحيد لتعافي قطاع السياحة، بالإضافة إلى تكاتف كافة المؤسسات، وتطبيق كافة التدابير الصحية، والإجراءات الاحترازية، في كل الأماكن والمواقع السياحية، خاصة وأنه حال وقوع إصابات بالفيروس ستضرر سمعة مصر خارجيًا.